أجهضت السلطات التركية أمس الاثنين عملية لجوء 1300 شخص إلى أوروبا فيما يبدو أنه تطبيق فوري لاتفاقها مع الاتحاد الأوروبيعلى وقف تدفق اللاجئين إلى القارة العجوز عبر أراضيها. وذكرت مصادر متطابقة أن قوة مسلحة تضم 250 من الدرك أغارت فجرا علىثمانية أماكن قريبة من منتجع إيفاتشك بمنطقة كاناكالي على بحر إيجة، وأوقفت في البداية 850 شخصا ليرتفع العدد في وقت لاحق إلى 1300 غالبيتهم من السوريين والعراقيين والأفغان والإيرانيين. وأشارت إلى أن ثلاثة أشخاص يشتبه في تورطهم في التهريب أوقفوا، وتمت مصادرة أربعة قوارب وستة محركات. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر رسمي أن العملية هي الأكبر من نوعها منذ شهور، وأن الموقوفين نقلوا إلى مركز ترحيل حيث يواجه بعضهم احتمال الإبعاد. ومعلوم أن مئات الآلاف غالبيتهم من سوريا قد لجئوا إلى أوروبا خلال الشهور الماضية انطلاقا من السواحل التركية. ومثل محيط منطقة إيفاتشك نقطة انطلاق نموذجية للاجئين عبر القوارب لقربه من جزيرة ليسبوس اليونانية. وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قد وقع الأحد في بروكسل مع قادة الاتحاد الأوروبي الثمانية والعشرين اتفاقا تحصل بموجبه بلاده على 3.2 مليارات دولار لإغاثة أكثر من مليوني سوري لجئوا إلى أراضيها مقابل تعاونها في وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا. حكومة روبرت فيكو تهتم باستقبال اللاجئين المسيحيين (رويترز) فيهذه الأثناء منحت سلوفاكيا حق اللجوء إلى 149 مسيحيا من العراق بدعوى أنهم مهددون من المتطرفين. وقال وزير الداخلية روبرت كاليناك إن 25 عائلة ستصل إلى البلاد في الأيام القليلة المقبلة، مشددا على أنهم "قد يفقدوا حياتهم إذا لم نساعدهم". وسيتم إسكان العائلات في مركز خصص لهذا الغرض في شرق البلاد بمساعدة الكنيسة الكاثوليكية التي وافقت -حسب وكالة أسوشيتد برس- على إدماجهم في المجتمع الذي تدين غالبيته بالكاثوليكية. ومعلوم أن سلوفاكيا من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تعترض على خطة لتوزيع 120 ألف طالب لجوء على الدول الثماني والعشرين، كما تعهدت حكومة روبرت فيكو برفع دعوى بهذا الخصوص أمام المحكمة الأوروبية في لوكسمبورغ. السويد على صعيد آخر قال مفوض الهجرة في الاتحاد الأوروبي ديمتريس أفراموبوليس في مؤتمر صحفي في ستوكهولم إن السويد ستستفيد قريبا من برنامج لإعادة توزيع اللاجئين المقيمين على أراضيها. وامتدح أفراموبوليس جهد السويد "الهائل" في استقبال عدد كبير من طالبي اللجوء، مشيرا إلى تفهمه لطلب ستوكهولم في وقت سابق من الشهر الاتحاد الأوروبي إدراجها في آلية إعادة التوزيع. واستقبلت السويد التي يبلغ عدد سكانها 9.8 ملايين نسمة خلال الشهرين الماضيين 80 ألف طالب لجوء، وهو يعادل 25 ألف مليون طالب لجوء بالنسبة لكامل القارة حسب تصريحاتأدلى بها الأسبوع الماضي رئيس الوزراء ستيفن لوفن.