في إعلانات إذاعة (ufm) الرياضية لأحد برامجها، يُـعْـجِـبُـنِـي تَـرديد (الأستاذ محمد الخميس) لعبارة: (أصبحت حكاية الرشوة في الساحة الرياضية تذكر وتُـقـال بكل سـهـولة، لكن (الـرّاشِـي) لماذا لا يُـتَـكَـلّـمُ عنه، أو يأتِـي أحـدٌ بسيرته ؟!) كلام صحيح ومنطقي، وذاك ظاهرة في معظم (حكايات الـفَـسَـاد) عندنا حيث يكون الحديث والاتهام فقط عن الحلقة الأضعف بينما (الـهَـامور الكبير) ينام قرير العين هانيها بجوار الملايين أو المليارات التي نهبها! ذلك المَـسْـمَـع الإذاعي تذكرته ووزارة التربية تعلن البدء بمشروع لـ (رصد ونقل المدارس) التي تسكن بطون الأودية وكأنها تتحدى الـسّــيول الجارفة إلى أماكن أخرى آمنة!! خطوة عملية رائعة، لكن أين ذلك المسئول عن زراعة تلك المدارس في الأودية ومجاري السّـيْــل؛ لماذا غَــاب عن الـمَـشَــهد فـلا ذكر له؟! يا جماعة.. المنطق والعقل وحقّ الوطن والمواطن يصرخون: لابد أن يواكب حركة نَـقَـل تلك (المدارس) تَـحُـرّك جَـاد لفتح التحقيقات المنصفة مع المسئولين عن اختيار مواقعها دون دراسات واهتمام بسلامة البَـشَـر، ودون اعتبار للظروف المكانية أو المناخية! فهذا الاختيار ربما ترتب عليه إزهاق أرواح بريئة لا ذنب لها، ثم إنّ فيه هَـدراً مالياً في الصّـرف على مشروعات سَـتُـزَال، وأخرى بديلة سَـتُـنْـشـأ أو تُـسْـتـأجَـر! فالمسئول الذي بصَـم وصادق على تلك (الفعلة) إما أنه فَـعَـل ذلك لمصالح شخصية وأموال دخلت خزينته، أو أنه يتخذ قراراته بعشوائية، وفي كلتا الحالتين يجب أن يَـدفع الـثّـمن بحكم القضاء الـعَـادل، ويكون عبرة لغيره في المستقبل، فتلك القضايا عامة وتمس مصالح الوطن والمواطنين لا يُـسْـكت عنها ولا تُـسَـجّـل ضِــد مجهول ولا تسقط بالـتّـقَـادُم، (صورة مع التحية للهيئة الوطنية لمكافحة الـفَـسَــاد) ؟! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain