بكين واس أكد الحائز على جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، الدكتور تشونغ جيكون، أهمية الدور الكبير للإسلام في العلاقات العربية الصينية، التي استمرت طيلة هذه العقود من الزمن. كما أشار جيكون، وهو أستاذ اللغة العربية وآدابها في كلية اللغات الأجنبية في جامعة بكين، إلى دور طريق الحرير الشهير في تقدم هذه العلاقات التاريخية المتميزة واستمرارها في تبادل الثقافة العربية الصينية. جاء ذلك خلال ندوة علمية بعنوان «العلاقات الثقافية العربية الصينية عبر التاريخ»، عقدت صباح أمس في العاصمة الصينية، ضمن النشاط الثقافي والعلمي المصاحب لفعاليات جناح المملكة المشارك في معرض بكين الدولي للكتاب. وتحدث المحاضرون في محاور الندوة التاريخية والاقتصادية والثقافية، وفي مقدمتهم أستاذ التاريخ، عميد معهد العلوم في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور إبراهيم المزيني. وتحدث أستاذ الأدب العربي، عميد كلية اللغة العربية في جامعة الدراسات الأجنبية في جامعة بكين، الدكتور شوي تشينغ قوة، عن الأدب الصيني في الفكر العربي مستعرضاً نماذج لهذا الأثر الفكري، كما استعرض عدداً من الإصدارات التي تُرجمت من اللغة العربية إلى الصينية والعكس كذلك. وتطرق إلى دور مراكز الترجمة الحديثة في البلدان العربية وما يقابلها في الصين في إثراء التبادل الثقافي بين العرب والصين، وهو تبادل ثقافي له دور في التقارب الثقافي بين الأمتين العربية والصينية. وتحدث الدكتور طلال البركاتي، من قسم التاريخ بجامعة أم القرى، عن العلاقات التاريخية بين الجزيرة العربية والصين، قديماً وحديثاً، مؤكداً أن الإسلام والتجارة لهما دور في تطورها. من جهتها، أشادت أستاذ الأدب العربي، عميدة اللغة العربية في جامعة الدراسات الدولية في بكين، الدكتورة لي نينغ، بالتواصل الثقافي السعودي الصيني، وتبادل الإنتاج الفكري بين البلدين. وتحدث أستاذ اللغة العربية المشارك في جامعة الدراسات الدولية في بكين، الدكتور داي شياو تشي، عن أثر الإسلام والمسلمين في تطوير هذا التواصل الثقافي والفكري، حيث تعد نسبة الأقلية المسلمة كبيرة مقارنة بدول العالم، مشدداً على أهمية تعزيز العمل والتواصل الإعلامي والثقافي وتطويره بما يخدم البلدين. وقُدمت في هذه الندوة ست أوراق عمل تخللتها مداخلات من الحاضرين أثرت محاور الندوة.