قالت رئيسة مبادرة «نسيم» التابعة لجمعية ملتقى الشباب البحريني، إيناس الفردان، إنهم سيواجهون ظاهرة العنف ضد المرأة بفعالية ستنطلق غداً السبت (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، بمبادرة جديدة تحت عنوان «نحترمها»، مفصحة عن استبيان أطلقوه قبل نحو شهرين، سجلوا من خلاله أكثر من 290 حالة عنف ضد نساء. وأوضحت الفردان أن فعالية «نحترمها» تتمثل في ماراثون رياضي «ووكاثون» سيقام في جزر أمواج برعاية وزير شئون الإعلام وشئون مجلسي الشورى والنواب عيسى الحمادي، إلى جانب معرض للصور واللوحات الفنية، وركنين للتوعية بقانون الحماية من العنف الأسري صدر قبل أشهر. وأشارت إلى أنهم سيعملون من خلال مبادرة «نحترمها» التي تأتي بالتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة ويصادف 25 ديسمبر من كل عام، سيعملون على التوعية بكيفية حماية المرأة من العنف، مؤكدة أن ذلك يكون بالدرجة الأولى عبر احترام المرأة، وهو الأمر الذي يحمي المرأة من أي عنف جسدي أو اقتصادي أو اجتماعي. وتحدثت عن شعار المبادرة، مبينة أنهم استغرقوا نحو أسبوعين لاعتماده، وجاء بعد أن تبين لهم أصل العنف وهو النظرة الخاطئة للمرأة، وعدم احترامها، ما يؤدي إلى مختلف أنواع العنف التي تقع على المرأة. وأفادت بأنهم استعانوا بفنانين خليجيين للترويج للفعالية، لما يمتلكونه من حضور جماهيري وتأثير على مختلف فئات المجتمع، ومن بينهم الفنان طارق العلي، والفنانة هيفاء حسين، مؤكدة أن الـ «ووكاثون» سيشهد حضور عدد من الفنانين. وقالت: «من خلال هذه المبادرات وما سبقها، نحاول إيصال صوت الفئات المهمشة في المجتمع إلى المجتمع نفسه، وإلى المسئولين والمعنيين، من خلال أعمال فنية وفعاليات يشارك فيها الجميع، إذ لدينا في هذه المبادرة نحو 25 لوحة وصورة تعبر عن العنف ضد المرأة، إلى جانب العبارات واليافطات التي ستُرفع خلال الفعالية، والتي تحث على احترام المرأة ومكافحة العنف ضدها». وأضافت «سيرتدي المشاركون في الووكاثون لباساً موحداً، وسيكتب عليه (معا لنبذ العنف... معاً لنحترمها) وهي الرسالة التي نرغب في إيصالها من خلال الفعالية». وأوضحت بأنهم بدأوا حملة توعوية مع محامين واخصائيين وأطباء حول قانون الحماية من العنف الأسري، كما إنهم سيخصصون ركنين ضمن الفعالية؛ الأول لعرض الخدمات التي يقدمها مركز عائشة يتيم للإرشاد الأسري، والآخر لمركز تفوق لدعم قضايا النساء، إذ سيقوم المركز بتوزيع دليل عملي يضم أرقام اتصال بكل المراكز الأهلية والحكومية التي تقدم خدمات للإرشاد الأسري، وبعض مواد قانون مكافحة العنف الأسري، فيما سيتحدث وزير شئون الإعلام وشئون مجلسي الشورى والإعلام حول أهمية دور الإعلام في عكس الصورة الصحيحة عن المرأة في الإعلام. وفي السياق نفسه، كشفت الفردان عن بدء إعداد دراسة لواقع العنف الأسري ضد المرأة، وذلك من خلال استبيان إلكتروني أطلق قبل شهرين، ويضم نحو 13 سؤالاً، مؤكدة سرية الاستبيان وعدم الحاجة لتسجيل أي معلومات شخصية. وذكرت أنهم سجلوا أكثر من 290 حالة عنف ضد المرأة، 40 منها تم التواصل معها بناء على رغباتهن، ومعرفة الدعم الذي يحتاجونه، إما نفسي أو مالي أو إرشادي، متوقعة ازدياد العدد خلال الأيام المقبلة. وقالت إنهم سيدرجون نتائج الاستبيان ضمن دراسة كامل تبيّن حجم العنف في البحرين، وأبرز دوافع العنف والفئة العمرية، والخلفية الاجتماعية والمستوى الثقافي لمرتكب العنف»، ولفتت إلى أن الاستبيان سيكون متاحاً إلى الأسبوعين المقبلين، على أن تبدأ عملية تحليل البيانات، متوقعة الانتهاء من إعداد الدراسة في منتصف شهر يناير/ كانون الثاني من العمل المقبل (2015).