مع بداية عام 2017، سيتحتَّم على الشركات الأمريكية المُدرجة في سوق الأسهم، الإعلان عن رواتب ومكافآت الرؤساء التنفيذيين، لأن نسبة ما يحصلون عليه، وما يحصل عليه متوسط كبار الموظفين العاملين تحتهم، كانت صدمة للجميع. حتى ذلك الوقت، أجرت مجلة فوكس للأعمال، مقارنة بسيطة، شملت أكبر 500 شركة، حسب معايير الفوربس، وقاست الفرق، فجاء متوسط راتب الرئيس التنفيذي 13.8 مليون دولار في السنة، وما يحصل عليه الموظف، في المتوسط 77,800 دولار في السنة، يعني 204 أضعاف. من باب الطرافة يمكن أن نسرد أكبر عشرة من هذه الأرقام المذهلة، لنتعرَّف كيف يُدار قطاع الأعمال هناك بإجحافٍ لا نراه هنا والحمد لله.. أقل العشرة الكبار «ستاربكس»، القهوة الأشهر انتشارا في العالم، حيث يتسلم الرئيس التنفيذي «هوارد شولتز» 21 مليون دولار سنويا، وعند مقارنته بمتوسط رواتب كبار الموظفين عنده، يبلغ راتبه 669 ضعفا من متوسط رواتبهم، التي لا تتجاوز 32,000 دولار سنويًا.. وأكبر العشرة «ديسكفري للاتصالات»، حيث تصل النسبة إلى 1950 مرة، حيث يتسلم الرئيس التنفيذي «ديفيد زاسلاف» 156 مليون دولار سنويًا، مقابل متوسط الموظفين الكبار 80,000 دولار سنويا. تتراوح بقية الشركات في العشرة الكبار بعد ذلك، بنسب تتجاوز الألف ضعف، مثل «شيبوتلي» للأغذية المكسيكية، وسلسلة متاجر «وولمارت»، وسلسلة صيدليات «سي في اس»، حيث تبلغ رواتب الرؤساء حتى 30 مليون دولار، بينما يعيش بقية الموظفين على رواتب في متوسطها 20,000 دولار سنويا. #القيادة_نتائج_لا_أقوال في أغسطس من هذا العام، صوّتت هيئة الأوراق المالية الأمريكية على تعديل نظام الحوكمة، بحيث تفصح الشركات المدرجة في سوق الأسهم، عن النسبة بين رواتب الرؤساء التنفيذيين، ومتوسط رواتب كبار الموظفين، مع بداية عام 2017، لمزيد من الشفافية، وللضغط على مجالس الإدارات.