كاليفورنيا: «الشرق الأوسط» تعتبر جامعة بيركلي في ولاية كاليفورنيا الأميركية (University of California، Berkeley) الرائدة في منظومة جامعة كاليفورنيا وأقدمها نشأة، وهي جامعة بحثية يضم حرمها الجامعي الكثير من الفروع والتخصصات لدرجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه المهنية. وإضافة إلى مكانتها المرموقة محليا، فإن جامعة بيركلي تعد إحدى أكبر الجامعات في العالم، كما تصنف في مراكز مختلفة ضمن أفضل خمس مراتب في معظم التصنيفات الدولية، بالإضافة للكثير من الترشيحات والجوائز العالمية (ثماني جوائز نوبل). كما ارتبطت أسماء 62 شخصية من بين الحائزين على جائزة نوبل بالجامعة، كطلاب وخريجين وباحثين وعاملين، ونالت الفرق الرياضية المختلفة التابعة لها أكثر من 100 ميدالية أولمبية. تشترك بيركلي في إدارة ثلاثة مختبرات تابعة لوزارة الطاقة الأميركية، ويرتبط اسمها بستة عناصر كيميائية في الجدول الدوري، واكتشف مختبر بيركلي 16 عنصرا كيميائيا في المجموع - وهو أعلى رقم توصلت إليه أي جامعة حول العالم. ولعل هذه اللمحة البسيطة تخوّل بيركلي لتكون الأكثر انتقائية لطلابها ضمن شقيقاتها من جامعة كاليفورنيا، فقد أثبتت عبر الـ144 سنة الماضية مصداقيتها ومكانتها بين الجامعات المرموقة حول العالم. يرتاد جامعة بيركلي 36142 طالبا سنويا، 53 في المائة منهم من الإناث و47 في المائة من الذكور. وتقدم جولدن بيرز (Golden Bears) أو الدببة الذهبية - وهو اللقب غير الرسمي لجامعة بيركلي - نحو 350 برنامجا دراسيا، بما في ذلك الكثير من برامج الدراسات العليا في تخصصات مختلفة حيث توفر 108 برامج بكالوريوس، و64 برنامج ماجستير، و96 برنامج دكتوراه، و32 برنامجا مهنيا. وتندرج أقسام الجامعة تحت 14 كلية. ومن الملاحظ ازدياد عدد الطلاب الأجانب في الأعوام الخمسة الأخيرة الذين يسعون إلى دخول جامعة كاليفورنيا في بيركلي بنحو 22 في المائة. ولا تقبل الجامعة إلا 25 في المائة فقط من إجمالي طلبات الالتحاق بها. يضم الحرم الجامعي لجامعة بيركلي الكثير من مراكز البحوث والدراسات، منها مركز دراسات الشرق الأوسط الذي يعنى بتقديم بحوث عن العالم العربي والإسلامي، إضافة إلى الكثير من النشاطات التي تهتم بالتعريف باللغة والثقافة العربية. بإمكان أي زائر لمدينة بيركلي أن يلحظ عدد المحال والمقاهي والخدمات المتوفرة بشكل كبير حول الحرم الجامعي. ولعلها - كأي مدينة جامعية أخرى - نقطة جذب للكثير من المشاريع التجارية الصغيرة والمتوسطة، المهتمة بتقديم خدمات للطلاب من مختلف الجنسيات والاهتمامات. وبالحديث عن هذه المشاريع، يجدر بالذكر أن مقهى «بيتس» المعروف على مستوى كاليفورنيا، انطلق للمرة الأولى في ستينات القرن الماضي من دكان صغير في زاوية أحد الشوارع التي تبعد بضع خطوات عن جامعة بيركلي.