دعت القوات الأمنية العراقية امس اهالي مدينة الرمادي غرب بغداد إلى إخلاء منازلهم والخروج فوراً منها قبل اجتياحها من قبل القوات العراقية لطرد تنظيم داعش. وقال العقيد باسم جاسم من عمليات الانبار لوكالة الأنباء الألمانية إن "قيادة العمليات المشتركة العراقية وجهت امس نداء الى اهالي الرمادي تطالبهم بإخلاء المدينة والتوجه فوراً إلى جنوبي الرمادي عبر منطقة الحميرة". وأضاف أن اهالي الرمادي عبروا في اتصالات هاتفية أن داعش يهدد بقتل كل مدني يلبي نداء القوات الأمنية العراقية، مشيرا إلى أن "التنظيم يعتبر الاهالي رهائن ويهدد بقتل كل من يحاول التوجه الى مكان حددته القوات العراقية في منشورتها". وتفرض القوات الأمنية العراقية سيطرتها على أطراف مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار منذ أسابيع عدة وقطعت على الارهابيين إمدادات توريد الاسلحة والمسلحين. في هذه الأثناء قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي امس ان بلاده لديها قوات كافية لانزال الهزيمة بتنظيم داعش ردا على مطالبة اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي الى زيادة نشر قوات اميركية في العراق. حيث دعا عضوا مجلس الشيوخ الاميركي جون ماكين وليندس غراهام اللذان يزوران بغداد منذ الاحد الى تشكيل قوة من 100 الف جندي اجنبي اضافة الى جنود اميركيين لمقاتلة داعش في المنطقة. وقال العبادي في بيان اصدره مكتبه الاعلامي "نؤكد بأن لدى العراق ما يكفي من الرجال والعزيمة لالحاق الهزيمة بداعش واشباهها من الجماعات الاجرامية الاخرى". لكنه رحب ب "زيادة الدعم في السلاح والتدريب والاسناد من الشركاء الدوليين في حربنا ضد الارهاب". في تصريحاتهما لصحافيين في بغداد، دعا عضوا مجلس الشيوخ الاميركي الى زيادة عديد القوات الاميركية في العراق الى عشرة الاف والتي تقدر حاليا بثلاثة الاف و500 عسكري. وذكر ماكين رئيس اللجنة العسكرية خلال لقاء مع صحافيين الاحد ان "رئيس الوزراء قال بأنه يريد تواجدا اميركيا اكبر هنا" في العراق. بدوره، قال غراهام عضو اللجنة ذاتها "قلت لرئيس الوزراء.. هل ترغب بمساعدة اميركية اكبر.. الجواب كان ..نعم". ويعد نشر الجنود الاميركيين في العراق، حيث خاض الجيش الاميركي حربا دامت نحو تسع سنوات، قضية حساسة جدا خصوصا بالنسبة لسياسيين يرتبطون بعلاقات وثيقة مع ايران ولديهم نفوذ كبير في الحكومة ومجلس النواب. ورغم مواصلة قوات عراقية بمساندة التحالف الدولي عمليات لطرد الإرهابيين مازال التنظيم يسيطر على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق، منذ هجمات شرسة شنها في يونيو 2014، كما يفرض سيطرته على مناطق واسعة في سورية.