×
محافظة المدينة المنورة

نجران تنهي استعداداتها لمرحلة الاقتراع لـ “الانتخابات البلدية”

صورة الخبر

كشف تقرير اقتصادي لغرفة تجارة وصناعة دبي أن مبيعات منتجات الألبان في الإمارات نمت بنسبة 4% خلال عام 2014، مسجلة نحو 4.3 مليارات درهم. وتوقع التقرير أن يستمر نمو المبيعات في سوق الألبان بالإمارات على مدى ست سنوات مقبلة على الأقل، لافتاً إلى أن توزيع منتجات الألبان في الدولة يتم من خلال محال البقالة الحديثة للبيع بالتجزئة (هايبرماركت) و(سوبرماركت) بنسبة 84.9%. سوق الألبان وتفصيلاً، كشف تقرير اقتصادي لغرفة تجارة وصناعة دبي، أن مبيعات منتجات الألبان في الإمارات نمت بنسبة 4% خلال عام 2014، مسجلة نحو 4.3 مليارات درهم. وكشف التقرير، الذي حصلت الإمارات اليوم على نسخة منه، أن إيرادات شركات الألبان ارتفعت بمعدل تراكمي قدره 40% في 10 سنوات، لافتاً إلى أن الأرقام تشير إلى أن كل شخص أنفق أكثر من 500 درهم في السنة على منتجات الألبان خلال عام 2014، مقارنة بـ418 درهماً في عام 2009. وذكر التقرير أن سوق الألبان في الإمارات واجهت بعض الصعوبات خلال الأعوام التي سبقت الأزمة المالية العالمية، إذ تراجعت المبيعات بنسبة راوحت بين 19 و21% سنوياً خلال الفترة من عام 2007 إلى عام 2009، مع انخفاض متوسط في الأعوام التي سبقت هذه الفترة، مؤكداً أن الإمارات تستطيع إنتاج حليب كافٍ يغطي معظم الطلب المحلي في معظم السنة، فيما يحدث نقص في العرض خلال الصيف وشهر رمضان. منافسة قوية وأفاد التقرير بأن أسعار منتجات الألبان ظلت مستقرة، باعتبارها تخضع لتحكم الحكومة من خلال فرض سقف للأسعار، لافتاً إلى وجود منافسة قوية من دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، التي تتمتع بتكاليف إنتاج أقل، ما يشكل ضغطاً على هامش ربح الشركات الإماراتية. وتابع أن منتجي الألبان يبحثون عن طرق جديدة لمواجهة سقف الأسعار، والمنافسة من شركات خليجية أخرى، وذلك من خلال الابتكار وزيادة الاستثمارات. شرائح المنتجات وبحسب بيانات غرفة دبي، فإن مبيعات شرائح سوق الألبان في الإمارات ارتفعت خلال عام 2014، إذ حققت منتجات الحليب أعلى حصة سوقية، مسجلة نسبة 34% من مبيعات السوق بقيمة بلغت 1.5 مليار درهم، يليها مباشرة اللبن (الزبادي) ومنتجات الحليب الحامض، ثم الأجبان التي شكلت نحو ربع المبيعات، لتترك بذلك منتجات الألبان الأخرى في المرتبة الأخيرة بحصة تقل عن 17%. وأوضح التقرير أن منتجات حليب الشرب ظلت تفقد من حصتها لمصلحة الزبادي خلال 10 أعوام، كما ارتفعت مبيعات اللبن الزبادي ومنتجات الحليب الحامض بنسبة 5.5%، وتعتبر أعلى معدل نمو في السوق، وقاربت في المتوسط نسبة 8% سنوياً منذ عام 2009، مشيراً إلى أن أداء منتجات الزبادي كان جيداً، وعوضت بذلك أداءها السيئ بالنسبة لإنفاق الفرد عليها خلال الفترة من عام 2006 إلى عام 2009. السوق العالمية وبحسب التقرير، فإن أداء السوق العالمية للألبان لم يكن جيداً في الفترة الأخيرة، إذ جاوز العرض الطلب، ما أدى إلى تراجع الأسعار، بعد تحقيقها مستويات قياسية في عام 2013 وأوائل 2014، بيد أن هذه الأسعار انخفضت وبلغت المستويات القياسية المتدنية التي سجلت في عام 2009، وذلك حسب مؤشر أسعار منظمة الأغذية والزراعة (فاو). ولفت إلى أن الأسعار انخفضت أكثر عام 2015، وتراجعت بأكثر من 30% في يوليو 2015، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. أما المؤشر العالمي لتجارة الألبان، فبين أن معدل الانخفاض في الأول من سبتمبر الماضي بلغ نحو 21% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لافتاً إلى أن التراجع المستمر في الأسعار يعكس انخفاض الطلب من الصين وروسيا، إذ ظلت الدولتان، تقليدياً، من أكبر مستوردي منتجات الألبان في العالم. وأرجع التقرير انخفاض الطلب الصيني إلى تباطؤ أسعار السلع الذي لايزال مستمراً، وكذلك تباطؤ النمو الاقتصادي العام فيها. في حين أرجع انخفاض الطلب الروسي إلى قرار موسكو منع واردات الألبان والمنتجات الزراعية الأخرى، رداً على العقوبات المفروضة عليها من قبل عدد من الاقتصادات الغربية. وذكر أن من الأسباب الأخرى لتراجع الأسعار، الإنتاج المرتفع في الدول الرئيسة المصدرة لمنتجات الألبان، وارتفاع قيمة الدولار. توقعات مستقبلية وأوضح تقرير غرفة دبي أنه لا يتوقع أن تشهد أسعار الألبان أي تعافٍ ملحوظ على المدى القصير، لكن التفاؤل يسود التوقعات على المدى الطويل، إذ يتوقع أن يجاوز الطلب العالمي، المعروض من هذه المنتجات على مدى الأعوام الـ10 المقبلة على الأقل، مؤكداً أن من المرجح نمو المبيعات في سوق الألبان بالإمارات سيستمر على مدى ست سنوات مقبلة على الأقل. كما توقع التقرير أن تبلغ نسبة نمو المبيعات للعام الجاري 3.7%، بانخفاض طفيف عن عام 2014، وعن متوسط نمو قدره 4% في كل عام مقبل حتى عام 2020 على الأقل. وتوقع أن تخسر منتجات حليب الشرب المرتبة الأولى لمصلحة اللبن الزبادي ومنتجات الحليب الحامض في عام 2019، إذ يتوقع أن تبلغ قيمة الأولى 1.57 مليار درهم مقارنة بـ1.65 مليار درهم للثانية. وأكد أن النمو القوي لمبيعات لبن الزبادي الذي يبلغ 7% في المتوسط كل عام، سيدعم هذا التطور، في وقت يتوقع فيه تدني متوسط نمو مبيعات الحليب إلى 1.4% حتى عام 2020. شبكة التوزيع وأشار التقرير إلى أن توزيع منتجات الألبان في الإمارات يتم من قبل محال بقالة حديثة للبيع بالتجزئة، التي تشكل نسبة 84.9%، في حين ذهبت الحصة المتبقية (15.1%) إلى محال التجزئة التقليدية. ولفت أن هذه الحصص تتميز بالاستقرار مع ملاحظة خسارة بسيطة في حصة محال البقالة الحديثة قبل عام 2014 لمصلحة محال التجزئة التقليدية، موضحاً أن من فئة محال البقالة الحديثة، فإن محال هايبرماركت تستحوذ على نسبة 59.9% من إجمالي مبيعات السوق، فيما بلغت حصة محال الـسوبرماركت 24.5%. أما القنوات التقليدية الأخرى، فتمثلها محال البقالة الصغيرة المستقلة بنسبة 12.5%، ومحال البقالة الأخرى بنسبة 2.6%. وفي ما يتعلق بحصص الشركات، فقد وجد التقرير أن أكبر 10 شركات في السوق تسيطر على نحو 65% من إجمالي مبيعات منتجات الألبان، مشيراً إلى أن من بين هذه الشركات، هناك أربع منها محلية أو إقليمية بحصة تبلغ 40%، في حين تبلغ حصة الشركات الست الأخرى 25%، وهي غربية المنشأ.