×
محافظة المنطقة الشرقية

الجامعة تؤكد الحرص على إيجاد الحلول للأزمة المرورية في المواقع الجامعية | محليات

صورة الخبر

طالب مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، خالد المدفع، القائمين على القنوات الفضائية العربية بعدم الرضوخ لضغوط الوكالات الإعلانية، مشيراً إلى أن هناك ضغوطاً هائلة تمارسها تلك الوكالات على المؤسسات الإعلامية، من أجل فرض نوعية معينة من الأعمال والبرامج في مختلف الدورات البرامجية، خصوصاً في الدورة البرامجية الرمضانية. المشاهد العربي أينما كان رداً على سؤال عن المشاهد المستهدف بالبرامج والمواد الإعلامية التي تبث عبر قنوات الشارقة الفضائية، قال خالد المدفع إن المشاهد العربي أينما كان هو المستهدف بالبانوراما الإعلامية المتنوعة التي تمثل القوام الرئيس للمنتج الإعلامي لمؤسسة الشارقة للإعلام. وأضاف على قدر تنوع الشرائح العمرية والثقافية والاجتماعية الواسعة، يتنوع المنتج الإعلامي، ومع تعميم تقنيات البث الرقمي، أصبحنا قادرين على الوصول إلى المشاهد أينما كان، وهو واقع نرفده بتخطيط وتطوير دائمين لتلبية توقعات المشاهد في ضوء شعار المؤسسة ندخل بيوتكم ونحن الأمناء، فالتنوع الذي تعيشه الإمارات هو في حد ذاته تنوع عالمي، لذلك فإن الحرص على اجتذاب المشاهدين داخل الدولة، يؤدي بشكل عملي لإنتاج محتوى إعلامي قادر على اجتذاب مشاهدين شديدي التنوع من مختلف بلدان العالم، وهذا ما تؤشر إليه بالفعل تقارير متخصصة محايدة بشأن قياس نسب وطبيعة المتابعة. رواد في الدراما قال مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، خالد المدفع، إن المؤسسة لم تزهد في المنتج الدرامي المتميز سواء في الدورة الرمضانية المقبلة أو غيرها، مضيفاً تلفزيون الشارقة كان سباقاً في احتضان الممثل والدراما المحلية، عبر جهد نوعي مثل على الدوام إضافة حقيقية لمكتبة الدراما، ومحفزاً لسائر القنوات للاهتمام بالدراما المحلية . وتابع لدينا علاقات متميزة مع أهم شركات الإنتاج، واستثمرنا التعطش للدراما المحلية، وكان لنا دور مهم في إعادة إحياء الاهتمام بها، وانتقل ذلك لقنوات عدة، وهذا إيجابي، لكننا نسعى دوماً إلى اختيار العمل ذي المضمون الهادف والأصلح للمشاهدة، في كل المواسم، وليس الموسم الرمضاني فقط. ولفت المدفع إلى اهتمام إذاعة الشارقة باستقطاب مسلسلات متميزة وعلى الرغم من المعوقات العديدة التي تتعرض لها الدراما الإذاعية، إلا أن إذاعة الشارقة تميزت منذ وقت مبكر بالعديد من الأعمال التي لا تنسى من ذاكرة مستمعيها. وأضاف المدفع لدينا في الشارقة للإعلام معايير احترافية في انتقاء وصناعة المادة الإعلامية، والقنوات الهادفة يجب ألا تخضع لضغوط الوكالات الإعلانية. وكشف المدفع في حواره مع الإمارات اليوم، أن شركات الدعاية عكس ما يعتقد المتابعون لهذه الظاهرة، ليست هي اللاعب الأول في المعادلة، وأن الوكالات الإعلانية هي ما تفرض خياراتها، وفي الوقت الذي تفلح فيه هذه الضغوط لدى بعض القنوات، فإن مؤسسة الشارقة للإعلام ، تعمل وفق ثوابتها، الذي يتبدى فيها شعار (ندخل بيوتكم ونحن الأمناء)، وهو شعار يتم التمسك به وتفضيله على المكاسب المادية التي تحرك سوق الإعلانات. وأضاف المدفع توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، واضحة في هذا الخصوص، وهي التمسك بالنهج الثابت للمؤسسة الذي يضع صـــــالح المجتــــــــمــع في المــــقــــــــــــام الأول. وتابع المعلن دائماً تظل لديه مسؤولية محدودة، لكن الوكالة التي تمثله يبقى لها توجهات تتحكم في سوق الإعلان، وتفرض نوعية معينة من الدراما والبرامج التي تعتقد أنها ذات إقبال جماهيري كبير، لكن من خلال وجود قناة مباشرة بين المعلنين والقنوات الفضائية، تبقى هناك فرصة أكبر لعدم الانسياق وراء إنتاج مواد إعلامية خارج ما يتوقعه المجتمع، وينسجم مع قيمه مما