مازالت آثار وتداعيات انفجارات باريس مسيطرة على الواجهة الاعلامية عامة الفرنسية والغربية خاصة، لا سيما ما تعلق منها في ضرورة حماية الملاعب والنشاطات الرياضية وما تأثر فيها من الشد والجذب الاعلامي، بعد التهديدات التي طالت بعض المباريات وما تمخض عنها من إلغاء او تأجيل بعضها، وما ترتب عليها بضرورة اعادة النظر، بكل الخطط المعدة سلفا لحماية بعض النشاطات والبطولات العالمية المهمة. في ذات الوقت وعلى جانب قريب جدا من الحدث الفرنسي، فان الاوساط الرياضية تفاجأت حد الصدمة وهي تقرأ وتطالع ما نشرته وسائل الاعلام بشكل مكثف حول اللاعب الفرنسي النجم كريم بن زيما بخصوص قضية اخلاقية قد تطيح به مبكرا عن كرسي النجومية وتكون عبرة لغيره، ممن يسيء الخلق الرياضي من نجوم يفترض ان يكونوا اكثر حرصا على مستقبلهم وسمعتهم وشخصياتهم وسلوكياتهم العامة والخاصة. الاوساط الرياضية والكروية والاعلامية والجماهيرية، مازالت مرتبطة بخبر بن زيمة المهاجم الفرنسي لاعب فريق ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، الذي يعاني من توابع تورطه في فضيحة ابتزاز زميله بالمنتخب الفرنسي ماتيو فالبوينا بشريط إباحي. وأشارت صحيفة ليكيب الفرنسية على صدر صفحتها الأولى إلى أن ديديه ديشامب المدير الفني لمنتخب فرنسا يفكر بجدية بالغة في استبعاد بنزيمة من القائمة التي ستخوض منافسات كأس أمم أوروبا التي تستضيفها فرنسا في صيف 2016. وأضافت الصحيفة الفرنسية أن هذه الفضيحة تهدد بقوة مشوار بنزيمة الدولي مع منتخب الديوك، وأكدت أن انضمام فالبوينا مجددا لقائمة منتخب بلاده يعد أيضا محل شك كبير. ولفتت إلى أن اللاعبين بنزيمة وفالبوينا خرجا من حسابات ديديه ديشامب في المباريات الودية التي خاضها المنتخب الفرنسي هذا الشهر أمام ألمانيا وإنجلترا. وكان فالبوينا كسر حاجز الصمت، وكذب التصريحات التي أطلقها زميله كريم بنزيمة بشأن هذه الفضيحة. من جهة اخرى وبتدخل مباشر مثير ومهم جدا سيكون له تبعات اساسية في قضية بن زيمة، أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، أن رياضيا كبيرا يجب أن يكون مثالا وإلا ليس له مكان في منتخب فرنسا لكرة القدم، وجاء رد فالس على سؤال حول تصريحات لبطل فرنسا في السباحة كميل لاكور، اعتبر فيها أن كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد الاسباني ليس أهلا لتمثيل فرنسا. وأضاف فالس: رياضي مثل كريم بنزيمة أو غيره، يجب أن يكون مثالا وإذا لم يكن كذلك، فليس له مكان في منتخب فرنسا.. ارتداء قميص فرنسا أمر مهم جدا في هذه الأوقات. وكان لاعب المنتخب الفرنسي ماتيو فالبوينا قد اتهم بشكل غير مباشر زميله بنزيمة في قضية ابتزاز بشريط إباحي وحضه على دفع المال لمبتزيه. وكان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، قرر الجمعة الانضمام كطرف مدع في قضية ابتزاز ماتيو فالبوينا، ويعني هذا القرار انخراط الاتحاد الفرنسي في القضية. وأوضح في بيان أنه يستطيع حسب تطور الملف، اتخاذ كل الخطوات الملائمة لهذا الوضع، ما قد يؤدي إلى عقوبات تأديبية محتملة. ووجهت إلى بنزيمة تهمة تكوين عصابة إجرامية ومحاولة ابتزاز فالبوينا بشريط إباحي ووضع في 5 نوفمبر قيد الرقابة القضائية مع منعه من الاتصال بأي طريقة كانت بزميله في المنتخب والمتهمين الآخرين في هذه القضية. من جانبه، اعترف بنزيمة أمام المحققين بتدخله في قضية ابتزاز فالبوينا بطلب من صديق طفولة لجأ إليه المحتالون الثلاثة الذين كان الشريط الإباحي بحوزتهم.