ناشدت زوجة سومباث سومبوني، القيادي بالمجتمع المدني في لاوس، وسائل الإعلام بالتوقف عن تأليهه، قائلة إن الاهتمام يمكن أن يضر أكثر مما ينفع. وقالت السنغافورية "نج تشوي مينج" إنه " عندما تقرأ ما يكتب في الصحافة وما كتب على مدار الأشهر الاثني عشر الماضية، فإنه تم تحويل سومباث لبطل لاوس الخارق". وأضافت إنه " ليس كذلك"، وذلك خلال كلمتها في نادي المراسلين الأجانب بتايلاند في وقت متأخر أمس الأربعاء قبل الذكرى السنوية لاختفاء زوجها في فينتيان منتصف كانون أول/ديسمبر 2012 . وقالت نج " ندرك أن سومباث في أوضاع مزرية للغاية إن كان لا يزال على قيد الحياة، وهذا هو السبب في أنني أناشد أصدقاءنا الإعلاميين أن يكونوا أكثر تحفظا بشأن الوضع الحقيقي في لاوس". واختفى سومباث/61 عاما/ بعد اعتقاله في نقطة تفتيش تابعة للشرطة خارج عاصمة لاوس، حيث أظهرت صورا ملتقطة عبر شبكة تلفزيونية مغادرته سيارته، ثم ركوبه شاحنة "بيك آب" انطلقت مسرعة به. ولم يقدم النظام الشيوعي في لاوس أي تفسير لاختفاء سومباث، قائلا إنه ربما يكون ناجما عن نزاع شخصي. وتخضع لاوس لحكم الحزب الشيوعي الواحد منذ عام 1975. وتتعرض الصحافة المحلية لسيطرة مشددة، بينما تصف منظمات حقوقية دولية، المجتمع المدني في لاوس بأنه "وليد". وولد سومباث في عائلة زراعية ودرس الهندسة الزراعية في الولايات المتحدة قبل أن يصبح معنيا بالزراعة وتنمية المجتمع بعد عودته إلى بلاده أوائل الثمانينيات من القرن الماضي. وقالت نج إنه " قيادي في المجتمع المدني بلاوس حيث لا يزال المجتمع المدني وليدا". كما أصبح سومباث شخصية شهيرة في أوساط منظمات المجتمع المدني الأجنبية ووكالات الإغاثة الأجنبية. وأضافت زوجته أنه " طالما قال لي إنه يخشى من أن الشهرة تعرضه لمخاطر كبيرة جدا". واختفى سومباث بعد فترة قصيرة من اضطلاعه بدور بارز في "منتدى شعوب أسيا وأوروبا" الذي اقيم في فينتيان للمرة الأولى أواخر العام الماضي. ويضم المنتدى منظمات مجتمع مدني والحكومات لمناقشة عددا من قضايا الحوكمة، بالتوازي مع اجتماعات قمة أسيا أوروبا.