يواصل المصريون اليوم الاثنين الإدلاء بأصواتهم في اليوم الثاني والأخير من المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية بالداخل، بينما انتهت مساء أمس الأحد عملية التصويت في الخارج، والتي استمرت يومين، في غياب أي مشاركة لمعارضي الانقلاب العسكري والرئيس عبد الفتاح السيسي. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في التاسعة صباح اليوم بتوقيت القاهرة، ويستمر الاقتراع حتى الساعة التاسعة مساء. ويحق لـ28 مليونا و204 آلاف ناخب المشاركة في عملية التصويت بالمرحلة الثانية من الانتخابات التي تجرى بالنظام الفردي على مستوى 102 دائرة تضم 222 مقعدا انتخابيا فرديا، إلى جانب الانتخاب بنظام القوائم على مستوى قطاعين: "قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا"، ويضم 45 مقعدا انتخابيا، و"قطاع شرق الدلتا" الذي يضم 15 مقعدا انتخابيا. وشهد اليوم الأول أمس الأحد إقبالا محدودا مع نهاية اليوم في أغلب مراكز الاقتراع في 13 محافظة مصرية، هي إجمالي المحافظات التي تجرى فيها المرحلة الثانية. في المقابل، قال حمدي لوزا نائب وزير الخارجية المسؤول عن ملف انتخابات المصريين بالخارج إن تصويت المصريين في الخارج شهد زيادة نسبية عن المرحلة الأولى التي أجريت يومي 17 و18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. حضر الجيش في التأمين والداخلية بالكراسي وغاب الناخبون (أسوشيتد برس) مشاركة ضعيفة والمحافظات التي تجري فيها انتخابات المرحلة الثانية هي القاهرة والقليوبية والدقهلية والمنوفية والغربية وكفر الشيخ والشرقية ودمياط وبورسعيد والإسماعيلية والسويس وشمال سيناء وجنوب سيناء. وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات -في بيان- صدور قرار رئاسي بتعديل فترة حظر التجوال في شمال سيناء، ليبدأ في الـ11 مساء، بدلا من السابعة مساء، وذلك في أثناء فترة الانتخابات". وبلغت نسبة المشاركة في المرحلة الأولى 26.5%، في حين بلغت 21.71% في جولة الإعادة، وهي نسبة إقبال ضعيفة مقارنة بنسب المشاركة في انتخابات سابقة تلت إسقاط حسني مبارك وجرت بين نوفمبر/تشرين الثاني 2011 ويناير/كانون الثاني 2012. ولا يتوقع الخبراء أن يكون للبرلمان الذي ستفرزه الانتخابات دور كبير في الحياة السياسية، مع ترؤس السيسي السلطة التنفيذية وتمتعه بتأييد أغلب المرشحين للبرلمان. يذكر أنه منذ الانقلاب الذي قاده السيسي في الثالث من يوليو/تموز 2013، وأطاح بالرئيس محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، تشهد مصر مظاهرات منددة بالانقلاب قابلتها السلطات بالمزيد من الاعتقالات في صفوف جماعة الإخوان المسلمين.