×
محافظة المنطقة الشرقية

محافظ الأحساء يكرِّم 138 متفوقاً و11 أسرة ساندت أبنائها

صورة الخبر

ما أشبه الليلة بالبارحة: ذكرتني أمطار الخير والبركة التي هطلت على عديد من مناطق المملكة خلال الثلاثة أيام الماضية بأمطار سابقة، تعرضت فيها أرواح وممتلكات ومصالح الناس للخطر دون أن نعتبر، وأننا ما زلنا أمام أزمة عدم تحمل أي مسؤولية. ومسؤولو الأمانات يتجاهلون الوضع ويقابلون مطالب الناس واستغاثتهم بإطلاق التصريح تلو الآخر عن مشاريع تصريف مياه الأمطار بمجرد هطولها، وما أن تجف الشوارع تحاط الأمور بالكتمان، وتصبح الوعود في خبر كان، أو أن يكون تنفيذها كيف ما اتفق، وينطبق المثل الشعبي المعروف «وين ما تطقها عوجه» على هذه المشكلة التي أزكمت رائحتها النتنة الأنوف دون أن يلوح في الأفق حل سريع لها، يعني «وين ما تجيبها حظها مايل»، أو عاثر. الناس يخوضون مرغمين في برك المياه راجلين أو بسياراتهم، ويخسرون ممتلكاتهم، وتتعطل مصالحهم. السؤال الكبير المستفز لماذا نغرق في شبر ماء؟ ولماذا نبقى رهينة على مدى يومين أو أكثر لبرك متعفنة وآسنة حتى تتذكرها سيارات النظافة، لتبدأ عملية الشفط بعد أن تسبب هذه المياه أمراضا وأوبئة وضحايا من خلال الروائح التي تنبعث منها. شوارعنا تعاني من زخات المطر الذي يتحول في بعض المناطق والمحافظات والمدن من نعمة إلى نقمة، بسبب شبكات إن وجدت فهي رديئة تتهاوى عند هطوله، لأنها لا تتحمل أكثر من طاقتها، ناهيك عن شوارع تفتقر أصلاً لهذه الشبكات و للصيانة، بل لم تعد تصلح للسير فيه أثناء هطول المطر. الأمر الخطير، أن هذه الأمانات والبلديات لو نفذت مشاريعها بإتقان وإخلاص لما كانت الأمطار سبباً في تعليق الدراسة. وفي الختام، الذي يجب معرفته أن الفساد يستشري في حالتين: حالة الأمم الفقيرة التي تكبر فيها القطط السمان على حساب المستفيد. وفي السيولة المادية الهائلة التي تنتشر فيها أسماك القرش الخفية، وبالتالي تضيع الطاسة، وتنمية الوطن.