(الهزيمة، حالة نفسية، فما من أحد يُخلق مهزومًا، لكن الشعور بالهزيمة وتقبّلها، يجعلها تتحوّل إلى حقيقة). عند اختيار الفاتحة أعلاه كنت أنتوي الحديث عن تداعيات الشعور المرير بالهزيمة أيًا كان نوعها بل والسياق الذي قد ترد فيه وذلك من أجل العمل على تفكيك مكوناتها البنيوية على نحو يمكننا من معالجتها، فالهزيمة قد تعني التراجع أو الردة تارة، والخسارة تارة أخرى. لكن تراجعت عن مواصلة الحديث عن الهزيمة ورأيت أنه من الأجدى والأنفع التحوّل للحديث عن أزمة السكن «لا أزمة الفكر» خاصة وأن الخبر المفرح الذي جاء في شبكة بلومبرج الأمريكية تحت عنوان: (السعودية تُنهي أزمة السكن على الطريقة الأمريكية) والذي نقلته (سبق) في (2015/11/19 م) اذ بحسب ما نشر «كشف مصدر مطلع أن السعودية بدأت في انشاء شركة للرهن العقاري مملوكة للدولة؛ وذلك لتطوير سوق ثانوية للقروض العقارية، بمساعدة مجموعة بوسطن الاستشارية الأمريكية.. وقد خصص للشركة الجديدة رأس مال يزيد على عشرة مليارات ريال». هذا يعني أن المملكة جادة وبشكل كبير في معالجة أزمة السكن جذريًا واغلاق هذا الملف المثخن نهائيًا وهي إحدى الأولويات والتحديات التي تسعى الحكومة جادة لحلها، ولكن بأفكار حديثة وجريئة تؤدي إلى انتعاش سوق الرهن العقاري الذي تدعمه الحكومة في سبيل رفع نسبة المتملّكين للمنازل. نأمل أن يكون شعار الشركة المزمع إنشاؤها «مسكن لائق لكل مواطن». * ضوء: (السعداء لا يملكون كل شيء، ولكنهم يسعدون بأي شيء يملكونه). As-dirbas@hotmail.com