×
محافظة المنطقة الشرقية

الاتحاد الأوروبي يعلق العمل مع أوكرانيا بشأن اتفاق تجارة

صورة الخبر

من أكبر التحديات الاجتماعية التي نواجهها في المملكة، وعلى أكثر من صعيد، علاقة الإنسان بما حواليه. فعلاقة الإنسان السعودي بما حوله علاقة مضطربة لا تختزلها ثقافة ولا تؤطرها قوانين. في الماضي القريب، كانت مثل هذه العلاقة مؤطرة اجتماعيا بمسلمات وقوانين، تعارف وتواصى عليها الناس، لكن الثقب «الأوزوني» الذي حصل في منظومة القيم والأخلاقيات لخبط خيوط هذه العلاقة. في المقابل، تبقى مثل هذه العلاقة التبادلية لدى الشعوب الأخرى علاقة حية وحساسة، بل وترمومترية بحكم الأعراف والنواميس والأطر القانونية التي تعاقبت على هذه المجتمعات وتراكمت مع الزمن. ولكي لا أدخلكم في دوامة ومتاهة مثل هذه العلاقة المضطربة، بحكم أنها مسألة كبيرة ومتشعبة، فإني سوف أطرح على حضراتكم مثالا صغيرا فقط. لن أتعرض هنا لعلاقة الإنسان مع الإنسان، أو مع العمل أو الوظيفة أو الحكومة أو المذهب؛ لأنها علاقات تبادلية، بل سوف أكتفي بعلاقة من طرف واحد هي علاقة الإنسان بأرضه. فالله قد خلق الأرض وجعلها نعمة كبرى للإنسان، لكننا ــ وفي إطار هذه العلاقة المأزومة ــ نسعى إلى دمارها وتلويثها مع سبق الإصرار والترصد. مثل هذه العلاقة السيئة بين الإنسان وما حواليه، والتي لا تشكل الأرض سوى واحدة من أبسط تجلياتها، لا تعكس الوعي المفقود كما يشاع في أدبياتنا، وإنما تعكس الحنق الدفين على كل شيء وترمز إلى القيم التدميرية الكامنة في النفس، والتي غالبا ما تظهر علاماتها عند أول اختبار حقيقي. مثل هذه العلاقة المضطربة تحكي قصة آيديولوجيات حركية تعاقبت على زرع المتناقضات في النفوس، وتجسد حقيقة تعليم هش فاقد لهويته ومتجرد من مضمونه الإنساني. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ،636250 موبايلي، 738303 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة