وجّه الأمين العام لحلف الناتو، ينس شتولتنبرغ، الأربعاء، الدعوة لدولة الجبل الأسود للانضمام إلى التحالف العسكري رسميا، مما دفع الكرملين لتأكيد عزم روسيا الرد على توسع الحلف الذي تعتبره تهديدا لأمنها، حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم" الرسمية. وأكد دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن موسكو ستتخذ إجراءات لضمان أمنها كرد على مواصلة توسع الناتو وتوسيع البنية التحتية العسكرية التابعة للحلف شرقا. كما أعرب بيسكوف عن احتجاج روسيا على استمرار الناتو في التوسع وذكر تعهد قيادة الحلف بوقف توسعه بعد تفكك الاتحاد السوفيتي. ويأتي هذا القرار بالتزامن مع توتر العلاقات الروسية التركية، إثر إسقاط أنقرة مقاتلة روسية، قالت السلطات التركية إنها اخترقت مجالها الجوي، في حين تصر موسكو على أنها كانت تحلق في الأجواء السورية. في حين أكد "الناتو" وقوفه إلى جانب تركيا على خلفية حادثة إسقاط المقاتلة الروسية، مؤكدا على حق الدول بالدفاع عن سيادتها فوق أراضيها، وسط مخاوف من رد عسكري روسي محتمل ضد أنقرة التي تعتبر عضوا بالحلف وخصوصا بعد إرسال موسكو لأنظمة صواريخ S-400 إلى الأراضي السورية. وكان الجبل الأسود قد بدأ طريق الانضمام إلى الحلف في عام 2009، وتمثل الدعوة الرسمية بداية محادثات الانضمام للحلف. ويُذكر أن الدولة التي كانت جزءا من يوغسلافيا السابقة دعمت جهود الناتو في أفغانستان، وتعاونت بنشاط مع التحالف بطرق أخرى. ويتوقع الحلف إحراز الجبل الأسود تقدما في الاصلاحات "وخصوصا في مجال سيادة القانون"، ويقول إنه سوف يُشرك الجبل الأسود في أنشطة التحالف. ويُذكر أن العضوية في منظمة حلف الشمال الأطلسي طوعية ومفتوحة أمام الديمقراطيات الأوروبية المستعدة والقادرة على المساهمة في تحقيق الأمن الغربي، حسبما قالت المنظمة. وإلى جانب الجبل الأسود، تتعاون جورجيا والبوسنة والهرسك ومقدونيا مع حلف الشمال الأطلسي وقد أعربت عن رغبتها بالحصول على عضويته.