أشارت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء إلى أن قوات الحكومة السورية تستهدف المدنيين في حلب بهجمات البراميل المتفجرة التي أجبرت مستشفيات ومدارس على العمل تحت الأرض ووصفت الهجمات بأنها «جرائم ضد الإنسانية». وأضافت أن البراميل المتفجرة -وهي براميل محشوة بالمتفجرات والشظايا المعدنية تلقيها طائرات الهليكوبتر- قتلت نحو 3000 مدني العام الماضي في محافظة حلب الواقعة في شمال البلاد، بينما أوقعت أكثر من 11 ألف قتيل في سورية منذ 2012. وتضمن تقرير لمنظمة العفو الدولية التي تتخذ من لندن مقرا لها قول عامل في مصنع «رأيت أطفالا بلا رؤوس وأشلاء أعضاء (بشرية) في كل مكان». وقال الرئيس السوري بشار الأسد في فبراير إن القوات الجوية السورية لا تستخدم البراميل المتفجرة لكن مسؤولين أوروبيين وأميركيين قالوا إن ما قاله الأسد غير صحيح. وقالت منظمة العفو الدولية في التقرير «أجواء الرعب والهلع والمعاناة التي تفوق كل احتمال اضطرت الكثيرين من المدنيين في حلب لتحمل شظف العيش تحت الأرض فرارا بأرواحهم من ويلات القصف الجوي الذي تشنه القوات الحكومية بلا هوادة».