بإشراف الملحقية الثقافية بالإمارات نفذت الهيئة الإدارية للأندية الطلابية برامج الاحتفاء السعودي باليوم الوطني الـ 44 للإمارات؛ وذلك ضمن منظومة مبادرات «الوفاء» الأخوية المتنوعة التي أطلقتها الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات للاحتفاء بيوم الاتحاد الإماراتي ومشاركة الأشقاء في دولة الإمارات احتفالاتهم وأفراحهم. حيث انطلقت صباح أمس الأول «المسيرة السعودية الإماراتية» تتزيَّن بأعلام الدولتين من حرم جامعة الشارقة لتواصل حضورها في جامعة زايد وباقي الجامعات الإماراتية بمشاركة ما يزيد عن 1000 طالب وطالبة من الدارسين والدارسات السعوديين بجامعات الإمارات وزملائهم الإماراتيين في صورة من أروع صور التلاحم والتآخي بين الدولتين وتقدم المسيرة موكب وطني من الشخصيات البارزة من المسؤولين والأكاديميين الذين حملوا كل معاني الحب وأكاليل الثناء لدولة الإمارات العربية المتحدة. كما احتضنت جامعة الشارقة معرض «تراث المملكة والإمارات» الذي نظّمه النادي السعودي في مقر الجامعة بالشارقة وقد تناول المعرض نماذج مختلفة تعكس تراث المملكة وكذلك تناول عدداً من الصور للقاءات القادة في البلدين منذ القديم إلى اليوم ومعالم الحضارات القديمة والتاريخية في المملكة والإمارات بالإضافة إلى معرض للتصوير الضوئي الذي يرصد صوراً حضارية وتراثية تبرز فيها المنجزات الحضارية للمملكة ودولة الإمارات الشقيقة. وفي ذات السياق، قام طلاب الملحقية بتهنئة كبار السن بدار رعاية المسنين بالشارقة ومشاركتهم فرحة هذا اليوم، حيث قضوا معهم الحديث عن العادات والتقاليد التي كانوا عليها في السابق استمع بعدها المسنون لأبيات شعرية تعبّر عن فرحة العيد الاتحادي للدولة. شارك خلال الفعالية طالبات المرحلة الابتدائية في مدرسة عجمان الخاصة بعرض راقص يعبر عن تراث وفرحة اليوم الوطني، وتخللت الفعالية بعض الوجبات التراثية قدمها طلاب الجامعة الأمريكية للحضور. واختتمت الزيارة بتوزيع الهدايا على أهل الدار من رجال ونساء تعبيراً عن التقدير والسعادة بحلول العيد الاتحادي. وقد أشار الملحق الثقافي السعودي في دولة الإمارات الدكتور صالح بن محمد الدوسري إلى عمق الشراكة والعلاقات القوية واللحمة الوطنية بين المملكة ودولة الإمارات الشقيقة، معتبراً أن مشهد المسيرة الطلابية هو إحدى الصور الراقية التي تبرهن على أن أفراحنا مع الإمارات واحدة. ونوَّه بشكل عام بالمشهد الثقافي في البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الذي ينطلق من رؤية حكيمة يتبناها كل من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان - حفظهما الله تعالى - وهي رؤية سديدة تنطلق جذورها من الدين الإسلامي الحنيف، مستذكراً تاريخ إنشاء الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات عام 1968م والتي تضطلع وبدعم من وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية نحو تنمية وتطوير العلاقات الثقافية والأكاديمية ومتابعة ورعاية شؤون الطلبة السعوديين الدارسين في دولة الإمارات العربية المتحدة. ونوَّه «الدوسري» بمراحل التقدم والازدهار في الإمارات، حيث صار لهما شأن فاعل وتجليات حاضرة في الوجدان والعقل العربي تمتد شعاعاً ليتعدى الحدود المحلية والعربية، محلقة في فضاءات العالمية، وهذه النهضة الثقافية تمثّل ترجمة حقيقة للطفرة الحضارية التي تعيشها الإمارات الشقيقة والتقدّم الذي تمشي في ركابه على كافة الأصعدة والمستويات، وهو ما تعكسه الثقافة المعاصرة في هذين البلدين.