مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضد المتمردين الحوثيين وأنصار المخلوع في اليمن، ليست مجرد مشاركة دفاع عن بلد عربي شقيق ضد عدو غادر، ولا مجرد دفاع عن قضية عادلة وحق مشروع لشعب شقيق ضد قوى الظلم والطغيان، بل هي علاقة وحدة الهدف والمصير، وما يهدد اليمن الشقيق. بالقطع يهدد دولة الإمارات ويستهدفها هي وأشقائها من دول الخليج العربي الأخرى، وكلنا نعلم من هو العدو ومن يقفون وراءه، ولهذا ليس غريباً أن تبذل دولة الإمارات كل ما تستطيع من جهد ومال، وحتى من دماء خيرة أبنائها البواسل التي أريقت على أرض وتراب اليمن الشقيق لتختلط بدماء الأشقاء من الشعب اليمني الذين بذلوا أرواحهم دفاعاً عن وطنهم. هذه الدماء الطاهرة أعطت العلاقات بين البلدين والشعبين شكلاً آخر من رباط الأخوة في الدم، وهو ما عبر عنه أبلغ تعبير، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في لقائه الحميمي بشيوخ ووجهاء قبائل مأرب اليمنية، حيث قال لهم: نحن شاركناكم في الدم، وزايد بن سلطان، رحمه الله، سبقنا إليكم، ونحن معكم يا إخواني بالأمس واليوم وغداً إن شاء الله تعالى. كلمات بليغة تعكس المستوى الذي سمت إليه العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.