×
محافظة المنطقة الشرقية

إنشاء منتزه بمساحة 100 ألف متر مربع في القيصومة

صورة الخبر

واشنطن: هبة القدسي احتل البرنامج النووي الإيراني صدارة المحادثات بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ظهر أمس في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بواشنطن. وحث نتنياهو أوباما أمس على إبقاء العقوبات المفروضة على إيران بل وتشديدها إذا واصلت طهران جهودها النووية أثناء جولة قادمة من المفاوضات مع الغرب. وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن تفي إيران بجميع المتطلبات الدولية لوقف برنامجها النووي ومنها وقف تخصيب اليورانيوم وإزالة جميع المواد المخصبة إلى خارج البلاد، وإغلاق مفاعل فوردو، ووقف العمل بالماء الثقيل في مفاعل أراك، حتى يتم رفع العقوبات الدولية ضدها. وحذر نتنياهو من مخاطر البرنامج النووي الإيراني وتهديده للمنطقة، وحذر أوباما من الثقة في تصريحات الرئيس الإيراني الجديد وخطابه التصالحي أمام الأمم المتحدة واستعداده لإجراء مفاوضات جديدة مع الغرب وأشار إلى أن العقوبات الاقتصادية الصعبة على طهران هي التي أجبرت الإيرانيين للعودة إلى طاولة التفاوض وطالب بعدم تخفيفها بل تشديدها. وحاول أوباما طمأنة مخاوف الإسرائيليين، مؤكدا أنه لن يتخذ خطوات لتخفيف العقوبات على إيران قبل التأكد من نوايا إيران النووية، ومنعها من امتلاك أسلحة نووية. وأوضح أوباما أن المحادثة مع الرئيس الإيراني أعطته أملا حقيقيا لإمكانية التوصل لحل للبرنامج النووي الإيراني، وأنه طالب الجانب الإيراني بأفعال ذات مغزى وشفافة من جانب طهران. وأشار البيت الأبيض إلى أن أوباما ونتنياهو ناقشا مفاوضات الوضع النهائي مع الفلسطينيين، والتطورات في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط. وقد واجه موكب نتنياهو مظاهرات كبيرة أمام البيت الأبيض، حيث اجتمع عشرات المتظاهرين عند الجناح الغربي للبيت الأبيض وهتفوا بهتافات تطالب بمحاكمة نتنياهو بتهم ارتكاب جرائم حرب. وبعد اجتماعه بالرئيس أوباما، أجرى نتنياهو لقاء مغلقا مع نائب الرئيس جو بايدن، . وألقى بايدن الكلمة الرئيسة في المؤتمر السنوي لجمعية جي ستريت اليهودية مساء الاثنين التي ركز فيها على التزام إدارة أوباما بتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبحل إقامة الدولتين. ويعد نائب الرئيس الأميركي بايدن أعلى مسؤول أميركي يخاطب جمعية جي ستريت التي أسست منذ خمس سنوات، فيما يوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء بنيويورك. وأشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن نتنياهو سيعرض الحقيقة حول طموحات إيران النووية إلى العالم في الأمم المتحدة في وجه الكلام المعسول والابتسامات وأنه سيحذر الإيرانيين من تضليل العالم. وتأتي زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي لواشنطن بعد ثلاثة أيام من المكالمة التاريخية بين الرئيس الأميركي أوباما والرئيس الإيراني حسن روحاني بعد قطيعة بين الدولتين استمرت لأكثر من ثلاثة عقود. وأعلن روحاني في كلمته أمام الأمم المتحدة استعداد بلاده لإجراء مفاوضات جديدة مع الغرب، مؤكدا أن طهران ليس لديها النية لبناء سلاح نووي. وخلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمر أوباما وزير خارجيته جون كيري بالعمل مع حلفاء الولايات المتحدة وروسيا والصين لمتابعة محادثات للتوصل إلى صفقة مع إيران حول برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية ضد طهران. وقال أوباما إن «الحوار بين الولايات المتحدة وإيران يمكن أن يحدد مسارا لطريق طويل نحو علاقات مختلفة». وفي مقابلة مع برنامج 60 دقيقة أول من أمس، أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري إمكانية نجاح الجهود الدبلوماسية في حل الخلاف حول البرنامج النووي الإيراني مشيرا إلى احتمال التوصل لاتفاق في وقت قريب اعتمادا على مدى الصراحة والوضوح من الجانب الإيراني. وطالب كيري طهران بإثبات صدقها بفتح منشآتها النووية أمام المفتشين وإبقاء جهود تخصيب اليورانيوم عند مستويات متدنية. وأوضح كيري أن رفع العقوبات سيتم بعد التوصل لاتفاق يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني. لكن إسرائيل تصر على أن إيران مستمرة في السعي لتصنيع سلاح نووي وأن كلام الرئيس الإيراني الجديد لا يجب أن يخفي هذه الحقيقة. ويحذر نتنياهو وغيره من المسؤولين الإسرائيليين من «السذاجة» في تصديق وجود تحولات في الموقف الإيراني تجاه الاستمرار في البرنامج النووي لطهران ويحذرون من أن إيران لا تزال تسعى لتجميع وصنع أسلحة نووية.