طالب أعضاء ديموقراطيون في الكونغرس بإغلاق معتقل غوانتانامو بداعي الارتفاع الهائل لتكلفته بوصولها هذا العام إلى 2.7 مليون دولار للسجين الواحد. وأضافوا أن هذه التكلفة باهظة للغاية خاصة في ضوء عجز الميزانية الأميركية. وقالت السناتور دايان فينستاين خلال جلسة للجنة القضائية في مجلس الشيوخ بشأن غوانتانامو "هذا إهدار هائل للمال". ويوصف معتقل غوانتانامو بأنه أكثر السجون تكلفة في العالم وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما في وقت سابق إن التكلفة التي كانت تقدر آنذاك بنحو 900 ألف دولار للسجين هي واحدة من أسباب عدة تبرر إغلاقه. وأدلى النائب آدم سميث كبير أعضاء الحزب الديمقراطي في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب بشهادته أثناء الجلسة. وقال إن التكلفة الحالية لتشغيل المعتقل ارتفعت إلى 454 مليون دولار خلال العام المالي أي نحو 2.7 مليون دولار للسجين الواحد. ويوجد في غوانتانامو 166 معتقلا. وأضاف سميث أن المبلغ الاجمالي لتشغيل غوانتانامو منذ افتتاحه في عام 2002 بلغ 4.7 مليارات دولار. وفي المقابل يقول محللون إن السجون شديدة الحراسة في الولايات المتحدة لم تنفق سوى ما بين 60 و70 ألف دولار على السجناء كحد أقصى. ويقول المطالبون بإغلاق معتقل غوانتانامو أيضا إن احتجاز أشخاص لسنوات دون توجيه اتهامات لهم وصمة في جبين الولايات المتحدة. ويضيف هؤلاء أن غوانتانامو خطر على الأمن القومي أيضا لأنه أداة لتجنيد المتشددين. وقال السناتور ريتشارد ديربن خلال الجلسة "خلص قادة الأمن القومي والدفاع لدينا إلى أن خطر إبقاء غوانتانامو مفتوحا يفوق بكثير خطر إغلاقه لأن المنشأة لازالت تضر بتحالفاتنا وتمثل أداة لتجنيد الإرهابيين". وكانت أوباما قد تعهد عند انتخابه عام 2009 بإغلاق المعتقل في غضون عام. وفي مواجهة معارضة شرسة في الكونغرس لم يتمكن الرئيس الأميركي حتى الان من تحقيق ذلك حتى بعد ان خلصت السلطات الى ان 86 من المعتقلين في غوانتانامو لا يمثلون خطرا على الولايات المتحدة ويمكن الافراج عنهم.