عاد الجندي اللبناني الذي اختفى أمس بعد حادثة إطلاق النار على دورية إسرائيلية عند بلدة رأس الناقورة بجنوب لبنان على الحدود بين البلدين. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية اليوم أنه تبين أن الجندي كان مختبئا في منطقة غابات بجنوب البلاد بسبب اطلاق النار الذي حصل الليلة الماضية. ويعتقد أن الجندي هو الذي أطلق النار على الدورية الإسرائيلية , فيما لم تعلن قوات الأمم المتحدة بجنوب لبنان تفاصيل الحادث بعد. وعاشت منطقة الناقورة جنوب صور بأقصى الجنوب اللبناني ليلة متوترة حيث أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل مضيئة في سماء المنطقة وعلى طول الحدود على الخط الازرق , كما حلق الطيران الحربي والمروحي الإسرائيلي في ظل حالة استفار عال من قبل الجيش اللبناني و والإسرائيلي على السواء. وسمع أصوات إطلاق نار من اسلحة متوسطة وثقيلة حتى بلدة الناقورة و قامت القوات الإسرائيلية منتصف اللية الماضية بتمشيط منطقة الغابات من الجانب اللبناني عند رأس الناقورة بالاسلحة المتوسطة . وكان الناطق الرسمي باسم اليونيفيل اندريا تننتي قد أعلن الليلة الماضية أنه تم إبلاغ القوات الدولية بحادثة خطرة على طول الخط الأزرق في محيط رأس الناقورة. وقال: نحن نحاول تحديد وقائع ما حدث, ولاتزال الحالة مستمرة وان القائد العام لليونيفيل الجنرال باولوا سييرا يقوم باتصالات بنظيريه من الجيشين اللبناني والإسرائيلي, ويحثهما على ضبط النفس. وأضاف: ووفقا للمعلومات المعطاة لنا فإن الحادثة وقعت على الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق, وان الأطراف يتجاوبون مع اليونيفيل. على صعيد آخر.. نعت قيادة الجيش الجيش اللبناني الرقيب سامر يوسف رزق الذي استشهد الليلة الماضية أثناء قيامه بتنفيذ مهمة حفظ امن واستقرار في محلة مجدليون صيدا. وكان حاجزان للجيش اللبناني قد تعرضا لهجومين متتاليين مساء أمس وأدى الهجوم الثاني إلى مقتل جندي من الجيش اللبناني بعد أن فجر انتحاري نفسه. وبلغت حصيلة الهجومين مقتل عسكري والمسلحين الأربعة الذين هاجموا الحاجزين إضافة إلى إصابة ثلاثة عسكريين من الجيش اللبناني.