فرض قطاع البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي، أعلى درجات المنافسة القوية على الصعيد الدولي، مستفيدة من ثرواتها الهائلة من المواد الهيدروكربونية التي تنعم بها ولا سيما وفورات الغاز والمواد الخام، حيث اعتمد نمو صناعة البتروكيماويات في دول المجلس على الحصول على أرخص المواد الخام في العالم. واليوم تبلغ تكلفة الغاز في السعودية 75 سنتا لكل وحدة حرارية بريطانية والتي تمثل أقل بنحو 3 إلى 6 مرات من طفرة الزيت الصخري بالولايات المتحدة، و10 إلى 16 مرة أقل من اليابان وأوروبا، و16 إلى 20 مرة في الصين. منتجات صناعة البتروكيماويات تصدر ل170 دولة بمبيعات سنوية تبلغ 87.4 بليون دولار وكان قرار وقف هدر الغاز الذي كان يحرق استراتيجياً تمثل في إقامة وإنشاء وتشغيل صناعات أساسية وبتروكيماوية وتسويق منتجاتها بهدف استثمار موارد دول المجلس الهيدروكربونية والمعدنية مما مكن شركة (سابك) لتصبح أكبر شركة غير بترولية في منطقة الشرق الأوسط ومنتجا رائداً في صناعة البتروكيماويات ونجحت في تاريخها المديد في تعزيز اسم المملكة في مقدمة الدول الصناعية الكبرى في العالم بكل ثقة واقتدار. المصانع الخليجية تستحوذ على أكبر الحصص والطاقات الإنتاجية للأسمدة بضخ 45 مليون طن في 2015 اجمالي الطاقات يبلغ 184 مليون طن وشهدت صناعة البتروكيماويات في منطقة الخليج العربي نموا لافتا خلال العقد الماضي، إلى حد كبير نظرا لتوفر الغاز بأسعار إيجابية وهو المادة الخام الرئيسية في إنتاج المنتجات الكيماوية، إلا أن صحة الاقتصاد العالمي وأبرزها، تباطؤ الطلب في أسواق النمو مثل الصين، جنبا إلى جنب مع تزايد المنافسة من المنتجين غير التقليديين يعني أن المنطقة تتجه نحو بيئة أكثر تنافسية في الأسواق العالمية، وبالتالي تحقيق أقصى قدر من العمليات لتحسين العوائد للمساهمين على الاستثمار أمر بالغ الأهمية للحفاظ على ميزة المنطقة التنافسية. وللحفاظ على وتيرة النمو للمضي قدما، يتوجب على منتجي البتروكيماويات في الخليج العربي التركيز على تطوير عدة مناحي منها على سبيل المثال تحقيق التميز في وتيرة الأداء وإدارة التقلبات واتخاذ القرارات الاستراتيجية المدعمة من قبل الاقتصاد الجزئي. وارتفعت قدرة إنتاج البتروكيماويات في دول الخليج من 53.4 مليون طن في عام 2004 إلى اجمالي طاقات تبلغ 184 مليون طن بنسبة 9% من حصة الإنتاج العالمي في عام 2014، بمعدل نمو سنوي تراكمي 10 في هذا العقد، الصناعة. وقد أتى نمو صناعة البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي في المرتبة الثانية بعد الصين في هذا العقد، الذي نما بنسبة 13 في نفس الفترة. وتصدر صناعة البتروكيماويات في منطقة الخليج العربي إلى 170 بلدا في جميع أنحاء العالم مع المبيعات الناتجة عن الصناعة الكيميائية بواسط مجلس التعاون الخليجي التي بلغت 87.4 بليون دولار. أكبر المنتجين للبتروكيماويات وساهم تطور صناعة البتروكيماويات في الخليج في تمكينها المرتبة العاشرة ضمن أكبر المنتجين للبتروكيماويات في العالم مع احتلالها موقعا قويا في صناعة مونو إثلين جلايكول بحصة 26% من الإنتاج العالمي، والإثلين أوكسايد بحصة 19%، والبولي إثيلين منخفض الكثافة الخطي بنسبة 15%، والبولي إثلين مرتفع الكثافة والإثلين 13% لكل منهما، والميثانول 11% عام 2013. فيما حققت نموا عام 2014 حيث بلغت حصة دول مجلس التعاون من الطاقات العالمية للاثيلين 30 مليون سنويا بنسبة 19% من اجمالي الإنتاج العالمي، واليوريا بطاقة 23 مليون طن بنسبة 9%، والامونيا بطاقة 21 مليون طن بنسبة 10%، والميثانول بطاقة 15 مليون طن بنسبة 14%، والبولي إثيلين منخفض الكثافة الخطي بطاقة 9 مليون طن بنسبة 19%، ومونو إثيلين جلايكول بطاقة 9 ملايين طن وبنسبة 31%، والبروبلين بطاقة 8 ملايين طن وبنسبة 9%، والبولي بروبلين بطاقة 8 ملايين طن وبنسبة 12%، والاثيلين اوكسايد بطاقة 7 ملايين طن وبنسبة 23%، والبولي إثلين مرتفع الكثافة بطاقة 5 ملايين طن وبنسبة 19% ومنتجات بتروكيماوية أخرى بطاقة 47 