الرياض حسين الحربي هاجم رئيس هيئة كبار العلماء مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، في خطبة الجمعة أمس، بجامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض، الأعداء الذين يغيرون تحالفاتهم ومعاهداتهم بين يوم وليلة، تمد هذا وتقطع عن هذا وكل يوم لهم رأي وسياساتهم متقلبة، مما يدل على أنهم لا يريدون بنا خيراً، وهم يضمرون لنا الشر ويريدوننا أن نخضع لهم. وقال المفتي: خيراتنا شريان حياتنا تحت أقدامنا، ومع ذلك الخوف والرعب من أعدائنا يمتلكنا. «المصيبة أن قوة الأعداء تغلغلت في نفوسنا وقلوبنا، وأننا لن نستطيع أن نقف على أقدامنا وحدنا ولا ندبر أمورنا إلا بهؤلاء الأعداء، وهذا دليل على ضعف إيماننا واستضعافنا واستغفال لنا وإشعارنا بأننا تابعون لهم. وشدد على أن هؤلاء الأعداء فرَّقوا الأمة ومزقوا شملنا وأوقعوا فيها البلاء وصار الإسلام مسرحاً لديهم لمؤامراتهم وهم أعداؤنا بالأمس واليوم والغد». وطالب آل الشيخ الأمة الإسلامية بألا تركن إلى أعدائها، وأن تعد شبابها إعداداً جيداً وتدربهم على الخيرو الجد والاجتهاد، وتُلغي الكسل والعجز لديهم، وتجعلهم مستعدين لصد أي بلاء أو محنة، وعلى أهبة الاستعداد، إضافة إلى قوتنا العسكرية والمعنوية حتى نرهب أعداءنا. وبيَّن أن شباب اليوم رجال الغد يدافعون عن دينهم وعقديتهم وبلادهم ومحارمهم. وأن الأمة متى ما عادت إلى دينها وإسلامها رأت الخير والسعادة واستوعبت واقعها وتعلم أنها خير أمة أخرجت للناس، وأن تعد قوتها قدر استطاعتها، قوة العلم والمعرفة والقوة العسكرية والثقافية، وأن تكون مستعدة للمحن.