أعلن الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، أمس أن بلاده لن تخضع لترهيب الولايات المتحدة من أجل توقيع الاتفاقية الأمنية بين البلدين والتي ستحدد أطر الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان بعد انسحاب جنود حلف شمال الأطلسي (الناتو) في نهاية العام 2014 منها.وقال كرزاي لقناة «ان دي تي في» الهندية، إن «الخطاب العدائي لن يجبرنا على التوقيع.. لسنا ببلد يعرف بالخضوع للترهيب». وأضاف أن على الولايات المتحدة أن تعي ذلك، «إن لم يدركوا هذا بعد، عليهم أن يدركوه، سيكون جيداً لهم إدراك ذلك.. سنوقعها لكن عندما نتأكد من أن التوقيع سيجلب الأمن ويطلق عملية للسلام في أفغانستان، حيث ستشعر أفغانستان بالأمن». ويشار إلى أن الإتفاقية تهدف إلي تشكيل وجود عسكري - أميركي في أفغانستان بعد العام 2014، وهو موعد انسحاب معظم القوات الأجنبية من البلاد. وكانت الولايات المتحدة هددت أفغانستان بسحب قواتها بالكامل بعد العام 2014، في حال عدم توقيع اتفاقية الأمن بين البلدين بالقريب العاجل. وكان الرئيس الأفغاني وصل أمس الأول إلى الهند في زيارة رسمية تستمر 4 أيام يلتقي فيها مع المسؤولين الهنود لبحث القضايا الثنائية.وعلى صعيد آخر، لقي خمسة مسلحين من طالبان بينهم قيادي مصرعهم بعملية أمنية مشتركة لقوات الأمن الأفغانية وقوة المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) في إقليم لاغمان شرق أفغانستان. ونقلت وكالة أنباء (باجهوك) الأفغانية عن بيان لمكتب حاكم لاغمان أن العملية أطلقت في منطقة، باي خل، في وقت مبكر أمس وقتل خلالها قيادي في حركة طالبان. ونقلت الوكالة عن مصادر أن القيادي كان مسؤولاً عن المسلحين في الإقليم.