•• بمقتل إبراهيم بدر الدين الحوثي ورفاقه.. يصبح أمام رجل الانقلاب على السلطة في اليمن "عبدالملك الحوثي" وشريكه في الانقضاض على اليمن والتسبب في قتل المئات من أبنائه علي عبدالله صالح.. يصبح أمامهما خيار واحد ووحيد هو.. مغادرة اليمن فوراً بعد رد كل ما سلباه من سلاح وثروات.. وبعد ما ارتكباه من جرائم لا تغتفر بحق الشعب اليمني الصابر على أذاهما حتى الآن.. وإما أن عليهما الانتظار لنفس المصير الذي لقيه شقيق الحوثي "إبراهيم" وسيطال رأس صالح أيضاً.. وإلا فإن ما أقدما عليه من جرائم ضد اليمن واليمنيين يستحق إنزال أشد العقوبات بحقهما باعتبارهما مجرميْ حرب.. وفقاً للأنظمة والقوانين الدولية المرعية.. •• ذلك أن كل المؤشرات الواضحة أمام الجميع لا تدل على ان الشريكين صادقان في التوصل إلى تسوية سلمية أساسها قرار مجلس الأمن الأخير (2216) بدليل التصعيد الأخير لعملياتهما الوحشية ضد المدن اليمنية وحصد أرواح الشهداء من الأبرياء والعزل تحسيناً لوضعهما التفاوضي كما كانا يظنان.. أو يناديان.. أو يرغبان ويسعيان.. •• وما وجود "إبراهيم الحوثي" على رأس ميلشيات في المكان الذي قضت عليه فيه طائرات التحالف إلا دليل على نواياهما لتوسيع دائرة الحرب والاعتداء على أراضي المملكة والانطلاق في أكثر من اتجاه توهماً منهما أن ذلك يضمن لهما الالتفاف على قرارات الشرعية الدولية.. والبقاء على السلطة.. وسوق اليمن إلى مستقبل أسود تحت وصاية إيران وتهديد المنطقة كلها بعد ذلك تنفيذاً للأجندة الإيرانية التي وضعت لهما قبل التورط في تدمير اليمن والاستيلاء على السلطة بقوة السلاح.. •• وإذا لم يأخذ الحوثي وصالح وأعوانهما بهذا الخيار فإن عليهم أن يتحملوا نتائج أعمالهم الفظيعة بحق اليمن وشعب اليمن خلال الفترة القريبة القادمة وذلك بعد أن تعاظم التفاف الشعب اليمني خلف الجيش الشرعي والمقاومة الوطنية الباسلة المدعومين من قوى التحالف التي آلت على نفسها إلا أن تُحرر اليمن من الطغاة.. وتعيد السكينة والأمل وتحمي شعبه الكريم من أبشع صور الجرائم التي ارتكبوها بحق الأبرياء طمعاً في السلطة وتعدياً على استقلال اليمن ورهن سيادته لقوة أجنبية طارئة وفرض أيدلوجيتها عليه.. •• كل ذلك يجب أن يدركه الحوثي وصالح.. ويدركان معه أن اليمن لم يعد يطيق وجودهما.. وأن اليمنيين لن يقبلوا باستمرارهما حتى وإن عادا إلى جحورهما.. مستسلمين لإرادة الشعب الذي قاومهما.. وانتصر عليهما بعد تضحيات كبيرة شارك فيها أبناء المملكة.. والإمارات العربية المتحدة والبحرين بدمائهم الزكية.. وساهم معهم إخوة وأشقاء لدفع هذا الكابوس الآثم عن صدور اليمنيين.. •• وبكل تأكيد.. فإن كل هذه المؤشرات تقود إلى الشعور بالتفاؤل بأن شعب اليمن قد حسم الأمر.. واختصر المسافة بدعم من التحالف الذي تقوده المملكة.. وأنه لم تعد هناك حاجة لأي اجتماعات أو لقاءات مع القتلة والمجرمين وسفاحي الدماء.. •• فلقد حان الوقت الذي يبدأ فيه اليمنيون في تضميد جراحاتهم.. والعودة إلى مدنهم وقراهم وإعمار بلادهم من جديد بعد أن دمرها المجرمون شر تدمير.. ضمير مستتر : •• تحسم الشعوب مصائر الطغاة بعد أن تقدم تضحيات كبيرة.. لفداء أوطانهم وتأمين سلامتهم..