بحث فريق مؤلف من أساتذة بكلية العلوم في جامعة البحرين تأثير الجسيمات النانوية على خلايا الطحالب، وذلك عبر إجراء تجارب تدرس تأثير المواد النانوية مثل أكسيد الحديد المغناطيسي، والزنك، والتيتانيوم على نمو الطحالب الميكروسكوبية ( Picochlorum). وقالت الأستاذ المساعد في تخصص علوم البيولوجيا الجزيئية بقسم علوم الحياة الدكتورة ليلى هزيم إن الهدف من إجراء هذه التجارب والدراسات على هذا النوع من الطحالب كونها من الكائنات الحية التي تستخدم في اختبارات سمية المواد الكيميائية وغيرها من المواد. وأضافت هزيم "أن من أهم نتائج البحوث المنشورة حول هذه النوعية من الطحالب تؤكد أن لديها خاصية مهمَّة وهي التخلص من السموم والملوثات الضارة في البيئة. بالإضافة إلى إمكانية تطبيق إجراءات الدراسة على الملوثات المختلفة والمواد الكيميائية على اختلاف مصادرها، ودراسة تأثيرها على البيئة والتركيز المسموح به من أجل التقليل من آثارها السلبية على البيئة البحرية بشكل عام والكائنات البحرية والكائنات التي تتغذى عليها بشكل خاص. وأكدت أن نتائج التجارب التي أجراها الفريق أثبتت أن إدخال المواد النانوية إلى الخلايا الطحلبية يسهم في زيادة معدل تكاثر الخلايا أكثر من الوضع الطبيعي، موضحة أن الخلايا كانت قد تأثرت في الأسبوع الأول والثاني من دورة حياتها، ثم تكيَّفت بعد ذلك مع المواد النانوية، وامتصَّت المواد السامَّة، وترتب على ذلك زيادة في معدل النمو والتكاثر مقارنة بالطحالب التي لم تتعرض للجسيمات النانونية. وأشارت هزيم إلى أن فريق البحث وظف جهاز MUZE CELL ANAYZER وهو جهاز يتيح قياس تركيز الخلايا الحية بدقة متناهية واستخدامه في اختبارات السمية للمواد الكيمائية، لافتة إلى استخدام الجهاز لأول مرة في المنطقة العربية لهذا الغرض، بالإضافة إلى أنه واحد من الأجهزة العلمية الرئيسة في كلية العلوم بجامعة البحرين. وذكرت هزيم أن الورقة العلمية التي أعدتها قد تم قبولها للنشر في كتاب ضمن سلسلة أحد الموسوعات العلمية المتخصصة بتقنية النانوتكنولوجي. بالإضافة إلى نشر نتائج الدراستين مؤخراً في المجلة العلمية "علوم البيئة وأبحاث التلوث"، وهي من المجلات العلمية الرصينة في مجالها. وشارك في البحث العلمي كل من: الأستاذ المساعد في تخصص علوم البيولوجيا الجزيئية بقسم علوم الحياة الدكتورة ليلى هزيم، والأستاذ المساعد في تخصص النانوتكنولوجي بقسم الفيزياء محمد بودينة، والأستاذ المساعد في تخصص الكيمياء العضوية بقسم الكيمياء سعاد رشدان، بالإضافة إلى باحثين من الهيئة الأكاديمية في جامعة الخليج العربي وفريق علمي من جامعة Universit Lille الفرنسية بقيادة رباح بوخروب. يذكر أن عمادة البحث العلمي قد أسهمت في تمويل الدراستين في إطار المشروع العلمي.