يضع المؤسسات الإعلامية في خانة من يروج لقيم لا تنسجم مع المجتمع، وهذا غير صحيح، والأمر برمته يعود إلى ما تتعرض له من ضغوط هائلة. وأكد المدفع أن الأمر يختلف مع (الشارقة للإعلام) التي تغلب نهجها وخطها الثابت على البحث وراء المردود الإعلاني الأكبر، وهي الاستراتيجية التي تبقى بمثابة ضمانة وسيلة أمان، وهي توجهات أتمنى أن تسود في مختلف المؤسسات الإعلامية. وأشار إلى أن المتحكم بشكل تام في برامج التلفزيونات والإذاعات في المؤسسة هو إدارات المؤسسة نفسها، مضيفاً يتم وضع التصور الكامل للدورة البرامجية، ثم يتم عرضها على الوكالات الإعلانية، ونحن في كل الأحوال نرحب بالمعلن، لكن دونما فرض أي وصاية أو توجه بعينه يجافي النهج الثابت للمؤسسة. ومع وجود قنوات مختلفة هي الشارقة الأولى والشارقة الثانية، والشرقية من كلباء، وكذلك إذاعة الشارقة، فإن لكل قناة خطها الواضح الذي لا يتعارض مع سواها، إذ يوضح المدفع الشارقة الأولى تبقى هي القناة الأكثر شمولية لتغطيتها كل الشرائح العمرية، وجميع أفراد الأسرة، فيما تبقى قناة (الشرقية من كلباء) موجهة لإبراز المنطقة الشرقية من الإمارة بصفة خاصة بتنوعها الحضاري والبيئي من أعلى قمم جبالها، إلى تضاريسها وأعماق احتضانها لمياه الخليج العربي، ونسعى إلى استقطاب كل ما يهم مواطني هذه المنطقة. ولفت المدفع إلى أنه مع التوجه الرياضي لقناة الشارقة الرياضية، تبقى قناة الشارقة الثانية موجهة بشكل أكبر لأبناء الجاليات المختلفة، وهو إرث إعلامي حملته قناة الشارقة الفضائية منذ فترات بثها الأولى، حينما كان يتحول البث عند الظهيرة إلى لغات أخرى مختلفة، لكن الذي تطور الآن هو استثمار تقنية البث الرقمي التي ضمنت انتشاراً أوسع لهذه القناة. ونوه بالدور الكبير الذي تلعبه إذاعة الشارقة في التواصل مع المستمعين، عبر دورات برامجية متميزة، سواء في شهر رمضان، أو سواه من أشهر العام، لافتاً إلى أن حجم التواصل مع البرامج الإذاعية، خصوصاً المباشرة منها، ينبئ عن هذه الحقيقية التي تتكشف أيضاً من خلال تواصل الإعلاميين والمسؤولين أنفسهم على نطاق اجتماعي أوسع، بالإضافة إلى الإحصاءات التي تجريها شركات محايدة متخصصة. خدمة الأخبار العاجلة أيضاً من الخدمات التي يشير إليها المدفع باعتبارها تؤكد سعي المؤسسة إلى استثمار كل قنوات التواصل مع المتلقي، سواء كان مشاهداً أو مستمعاً أو قارئاً، مشيراً إلى أن هذه الخدمة تتميز بسرعة بث الخبر سواء كان محلياً أو عالمياً ، فضلاً عن دقته، بالإضافة إلى استثمار وسائل التواصل الإلكتروني مثل (تويتر وفيس بوك ويوتيوب)، وغيرها في إطار من الإعلام التفاعلي. وعن جديد المؤسسة أفاد المدفع بأن هناك سعياً لتأسيس أحدث قنوات الشارقة للإعلام وهي الوسطى من الذيد، على غرار الشرقية من كلباء، مضيفاً نعكف على الإعداد لانطلاقة القناة باستثمار طاقات شباب وفتيات المنطقة الوسطى أنفسهم، من خلال استقطاب الموهوبين منهم في مجال العمل الإعلامي وتدريبهم، لكنه أشار إلى أنه لا يوجد إطار زمني لانطلاقة القناة حتى الآن. وأكد المدفع أن الكرتون سيكون حاضراً أيضاً عبر قناة الشرقية التي ستعرض مسلسلاً كرتونياً ثنائي الأبعاد، وهو حكايات شعبية، إذ يتناول في كل حلقة حكاية شعبية إماراتية تستلهم أحداثها من التراث الإماراتي الأصيل، وتتناول قيماً ومعاني دينية وأخلاقية في إطار كوميدي موجه لكل أفراد العائلة من كبار وصغار، في 15 حلقة، في حين أن القناة لا تشترك مع قناة الشارقة الأولى في أي من محتواها الإعلامي عدا برنامج ذاكرة البرامج. بالإضافة إلى انفراد اذاعة الشارقة هذا العام بالإطلالة الوحيدة للفنان جابر نغموش عبر مسلسل حليس، في حين استقطبت قناة الشارقة الفضائية أربعة مسلسلات مختلفة هي الجزء السابع من مسلسل باب الحارة بالإضافة إلى مسلسلات أمنا رويحة الجنة، وحال مناير، وحنايا الغيث، والليوان.