×
محافظة المنطقة الشرقية

برودواي.. مسرح أميركي يجني مليار دولار

صورة الخبر

أصدرت مبادرة زايد العطاء تقريرها السنوي الذي يأتي تزامناً مع اليوم العالمي للتطوع، ويبرز الدور الريادي لشباب الإمارات في مجال الخدمة المجتمعية والإنسانية محلياً وعالمياً في مختلف المحافل الدولية من خلال التطوع بما يزيد على مليوني ساعة تطوع ساهمت بشكل فعّال من التخفيف من معاناه الملايين من الأطفال والمسنين في مختلف دول العالم في إطار تطوعي ومظلة إنسانية. واستعرض التقرير مبادرات زايد العطاء منذ انطلاقها عام 2002 والتي جسدت قيم الوفاء لزايد العطاء والولاء لقيادتنا الحكيمة والعطاء للمجتمعات بأبناء الإمارات الذين ساروا على نهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وخطوا خطاه في ميادين العمل الإنساني. مبادرات تطوعية وقال جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، إن شباب الإمارات قدموا نموذجاً مميزاً للعمل التطوعي محلياً وعالمياً من خلال تبنيهم مبادرات تطوعية غير مسبوقة في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والثقافية والمجتمعية، واستطاعوا في الأربع عشرة سنة الماضية إنجاز مليوني ساعة تطوع ساهمت بشكل فعّال في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي وتحفيز الأفراد والمؤسسات على المشاركة الفعّالة في الخدمة المجتمعية للفئات المعوزة في شتى بقاع العالم. وأوضح أن الإمارات سباقة في مجال العمل الطبي الإنساني التطوعي العالمي وقدمت نموذجاً يحتذى به في المحافل الدولية في العطاء الإنساني الذي أرسى دعائمه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، ويواصل المسيرة أبناء الإمارات؛ أبناء زايد العطاء تحت قيادتنا الحكيمة. وأكد التزام متطوعي مبادرة زايد العطاء بمواصلة مسيرة التطور والتميز والريادة لدعم الجهود الوطنية الرامية إلى ترسيخ حضور دولة الإمارات على الخارطة العالمية ودورها الإنساني في مختلف بقاع العام بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الديانة. إنجازات رائعة وقال إن دولة الإمارات حققت إنجازات رائعة على صعيد العمل التطوعي وذلك بتحفيز وتشجيع فئات المجتمع المختلفة على العمل التطوعي بكل أشكاله حتى أصبحت الإمارات سباقة عربياً وعالمياً في مجال العمل التطوعي والإنساني ونجحت مبادرة زايد العطاء طوال السنوات الماضية في استقطاب الآلاف من المتطوعين المواطنين والعرب ومن مختلف دول العالم الذين شاركوا بفعالية في تنفيذ البرامج التطوعية محلياً وعربياً وعالمياً في المجالات الصحية والتعليمية والثقافية المستدامة واستطاعت أن تصل برسالتها الإنسانية إلى الملايين من البشر. وأضاف أن القيادة الرشيدة أولت العمل التطوعي اهتماماً كبيراً حتى أصبح من سمات أبناء الإمارات الذي يسارعون إلى المشاركة بجهودهم وأفكارهم وأموالهم في تنفيذ البرامج التطوعية الموجهة لمختلف فئات المجتمع بهدف تنمية المجتمعات في مختلف القطاعات. وأشار إلى أن العمل التطوعي يحظى باهتمام مختلف القطاعات في الإمارات ومن قبل أفراد المجتمع، ما أسهم في تبوء الإمارات مكانة مرموقة على المستوى العالمي في مجال العمل التطوعي، ودائماً الدولة سباقة في تقديم يد العون والمساعدة للشعوب المحتاجة من خلال تمويل البرامج التطوعية ومن خلال المتطوعين الذين يشاركون في تنفيذ البرامج الإنسانية والخيرية والطبية. سلوك حضاري وأوضح أن العمل التطوعي يمثل بمنهجه الاجتماعي والإنساني؛ سلوكاً حضارياً ترتقي به المجتمعات والحضارات منذ قدم الزمان، وأصبح يمثل رمزاً للتعاون بين أفراد المجتمع ضمن مختلف مؤسساته، حيث ارتبط العمل التطوعي ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجتمعات البشرية منذ الأزل وذلك باعتباره ممارسة إنسانية. وقالت موزة العتيبة عضو مجلس أمناء مبادرة