مليون طن وبنسبة 4%. وتستحوذ المملكة على حصة 74% من السوق الخليجي للبوليمرات بمعدل انتاج يصل إلى 17.6 مليون طن. في وقت تصل قدرة انتاج البوليمرات في دول الخليج إلى 23.9 مليون طن، ما يعكس نمواً سنوياً وصل الى 13%. وقد استحوذت مادتي البولي بروبيلين والبولي ايثلين على الجزء الأكبر من صناعة البوليمر في دول الخليج، بمعدل 13.7 مليون طن للبولي ايثلين"، متبوعة ب 8 مليون طن من البولي بروبيلين. الموقف التنافسي وقد عززت المصانع السعودية للبولي إثيلين والبولي بروبلين موقفها التنافسي على المستوي العالمي بطاقات إنتاجية متنامية تجاوزت 12 مليون طن متري سنوياً وبحجم استثمارات تقدر بأكثر من 30 مليار ريال تتمركز مجمعاتها الضخمة في المدن الصناعية الجبيل وينبع ورابغ من خلال المشاريع القائمة أو المصانع الجديدة التي تنفذها ارامكو في بترورابغ أو الجبيل2 وينبع2. وقد دعمت المصانع السعودية للبولي إثيلين النمو العالمي القوي على المنتج على مدى السنوات الخمس الماضية ويتوقع أن تستمر في التقدم المطرد لتصل حجم الاستثمارات العالمية والعوائد إلى 148.1 بليون دولار تقريبا في عام 2017 مع نمو سنوي مركب يبلغ 3.5 على مدى السنوات الخمس المقبلة، ومن المتوقع أن تساهم استراتيجيات مثل ابتكار المنتجات الجديدة، وتقنيات العمليات والمواد اللقيم الوسيطة، في مساعدة المتداولين للاستحواذ على حصصهم في السوق. وتنامي الطلب العالمي على البولي بروبلين بشكل كبير جداً من عدة دول نامية لاتساع استخداماته وخاصة في قطاع صناعة السيارات وتشكل منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكثر من 57 من تلك الطاقات الإنتاجية الجديدة التي سيتم بناؤها، والأبعد من ذلك فإن منطقة آسيا والمحيط الهادئ سوف تستحوذ على أكبر الحصص على حساب البلدان الصناعية، ومن المرجح أن تزداد الطاقات العالمية للبولي بروبلين لأكثر من 23.5 مليون طن بحلول عام 2019. وتهيمن مصانع دول الخليج بقوة في صناعة الأسمدة الكيمياوية تتزعمها المملكة وقطر في وقت تميل الكفة بقوة لصالح منطقة الخليج العربي حيث تشير الدلائل إلى بلوغ مجموع إنتاج الأسمدة الكيماوية من قبل الشركات المنضوية تحت مظلة الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات أكثر من 100 مليون طن متري سنويا خلال السنوات القادمة في ظل توقعات بلوغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية لدول مجلس التعاون الخليجي من الأسمدة حوالي 45 مليون طن سنوياً خلال العام الجاري 2015، فيما أعلنت الصين منافسة شرسة بدخول أكثر من 140 مصنع أسمدة حيز الإنتاج بشكل رئيسي في الصين أعوام 2013-2014. إنتاج الأسمدة وقد أثارت هذه الثورة المفرطة في انتاج الأسمدة في الخليج وآسيا مخاوف الإغراق وتهاوي الأسعار الذي اتضح جلياً بداية من شهر مارس 2015 تزامنا مع ضخ طاقات إنتاجية ضحمة جديدة في المنطقة ساهمت في خفض الأسعار حيث بلغ متوسط أسعار اليوريا 294 دولارا في مايو، أقل ب12.5% من 375 دولارا المسجلة في يناير 2015، كنتيجة طبيعية لارتفاع العرض ولا سيما من الصين التي هرعت لتصدير طاقة 4.4 مليون طن متري من اليوريا في الربع الأول من 2015 بارتفاع 126.1% على أساس سنوي. وتشير التقارير إلى ارتفاع وشيك في عروض اليوريا أكثر مع بدء تشغيل المصانع الجديدة في السعودية والتي من المتوقع أن تبدأ بالتشغيل في الربع الثاني من 2015، فضلاً عن إضافة طاقات إنتاجية في الولايات المتحدة في الربع الثالث من 2015 لتلبية الطلب المتزايد من أمريكا اللاتينية وطلبات الاستيراد الجديدة من الهند وباكستان، وتحسن الطلب المتوقع من الولايات المتحدة وأوروبا. وتشير التوقعات بلوغ متوسط سعر اليوريا 310 دولارات في 2015، بانخفاض 5.5% على أساس سنوي وثابتة تقريباً وبلوغ أسعار الأمونيا 427 دولار بانخفاض 16.6% على أساس سنوي. ورغم الثورة الهائلة والطفرة الكبيرة في إنتاج الأسمدة على المستوى العالمي تمضي المصانع السعودية للأسمدة قدما معلنة أعلى درجات المنافسة في توسعات ومشاريع جديدة ضخمة بعد أن نجحت في تصعيد إجمالي الطاقات الإنتاجية للمملكة إلى نحو 13 مليون طن متري سنوياً من الأسمدة بعد أن تمكنت شركتي (سابك) ومعادن من إضافة 6.7 ملايين طن و3 ملايين طن متري سنوياً على التوالي، إضافة إلى طاقة شركة معادن للفوسفات الإجمالية التي سوف تبلغ حين اكتمال مصانعها نحو 10 ملايين طن وتشمل حامض الفوسفوريك بطاقة إنتاجية (1,5) مليون طن، وحامض الكبريتيك بطاقة (4,5) مليون طن، والأمونيا بطاقة (1,1) مليون طن، إضافة لحبيبات فوسفات الأمونيوم الثنائي بطاقة (3) مليون طن تقريباً والتي أضحت نسبتها تمثل نحو 20 - 25% من تجارة الأسمدة الفوسفاتية في السوق العالمية، في وقت تنتج نحو 85 دولة على رأسها الدول الصناعية الكبرى الأسمدة المختلفة بطاقة تتجاوز 170 مليون طن سنوياً. وتعزز المملكة هيمنتها الفعلية على صناعة الأسمدة على المستوى العالمي دون أدنى منافسة حين تدشين أكبر مجمع لإنتاج الفوسفات في العالم في مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية بتكلفة 26 مليار ريال ومن المخطط بدء إنتاجه أواخر عام 2016م بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 16 مليون طن سنويا والتي تمثل المنتجات النهائية منها 3 ملايين طن تقريبا من الأسمدة الفوسفاتية والمركبة و440 ألف طن من المنتجات التحويلية تشمل حامض الفوسفوريك النقي المستخدم في الصناعات الغذائية، وثلاثي بولي فوسفات الصوديوم المستخدم في تصنيع المنظفات، ومنتجي فوسفات أحادي وثنائي الكالسيوم المستخدمين في تصنيع أعلاف الحيوانات. ولا تزال سابك مصنفة كأكبر منتج لليوريا الحبيْبيّة في العالم، حيث تصدر 90% من إنتاجها لدول مختلفة حول العالم، وتمثل ما نسبته 8% من سوق اليوريا العالمية، وتلبي جميع احتياجات المملكة من اليوريا، إلى جانب 90% من الاحتياجات المحلية من الأسمدة الفوسفاتية، فيما تصدّر منطقة الخليج العربي نحو 28% من اليوريا. 100 مليون طن متري سنويا ويأتي تزعم دول الخليج للطاقات الإنتاجية العالمية للأسمدة نظير أهمية الدور الذي تلعبه صناعة الأسمدة في تحقيق الأمن الغذائي للعالم بشكل عام والمكانة المهمة التي اكتسبتها منطقة الخليج العربي في تزويد العالم بالمخصبات الضرورية للتربة ومنها سماد اليوريا، حيث أضحت منطقة الخليج اليوم واحدة من أهم المناطق المصدرة للأسمدة الكيماوية ممثلة في الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، حيث من المؤمل أن يبلغ مجموع إنتاج الأسمدة الكيماوية من قبل الشركات المنضوية تحت مظلة الاتحاد أكثر من 100 مليون طن متري سنويا في المستقبل القريب. الجدير بالذكر إنه وبحلول العام 2015م ستصل الطاقة الإنتاجية الإجمالية لدول مجلس التعاون الخليجي من الأسمدة حوالي 45 مليون طن سنوياً، ما يجعل هذه المنطقة إحدى أهم المناطق التي تشهد نمواً زخماً في تلك الصناعة في وقت تعد (سابك) أكبر منتج لليوريا الحبيْبيّة في العالم، حيث تصدر 90% من إنتاجها لدول مختلفة حول العالم، وتمثل ما نسبته 8% من سوق اليوريا العالمية. وتلبي (سابك) جميع احتياجات المملكة من اليوريا، إلى جانب 90% من الاحتياجات المحلية من الأسمدة الفوسفاتية. وتصدّر منطقة الخليج العربي نحو 28% من اليوريا. وتشير التقارير إلى أن دول الخليج ماضية قدماً لتصعيد حجم إنتاجها بشكل تنافسي كبير حيث من المتوقع أن ترفع تلك الخطى إجمالي الطاقة الإنتاجية لدول مجلس التعاون الخليجي من الأسمدة إلى نحو 50 مليون طن سنوياً بحلول عام 2017، الأمر الذي يؤكد حجم نمو صناعة الأسمدة في الخليج مدعمة بالتحالفات الكبرى التي تمت مؤخراً بخصوص إنشاء أكبر مجمع لإنتاج الفوسفات في العالم في مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية بتكلفة 26 مليار ريال ومن المخطط بدء إنتاجه أواخر عام 2016 م بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 16 مليون طن سنويا من الأسمدة الفوسفاتية والمركبة والمنتجات التحويلية وتشمل حامض الفوسفوريك النقي، وثلاثي بولي فوسفات الصوديوم، ومنتجي فوسفات أحادي وثنائي الكالسيوم.