حادثة انهيار جسر الرياض ـــ الدمام، والتي شهدتها مدينة الدمام أمس الأول، ليست الكارثة الأولى، فما زال حادث انهيار جسر شرق الرياض لم يمر عليه شهر حتى الآن، وانهيارات مشاريع حيوية بهذا الشكل وذات علاقة بسلامة وحياة الناس، تعني أن ثقتنا في المقاولين تنهار مع تلك الجسور، فبعض مشاريعنا تعاني مع أول زخة مطر، وبعد الكارثتان المتتاليتان تعلن وزارة النقل عن البدء في فتح ملف التحقيق، والمسألة لاتحتاج إلا لإعادة تقييم الشركات المنفذة للمشاريع، وطرق التعاقد معها وترسية المشاريع عليها، فغالبيتها تعمل على مشاريع أكبر بكثير من إمكانياتها، أو تعمل بالباطن لصالح شركات كبرى لم تف بما وعدت به، فعند كارثة بهذا الحجم، ننتظر من الطرق، استدعاء المقاول، مراجعة كل مشاريعه التي عمل عليها سابقا والتي يعمل عليها حاليا، كما نحتاج إلى تشهير وتغريم وشطب أسماء من السوق، ولا نحتاج إلى تفاصيل الخطأ والخوض فيه.