أكد نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان أن النتائج التي توصل إليها مؤتمر الشباب الدولي للتطوع والحوار وإعلان جدة، سيتم العمل على تفعيلها من خلال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" وهيئة الأمم المتحدة والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة لتحقيقها على أرض الواقع وتبنيها في مشاريعهم وبرامجهم المستقبلية، للدفع بعملية التطوع والحوار إلى آفاق أوسع وأرحب. وبين أن المؤتمر عرض أشكال التطوع المختلفة ومقارنة بعضها ببعض وتحديد أفضل الممارسات والسبل في هذا المجال المهم، كما نظم خمس حلقات عمل بمشاركات عالمية متنوعة، حيث كان للشباب والشابات في المملكة دور بارز فيها سواء في مجال المشاركات أو من خلال المداخلات التي كانت في قاعة المؤتمر. وأضاف السلطان أن المؤتمر مثّل نموذجا للتعاون خصوصاً بين وزارة التربية والتعليم ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومنظمة اليونسكو في إطار برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام، وهو البرنامج الذي أطلقته منظمة اليونسكو وحكومة المملكة في عام 2011م. من جهتهم أكد عدد من المشاركين من الشباب والشابات وممثلي المنظمات والهيئات العالمية، في مؤتمر الشباب الدولي للتطوع والحوار، على نجاح أعمال المؤتمر، الذي اختتم أعماله الأسبوع الماضي في جدة. وأبدوا ارتياحهم للنتائج التي تحققت سواء على صعيد البيان الختامي "إعلان جدة للتطوع والحوار"، أو على صعيد اللقاءات وورش العمل، التي مكّنت المشاركين والمشاركات، في التعرف على تجارب وثقافات جديدة تمثل مشاركة نحو 33 دولة، كما أعربوا كذلك عن سعادتهم بالتعرف على ثقافة المجتمع السعودي، وزيارة الأماكن التراثية والتاريخية للمملكة في محافظة جدة، وعلى روح التعاون والالتزام التي أبداها منظمو المؤتمر.