×
محافظة عسير

سباق الحزام يصرع شابين بمحايل

صورة الخبر

خلال الأسبوعين الماضيين كانت لي تجربة في الاقتراب من "عش الدبابير" كما يحلو للكثيرين في تشبيه الرياضة وأجوائها إعلامياً، المرة الأولى تشرفت بالمشاركة بعدد من حلقات برنامج "الكبار" على MBC PRO SPORT والثانية مع الزميل بدر الفرهود على القناة الرياضية السعودية في برنامج "الملعب بلس"، البرنامجان ليس لهما علاقة بالكتابة الفنية أو الإعلامية المتخصصة بالفضائيات والاعلام الجديد كما هي أغلب كتاباتي. الجديد في الموضوع أن القائمين على البرنامجين أقنعوني أنا والكثير من الزملاء غير المتخصصين في الرياضة أنهم يحتاجون رؤية غير رياضية لما يحدث في هذا المجال، طبعاً ليس مللاً من أصحاب الشأن من زملائنا الرياضيين ولكن نوع من التجديد، شخصياً أحببت الفكرة، وكانت مشاركتي الأولى والقصيرة جداً عن النجم يوسف الثنيان ذات صدى بالنسبة لي ملحوظ خصوصاً أنه معتزل الكرة من سنوات طويلة، ولكن مشاركتي الثانية كانت تجربة جديدة لي ومثيرة من خلال استفادتي منها كرؤية إعلامية أكثر اقتراباً بهذا الخصوص. ساعة كاملة وعلى الهواء استطاع الزميل بدر الفرهود بتميزه الإعلامي وحضوره الرائع أن يجعلني أصدق أنني محلل رياضي ومخضرم أيضاً، تخيلوا؟، والمهم أن أكون منجذباً ولن أقول "متعصباً" لنادي الهلال، بعد الحلقة وجدت أنني أمام جمهور لا يرحم، لم أكن أتصور أن التعصب الرياضي الذي أوجده للأسف "الإعلام الفضائي الرياضي" وصل لهذا المنحنى، الميول هي عين المشاهد التي يرى ويسمع ويقتنع بها، كرة القدم لدينا إعلامياً وضعها صعب جداً. تواجدي بالوسط الفني وأجواء التنافس فيه لم تصل لهذه المرحلة، حتى لو حاولت الصحافة الفنية بث الإثارة بين الراحل طلال مداح ومحمد عبده من جهة، أو إقحام عبادي الجوهر وعبدالمجيد وراشد الماجد وخالد عبدالرحمن من جهة أخرى، وإن كنت أرى أن جمهور خالد مشابه بتعصبه للجمهور الرياضي ولكن لم يصل الحال كما هو حال الرياضة وجمهورها الحالي. كيف كان -ولازال- الحال مع الشاعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد وهو القادم من وسط الإحساس والمشاعر ويكتب مساء الخير والإحساس والطيبة والبرواز ودخون وغيرها من الأغاني الرائعة لوسط إعلامي مثير وصاخب ولا يرحم مطلقاً ومتعصب باختصار، أعرف أن دخوله للمجال الرياضي أفقده الكثير من المحبين لمنافس ناديه ولكن كانت مغامرة بالفعل وتجربة مثيرة كان بها رجلاً شجاعاً، تذكرته وأنا متواجد في الإعلام الرياضي لمدد لم تتجاوز أكثر من ساعتين، فكان الله في عون من دخل بهذا العش ولا عزاء للأشخاص الذين استغلوا الاعلام الرياضي الفضائي خصوصاً في تحقيق مصالح شخصية كبيرة على حساب المشاهد الذي تم إغراقه وتغذيته بالتعصب!. سبق لي أن كتبت عن التعصب الإعلامي الفضائي الرياضي، ولكن هنا أكتب بعد تجربة خضتها، ووجدت أن النهوض برياضتنا سيبدأ بتهذيب ما يحدث فضائياً، الانفلات الحاصل حالياً خطير، لقد تعمدت أن تكون آرائي في القناة الرياضية بصورة مشابهة لما يحدث، فوجدت أن الأمر مهما حاولت من مثالية أن أكون محايداً، لأن مدح لاعب معين أو ناد معين، قد يكون خطاً أحمرَ ممنوع الاقتراب منه، لذلك أقول اتركوا التعصب ولا تشاهدوا البرامج الرياضية!.