تفقد وفد من مجلس الشورى برئاسة د. أحمد الزيلعي رئيس لجنة المناطق بالمجلس أمس هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، التقوا خلالها د. أسامة البار أمين العاصمة المقدسة أمين عام الهيئة ود. خالد فدا مساعد أمين عام الهيئة. وقدم د. البار لوفد مجلس الشورى شرحاً مفصلاً عن المشروعات التنموية التي تم تنفيذها والجاري تنفيذها في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة. وتحدث عن مشروع المخطط الشامل لمكة المكرمة الذي يكفل إعداد خطط تنموية تراعي شمولية مجالات التنمية والتطوير كافة من خلال تقييم الأوضاع الحالية وتقديم مقترحات البرامج لمعاجلة المشكلات وسد جوانب النقص فضلاً عن تقدير الميزانيات المقترحة للمشروعات المستقبلية. استمع الوفد إلى شرح عن مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة والمشاعر المقدسة والذي يهدف إلى معالجة ازدحام الحركة المرورية، ويتضمن المشروع استكمال الطرق الدائرية الأربعة، وإيجاد محاور إشعاعية جديدة لسرعة تفريغ منطقة المسجد الحرام، وإنشاء مواقف متعددة الوسائط عند تقاطع الطرق الدائرية مع الطرق الإشعاعية، وتنفيذ مسارات للقطارات الحضرية الخفيفة وربطها بمسار قطار المشاعر وبمسار قطار الحرمين. كما استمع إلى شرح عن مشروع النقل العام في مكة المكرمة الذي يندرج ضمن مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة والمشاعر المقدسة، ومن شأنه خدمة سكان العاصمة المقدسة ويسهل حركة ضيوف الرحمن والزائرين والمعتمرين المتوافدين إليها، من خلال شبكة القطارات والحافلات التي يتضمنها المشروع. وتجول وفد الشورى في مشروع قطار المشاعر المقدسة واستمعوا من القائمين عليه لشرح مفصل عن أعداد الحجاج الذي يتم نقلهم بين المشاعر المقدسة خلال موسم الحج. ثم انتقل الوفد إلى المسجد الحرام حيث تفقد المشروعات الجاري تنفيذها لتوسعة المسجد الحرام والمراحل التي وصلت إليها توسعة المطاف، ثم زار مركز الملك عبدالله لرصد الأهلة وساعة مكة المكرمة. وقال د. الزيلعي إن وفد مجلس الشورى استمع إلى شرح تفصيلي عما تم ويتم من مشروعات في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، منوهاً بما سخرته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من إمكانيات مادية وبشرية ومعنوية لخدمة التطوير في مكة المكرمة والمسجد الحرام. وأضاف أن ما ينفذ في مكة المكرمة عامة وفي المسجد الحرام على وجه الخصوص عمل جبار وتعد مشروعات جبارة ضخمة وليس لها مثيل في العالم. وأبدى د. الزيلعي باسم الوفد عن سعادته وانبهاره بما شاهده من أعمال التطوير في كافة المشروعات ومنها مشروع توسعة وتطوير المسجد الحرام. وأردف أن الوفد الذي يقوم بزيارة مكة المكرمة يتكون من كافة لجان مجلس الشورى العاملة من أجل الاطلاع على مختلف الأمور سواء ما يتعلق بالبيئة وما يتعلق بالنقل والمواصلات أو ما يتعلق بالموارد البشرية. وأوضح أن في مجلس الشورى إدارة تسمى إدارة المناطق ودورها أن تقوم بزيارات للمناطق تقف خلالها على المشروعات وعلى ما يهم المواطنين، مشيراً إلى أن الوفد سيقوم في نهاية الجولة بتقديم التقرير الكامل لرئيس المجلس والأعضاء لمناقشتها.