كشف مارك روبنسون الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي عن أن البنك يعتزم زيادة رأسماله في خلال ال 12 إلى 18 شهراً المقبلة، في إطار استراتيجيته الرامية لتوسيع نطاق القروض للعملاء الأفراد إلى جانب منتجات تمويل التجارة والتمويل الإسلامي. وقال في حوار، بعد توليه مهام منصبه الجديد، خص به الخليج إن الاستراتيجية الرئيسية للبنك تعتمد على توسيع نطاق منتجات التمويل التجاري وتمويل الأعمال للمؤسسات المتوسطة والصغيرة، إضافة إلى التمويل الإسلامي. وإلى نص الحوار: * ما جديد البنك والخطة التي وضعتها الإدارة الجديدة؟ أمامنا الكثير من المهام والخطط التي نسعى إلى تنفيذها في إطار سعينا لتعزيز حضور البنك التجاري الدولي في سوق الإمارات خلال السنوات المقبلة. وقد واصل البنك التجاري الدولي نموه بوتيرة ممتازة، إذ حقق نتائج جيدة على صعيد أنشطته الأساسية، وسجل أداءً جيداً على صعيد الأعمال. ويعمل لدينا فريق من ذوي الخبرة الطويلة في قطاع البنوك والذين لا يألون جهداً في تنفيذ استراتيجيتنا. ونعمل على تعزيز ميزانيتنا العمومية ودفع عجلة نمو أعمالنا من خلال التركيز على قطاعات معينة في أسواق الخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية التجارية داخل دولة الإمارات. من المعروف أن البنك التجاري الدولي متخصص حالياً في خدمة المؤسسات والشركات، حيث يذهب ثلثا القروض التي يقدمها إلى هذه الشريحة من العملاء، غير أننا سنعمل خلال الخمس سنوات المقبلة على زيادة حصّة العملاء الأفراد من محفظة القروض بنسبة قليلة. أولوياتنا الرئيسية الأخرى هي توسيع نطاق منتجات التمويل التجاري، وتمويل الأعمال للمؤسسات المتوسطة والصغيرة، إضافة إلى التمويل الإسلامي. وفيما يلي نظرة على آخر المستجدات في بعض المشاريع المهمة التي نهدف من خلالها إلى تطوير أداء البنك التجاري الدولي على جميع المستويات. وأطلق البنك التجاري الدولي مشروع تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في الشهر الجاري، والذي يهدف إلى تطوير إمكانات البنك الرقمية وتحسين الكفاءة والإنتاجية، وكذلك إطلاق نافذة الخدمات المصرفية الإسلامية للعملاء من فئة الشركات في الأسبوع الماضي، وقد اعتمدنا بالفعل أول معاملة تمويل إسلامي. وقمنا بتدشين مبادرة البنك التجاري الدولي في العمل، وهي واحدة من الحلول المصرفية المبتكرة المقدمة للشركات التي تطبق نظام كشف رواتب شامل وتسمح لموظفيها بالولوج إلى المنتجات المميّزة من الخدمات المصرفية وحلول الادخار لدى البنك التجاري الدولي. أطلقنا برنامج مكافأة الموظفين (مكافآت النجوم) في العام الجاري من أجل تطوير الموظفين وتقدير العمل الجماعي وخدمة العملاء المتميزة. وامتداداً لخططنا الرامية إلى تقديم خدمات مطوّرة لعملائنا افتتحنا فروعاً جديدةً خلال العام الجاري لتضم شبكتنا ما يفوق 130 جهاز صرّاف آلي. * هل تعتزمون حقاً زيادة رأس مال البنك؟ نتوقع زيادة رأس مال البنك خلال ال 12 إلى 18 شهراً المقبلة، في إطار استراتيجيته الرامية لتوسيع نطاق القروض للعملاء الأفراد إلى جانب منتجات تمويل التجارة والتمويل الإسلامي. * ما تقييمكم لأداء البنك التجاري الدولي حالياً؟ يواصل البنك التجاري الدولي تحقيق أداء جيد على مستوى عملياته التشغيلية الأساسية إذ حقق ارتفاعاً في الإيرادات بنسبة 6% منذ بداية العام وحتى اليوم لتصل إلى 637 مليون درهم. وينصب تركيز إدارة البنك حالياً على تعزيز الميزانية العمومية للبنك وبناء قاعدة متينة نرتكز عليها لتحقيق مزيد من النمو مستقبلاً. وعليه، ارتفع معدل كفاية رأس المال بمقدار 190 نقطة أساس خلال العام الحالي حتى تاريخه من 12.4% إلى 14.3%، في حين انخفض معدل القروض المتعثرة بمقدار 750 نقطة أساس خلال العام الحالي حتى تاريخه من 17% إلى 9.5%. وعلى جانب آخر، واصل البنك التجاري الدولي التخارج من استثماراته غير الأساسية بنجاح؛ مسجلاً خفضاً في هذه الاستثمارات بمقدار 1.2 مليار درهم خلال العام الحالي حتى تاريخه، بينما استمر صافي الأرباح تأثره سلباً بزيادة مخصصات محفظة القروض القديمة. * ما توقعاتكم لأرباح العام الجاري؟ كشف البنك مؤخراً عن نتائجه المالية للربع الثالث من 2015، وجاءت النتائج مبشرة بعدما حققت وحدات أعمالنا الرئيسية أرباحاً جيدة، ونتوقع أن نحقق مستويات ربحية مقبولة على المدى المتوسط. منتجات مصرفية متنوعة * ما الجديد على صعيد المنتجات؟ بالطبع، لدينا مجموعة واسعة من المنتجات لنقدمها لعملائنا على سبيل المثال: قروض وبطاقات ائتمان لأصحاب المهن الحرة، وعرض جديد يسمح لأصحاب المهن الحرة بالحصول على قرض شخصي بقيمة تصل إلى 500 ألف درهم، إضافة إلى بطاقة ائتمان حائزة على جوائز من البنك التجاري الدولي. عرض البنك التجاري ذو المزايا الثلاث، وهو عرض ترويجي فريد من نوعه يمنح العملاء مكافآت مضمونة عالية القيمة عندما يتقدمون للحصول على حزمة من ثلاثة منتجات هي قرض شخصي بقيمة 100 ألف درهم أو أكثر، وبطاقة الائتمان بلاتينيوم من ماستر كارد وخدمة السحب المتجدد بدون رصيد. مبادرة الخدمات المصرفية لموظفي الشركات، وهي عبارة عن حل مصرفي مبتكر مقدم للشركات التي تعمل بنظام كشف رواتب شامل، وتسمح لموظفيها بالولوج إلى المنتجات المميّزة من الخدمات المصرفية وحلول الادخار لدى البنك التجاري الدولي. برنامج خطة الدفع الميسر مع بطاقة الائتمان، ويتيح هذا البرنامج المطوّر إمكانية تقسيط المشتريات بفائدة 0% تشمل الإلكترونيات، ومجوهرات الذهب والألماس، والديكورات المنزلية، ورسوم المدارس والسفر لدى مجموعة واسعة من المحال التجارية الواسعة. شراكة التمويل العقاري مع شركة رأس الخيمة العقارية؛ عرض جديد بالشراكة مع شركة رأس الخيمة العقارية حيث يقدم البنك التجاري الدولي من خلاله حزمة خاصة من القروض السكنية، والتي تشتمل بطاقة ائتمان مجانية مدى الحياة، وتأمين المنازل بمحتوياتها بصورة مجانية. الشراكة مع بنك قطر الوطني * كيف تقيمون شراكتكم الخليجية مع بنك قطر الوطني؟ يمتلك بنك قطر الوطني حصة نسبتها 40% من أسهم البنك التجاري الدولي كما يمثله أربعة أعضاء في مجلس الإدارة. وبحكم علاقاتنا الوطيدة مع بنك قطر الوطني، هناك مجموعة واسعة من المجالات للتعاون ولتحقيق قدرة تنافسية أكبر من ضمنها تمكين عملائنا من الوصول إلى الشبكة المصرفية الواسعة لبنك قطر الوطني في دول مختلفة حول العالم لتمكينهم من إجراء المعاملات التجارية والاستثمار بسهولة ويسر. وبالنسبة لعملائنا الكبار، فإننا نتعاون عن كثب مع بنك قطر الوطني لتزويدهم بتسهيلات تمويلية كبيرة بما يلبي احتياجاتهم. وتعمل دائرة الخزانة في البنك التجاري الدولي بشكل وثيق مع بنك قطر الوطني في أسواق التمويل ورأس المال. كما أن هناك بعض المجالات الأخرى في مجال الخدمات المصرفية للأفراد حيث نعمل على توسيع نطاق تعاوننا مع بنك قطر الوطني في المستقبل القريب. * هل هناك نية لتغيير شعار البنك؟ لا، قام البنك التجاري الدولي بتغيير شعاره سابقاً في مارس/آذار 2013، وتعكس العلامة التجارية الجديدة شراكتنا الاستراتيجية مع بنك قطر الوطني، ومن المقرر أن نطلق بعض الحملات الدعائية في العام المقبل، حرصاً منا على ترسيخ علامتنا التجارية التي تعكس حضورنا منذ 25 عاماً في دولة الإمارات. * كم تبلغ حصة الأفراد من محفظة القروض؟ تصل نسبة قروض الأفراد إلى 28% من إجمالي محفظة القروض. * ما أبرز القطاعات التي يعتمد عليها البنك في زيادة إيراداته؟ قطاعات التعاقدات، والصناعات، والقروض الاستهلاكية، وقطاعات الخدمات هي محور اهتمامنا. التوطين وفروع جديدة * هل هناك أي خطط بشأن التوطين؟ دشّن البنك التجاري الدولي برنامج التطوير الوطني، والذي من خلاله يتم توظيف وتدريب الكوادر الوطنية في مختلف المناصب ضمن مؤسستنا. ويعمل البنك حالياً في توظيف الكوادر الإماراتية من ذوي الخبرات في المناصب القيادية والعليا ضمن مؤسستنا، آخرهم ميثم العبودي (رئيس شركة الوساطة المالية الدولية)، ومأمون عبدالقادر (رئيس قسم الخدمات المصرفية الإسلامية)، وعلياء السويدي (رئيس قسم خدمة العملاء من قطاع الشركات). * هل تخططون لافتتاح فروع جديدة؟ افتتحنا ثلاثة فروع جديدة في عام 2015 وسبعة فروع آخرين في عام 2014، ولا نية لافتتاح فروع جديدة في الأجل القريب. المعايير الجديدة للسيولة تقلص أثر الأزمات العالمية قال مارك روبنسون الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي إن اللائحة التنظيمية الجديدة بشأن معايير السيولة التزام مصارف الإمارات بمعايير لجنة بازل المعنية بالرقابة البنكية وأفضل الممارسات المتبعة دولياً. وبالرغم من إلزام البنوك بتعديل هيكل الأصول والقروض لاستيفاء اللائحة التنظيمية الخاصة بالسيولة، إلّا أننا نرى أنها لن تؤثر على إجمالي ميزانية البنك العمومية أو حتى تلحق الضرر بسياسة الإقراض. ومع ذلك، قد يكون لها بعض التأثير على معدل الربحية بالنسبة للبنوك، وبشكل أساسي من خلال الانتقال إلى قروض ذات عائدات أقل. لا شك في أن اللائحة التنظيمية للسيولة أداة مفيدة في خفض صدى الأزمات المالية نظراً لمستوى الارتباط العالي بين القطاع المالي والاقتصاد الحقيقي والأسواق الدولية. وأؤكد هنا أن البنك التجاري الدولي ملتزم تماماً بمعايير اللائحة التنظيمية الجديدة من خلال إبقاء نسبة الأصول السائلة المؤهلة (ELAR) أعلى من الحد الأدنى التنظيمي البالغ 10%.