×
محافظة المنطقة الشرقية

فستان بــ«1.56» مليون دولار

صورة الخبر

صعّدت واشنطن من لهجتها ضد العملية العسكرية الروسية في سوريا، إذ اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أنّها لا تركّز على تدمير تنظيم داعش بقدر تركيزها على تدمير القوى المعارضة للرئيس السوري بشّار الأسد. وفي حين توعّد أوباما بتدمير التنظيم الإرهابي حضّت الأمم المتحدة أميركا وروسيا على التعاون لاستئصال الإرهاب. وفي ذات السياق الانتقادي ضد التدخل الروسي في سوريا والعمليات الحربية ضد قوى المعارضة المسلّحة تحت راية الحرب على تنظيم داعش، صعّد الرئيس باراك أوباما من لهجته ضد الرئيس السوري بشّار الأسد، بتكرار موقفه الرافض بقاءه في السلطة، وأنّ أسابيع قليلة ستبيّن ما إذا كان في الإمكان تغيير موقف الروس المتثبّث بعدم رحيله. وقال الرئيس الأميركي، في مؤتمر صحافي على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، إنه لا يمكن للأسد أن يستعيد شرعيته في بلد أغلبيته العظمى تكن له الكراهية.. مشيراً إلى أنّ القتال لن يتوقّف ما دام الأسد مستمراً في السلطة. وشدّد على الحاجة لإيجاد انتقال سياسي يقود إلى تشكيل حكومة جديدة تنهي القتال وفرض الهدنة، وأوضح أنّ روسيا ليست ملتزمة بعد برحيل الأسد، مبيّناً أنّه سيتضح خلال أسابيع ما إذا كان من الممكن أنّ نحقق هذا التغير في وجهة النظر، معرباً عن أمله موافقة موسكو على عمليةش انتقال للقيادة في سوريا، ما يعني رحيل الأسد عن السلطة. داعيا القيادة الروسية إلى تغيير سياستها وأولوياتها، لافتاً إلى أنّ من يهدّد أمن الروس هو داعش وليس مقاتلي المعارضة، مردفاً: مما سيساعد في هذا أن تحوّل روسيا تركيزها على محاربة تنظيم داعش. تدمير داعش وشدّد أوباما في مؤتمره الصحافي على أنّ واشنطن ستستمر في قيادة التحالف الدولي ضد تنظيم داعش وستعمل على تدميره، مضيفاً: تدمير داعش ليس فقط هدفاً واقعياً، بل هو هدف سنحققه وننجزه وسنستخدم كل نواحي القوة الأميركية ونحشد كل جهود حلفائنا لتطبيقه. وتعهّد الرئيس الأميركي باسترجاع الأراضي التي يسيطر عليها مقاتلو التنظيم حالياً في العراق وسوريا.. فضلا عن قطع سبل تمويلهم ومطاردة قادتهم وتفكيك شبكاتهم وخطوط إمدادهم، إلّا أنّ أوباما أوضح أن هذه الحرب ليست حربا ضد دين بأكمله، لأن أميركا بلد تتعدد فيه الأديان والأعراق، ولا يمكن للتفرقة والتمييز إلا أن تساعد تنظيم داعش في تطبيق أيديولوجيته. تهديد وتحد وفي سياق متصل بتهديدات تنظيم داعش الإرهابي، قال الرئيس الأميركي إن هذا التنظيم لن ينجح في استهداف مظاهر الحياة، ولن يجبرهم على التخلي عن الحياة الطبيعية والتراجع والإكفاء عن العالم. وتابع: لن أسمح لذلك بأن يحدث ونحن في مجتمعاتنا القائمة على أساس التعدد، فالكل له الحق في أن يفعل ما يريد ولن ننقلب ضد بعضنا البعض، ولن نسيء معاملة بعضنا البعض على أساس الدين أو العرق، لأن في ذلك خيانة لمجتمعنا وتعزيزا للدعاية التي يمارسها تنظيم داعش. دعوات تعاون من جهته، حضّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الولايات المتحدة وروسيا على التعاون في سبيل استئصال الإرهاب من جذوره، مشيراً إلى أنّه سيكشف عن خطة عمل شاملة لمحاربة التطرف والعنف في أوائل العام المقبل. وأضاف كي مون أنّه يعول على دعم البلدين للقضاء على عدو مشترك، وأنّ الأمم المتحدة تجمع أفكاراً من الدول الأعضاء من أجل وضع استراتيجية مشتركة لمكافحة الإرهاب. وقال خلال اجتماع في ماليزيا مع ميدفيديف على هامش القمة السنوية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان): باسم الإنسانية ينبغي هزيمة كل هؤلاء الإرهابيين والمتطرفين أيديولوجيا، نحن بحاجة للوحدة وبحاجة لأن نظهر تضامنا دوليا للتعامل مع داعش، عدونا المشترك وبعض الجماعات المتطرفة والإرهابية الأخرى. كفاح فعّال بدوره، أكّد رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أنّ الدول التي تسكنها أعداد كبيرة من المسلمين وبينها روسيا يتعين عليها أن تتحد لمحاربة تنظيم داعش، مضيفاً: فجر الإرهابيون طائرة روسية فوق شبه جزيرة سيناء، نفذوا مذبحة في قلب أوروبا، هذه أفعال مروعة العالم كله شعر بالصدمة، ينبغي علينا العمل معاً من أجل محاربة داعش كوسيط إرهابي. وشدّد ميدفيديف على ضرورة التنسيق المتناغم للجهود السياسية والعسكرية التي تبذلها الدول التي عانت الإرهاب. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن ميدفيديف قوله: من الواضح اليوم أكثر من أي وقت مضى أن كفاحاً فعالاً ضد هذا الشر ممكن فقط بتنسيق جميع القوى وبالاعتماد في المقام الاول على المؤسسات الدولية القائمة من بينها الامم المتحدة. وتابع أنّ تطوير أسلوب بناء أمن متكافئ وغير قابل للتجزئة يتعين أن يصبح ملحّاً للعالم بأسره بما في ذلك منطقة آسيا والمحيط الهادي.