×
محافظة المنطقة الشرقية

«الزراعة» تحظر مؤقتاً استيراد أسماك المبروك الحية من النمسا

صورة الخبر

لم يعد العمل في شركة واحدة طوال حياتك الوظيفية أمراً مألوفاً هذه الأيام. وفي هذا العالم السريع التغيير تتنقل العمالة الماهرة من شركة إلى أخرى بحثاً عن الفرصة الأفضل. لكن التنقل بين عدد من جهات التوظيف في سني الحياة الوظيفية الأولى قد يكون أمراً عادياً أما بعد بلوغ سن الأربعين فتصبح سلبيات التنقل أكثر من إيجابياته لأنها تعطي انطباعاً بعدم الولاء أو القدرة على تطوير الذات مهنياً. لذلك ينصح علماء الإدارة بأن تأخذ بعين الاعتبار أربع نقاط رئيسية عند التفكير في تغيير الشركة التي تعمل لديها: أولاً- تعلم شيئاً جديداً ليس هناك من دليل على أن الوقت الذي أمضيته في الشركة كان نافعاً سوى البرهان على أنك تعلمت شيئاً جديداً فيها لم تكن تعرفه من قبل. فلو كنت موظف مبيعات مثلاً يكفي أن تحسن استخدام وتوظيف برمجية جديدة تزيد من فاعلية حملات التسويق بحيث تحسن مبيعات المنتج الذي تسوقه، أو أن تنفذ برنامج ترابط بين مختلف الأقسام يفيد في فهم أفضل لمتطلبات العملاء. وأياً كان المنصب الذي تتولاه، احرص دائماً على اكتساب مهارة جديدة لأن معظم الشركات تتيح لك فرصة اكتساب تلك المهارة فلا تضيعها. ثانياً- حاول أن تنجز مهمة صعبة لا يخفى عليك أن التطور الوظيفي يقتضي عملاً دؤوباً وجهداً مضنياً، كما يحتاج إلى تحقيق إنجازات. وهذا ما يسهل التمييز بين الباحثين عن منصب أفضل يناسب كفاءاتهم وأولئك الذين يقفزون بين مختلف الشركات والمناصب دون كفاءة أو خبرة. فالنموذج الأول يثبت بسهولة قدرته على حل المشاكل وتجاوز الصعاب بينما يدور النموذج الثاني حول نفسه في البرهنة على ما يحويه ملفه من مهارة يدعيها. وعندما تعمل في شركة ما لا بد أن تمتحن قدرتك على إنجاز شيء تفتخر به كلما سنحت لك الفرصة وهذا سوف يقنع رب عمل المستقبل بأنك رجل عركتك الحياة وتعرف كيف تنجز أهدافك. ثالثاً-ارتكب الأخطاء وتعلم منها يجب أن توقن بأنه لا يوجد شخص معصوم. والتطور الوظيفي ليس سوى محاولات تخطئ بها وتصيب. وعندما تتولى وظيفة حاول معالجة مشاكل العمل فقد تنجح وقد تفشل. وإذا ما ارتكبت أخطاءً فلا عليك. فسوف تثبت للآخرين أنك لا تخشى الإقدام ولا النتائج أياً كانت. وقد تثبت لنفسك أن القدرة على المحاولة تنطوي على فوائد تخفيها وظيفتك الحالية وتنفعك في المستقبل. وربما تتمكن من الكشف عن حقائق من النوع الذي تستمتع به في عملك الحالي أو الذي تنتقل إليه غداً. ويبقى الأهم أن بناء الشخصية والإرادة يقوم على التجربة والخطأ. ولهذا تأكد من أن كل منصب تشغله لا بد أن يفرض عليك مواجهة صعوبة ما أو حل مشكلة، فبادر لتحمل المسؤولية .رابعاً- تواصل وحافظ على شبكة علاقاتك كلنا يدرك أن عالم الوظائف بات سريع التغيير بسبب وسائل الاتصال عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وبات الاشتراك في واحد منها مثل تويتر أو لينكد إن أكثر سهولة من ذي قبل والعثور على وظيفة عبرها بات أرجح. ولهذا ينبغي عليك إنشاء شبكة تواصل مع زملاء العمل والدراسة والأصدقاء لأنك لا تعرف متى وكيف يمكن الاتصال بك لأن هناك من يحتاج إليك بإلحاح. اعلم دائماً أن التواصل بات أهم بكثير من مجرد الاحتفاظ بأصدقائك للتباهي أو الدردشة. إن قضية التعرف اليوم إلى كل شخص في المجموعة ومتابعة أخباره وتطوراته الوظيفية والدورات التي اتبعها وكل هذا يزيد من رصيدك من المعلومات.