بالنظر إلى انخراط كل من الولايات المتحدة وأوروبا في مناقشات حادة بشأن المهاجرين، سواء القادمين من سوريا أو المكسيك، فإن ما يستحق الملاحظة هو التوافق السياسي الجديد لفعل شيء ما في هذا الصدد. والتقى قادة أوروبا وإفريقيا في مالطة، أخيرا، وتوافقوا على معالجة جذور أسباب الهجرة غير المنتظمة والنازحين في إفريقيا. وخلال القمة، قدم الاتحاد الأوروبي ملياري دولار مبدئيا لـصندوق ائتماني لمساعدة الدول الإفريقية لإيجاد وظائف وكبح جماح الاتجار بالبشر وتحسين الأمن على الحدود وزيادة قنوات الهجرة الشرعية. ويتوقع الحصول على مزيد من المال من دول أوروبا منفردة. وتلقت إثيوبيا اهتماما خاصا، على اعتبار أنها أكبر دولة مستضيفة للاجئين في إفريقيا، حيث تحتوي على أكثر من 733 ألف لاجئ. ولدى بريطانيا وفرنسا وكثير من دول الاستعمار التقليدية خبرة في مساعدة المستعمرات القديمة في إفريقيا. وتكشف المساعدات الجديدة عن التزام جماعي من قبل الدول الأغنى في العالم لمساعدة الدول الأفقر.