زايد العطاء إن المبادرة أسست عام 2002 انسجاماً مع الروح الإنسانية للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وامتداداً لجسور الخير والعطاء لقيادتنا الحكيمة وخلال السنوات الماضية حققت مبادرة زايد العطاء العديد من الإنجازات على الصعيد المحلي والعالمي، وذلك بدعم من قيادتنا الحكيمة ومؤسساتنا الوطنية ومتطوعينا الذين وفروا كل سبل النجاح. فقدمت نموذجاً يفتخر به في مجالات العطاء الإنساني الدولي استفاد منها الملايين من المرضى الأطفال والكبار من خلال برامجها العلاجية والجراحية والتدريبية والتعليمية والوقائية في كل من سوريا وكينيا وإريتريا والأردن ومصر والمغرب ولبنان واليمن والسودان والمغرب وهايتي والهند وباكستان وإندونيسيا وتنزانيا. وحظيت المبادرة باهتمام واسع بين المؤسسات الدولية والإنسانية وحصلت على العديد من الأوسمة والجوائز والشهادات التكريمية من قبل العديد من الملوك ورؤساء الدول والوزراء ومديري الجامعات. مهام جليلة وقيم إنسانية يحظى العمل التطوعي في دولة الإمارات بأهمية كبيرة وجليلة تؤثر بشكل إيجابي في حياة الفرد والأسرة والمجتمع، على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، ويجسد عملياً مبدأ التكافل الاجتماعي. كما يحظى في مجتمعات العالم المعاصرة باهتمام خاص ويحتل حيزاً كبيراً فيها، لما له من أهمية خاصة في مجالات تنمية المجتمع عموماً، ومجال التنمية الاجتماعية على وجه الخصوص. وأصبح العمل التطوعي في الإمارات في الآونة الأخيرة موضوعاً مطروحاً على مختلف المستويات لتعزيز ثقافة التطوع باعتبارها أمراً ضرورياً، وهناك الآن نظرة على مستوى العالم ترى أن ثقافة التطوع والعمل التطوعي تشكل مقياساً من مقاييس تطور المجتمع ومدى وعيه وتفاعله مع مختلف قضاياه، إلى جانب أن العمل التطوعي يعد شكلاً من أشكال المشاركة السياسية بين الفرد وصانع القرار. وأصبحت المجتمعات الأكثر تطوراً هي الأكثر احتفاء بالعمل التطوعي والأكثر اعتناء واحتواء للعمل التطوعي من جهة عدد الجمعيات والأفراد المتطوعين، والعمل التطوعي هو جهد يبذله إنسان من تلقاء نفسه، من دون أن ينتظر أي مقابل، وهذا يعزز بطبيعة الحال قيماً كثيرة لدى المتطوع والمجتمع أيضاً. منهج قيادة وحرصت القيادة الرشيدة للدولة، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعم العمل الإنساني والتطوعي محلياً وعربياً وعالمياً. إيماناً منهم بأن العمل التطوعي يعتبر بمنهجه الاجتماعي والإنساني سلوكاً حضارياً ترتقي به المجتمعات والدول منذ القدم، وتعد دولة الإمارات حكومة وشعباً سباقة في مجال العطاء الإنساني بأشكاله كافة، وذلك تنفيذاً للنهج الذي أرسى قواعده المغفور له بإذنه تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. دعم وتمكين وأولت القيادة الرشيدة للدولة اهتماماً كبيراً بالتطوع، وعملت على توفير مختلف أشكال الدعم والتمكين للمؤسسات الرائدة في هذا القطاع، والتي من خلالها أثمر تنامي وترسيخ ثقافة العمل التطوعي وقيام العديد من المبادرات والمؤسسات المهمة في مجال العمل التطوعي بمختلف ألوانه وأشكاله الإنسانية والإغاثية والاجتماعية. ومن هذا المنطلق أصبحت الإمارات طرفاً فاعلاً في تفعيل جهود العمل التطوعي على الصعيدين الإقليمي والدولي من خلال إطلاق العديد من المبادرات المهمة التي تقدم خدمات مجتمعية في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية والاجتماعية والوطنية وغيرها. وشهدت مسيرة العمل التطوعي تطوراً كبيراً مواكباً لما تشهده الدولة من قفزات تنموية كبيرة على صعيد التنمية المستدامة والتطور الاقتصادي والاجتماعي، وذلك بفضل تضافر الجهود كافة، خاصة من قبل شباب الوطن. ويعد العمل التطوعي على صعيد دولة الإمارات العربية المتحدة جزءًا من النسيج الثقافي والاجتماعي الذي قامت عليه الدولة.