لم تكن الأولى، وكذلك لن تكون الأخيرة التي يتعرض فيها مواطن بحريني خليفة بن أحمد بن محمد الخليفة مدير أمن الجنوبية لاستفزازات واهانات من صبية الجماعات المارقة التي اتخذت من لندن ملجئاً لها تصطاد كما الذئاب المسعورة المواطنين البحرينيين الذين يزورون بريطانيا سواء في مهماتٍ رسمية أو رحلات علاجية أو سياحية أو غيرها، يحدث ذلك في شوارع العاصمة لندن. ولم تكن المرة الأولى التي يغضب فيها الرأي العام البحريني رجالاً ونساءً هنا في الداخل مما يتعرض له ابناؤهم واخوانهم ومواطنوهم في بريطانيا من مجموعات شريرة انفلت عقالها وراحت تمارس شكلاً من اشكال الارهاب والترويع والتهديد والتخويف مستغلة القوانين البريطانية بشكل تكيل فيه الاهانات ولمواطن بحريني وقف بصلابة ضد مشروعها الانقلابي الفاشل. اسئلة غاضبة محتجة كثيرة حملتها شبكات التواصل غداة تعرض هذه المجموعات لسفير البحرين في لندن، وكذلك حين تعرض مدير أمن الجنوبية لنفس الموقف من نفس المجموعة التي تصيع في لندن، وهي اسئلة تمحورت حول موقف الشرطة البريطانية من الاهانات وهي توجه لزائر من زوارها وفي شارعٍ من شوارعها. واحتج البعض بأن القوانين هناك تسمح بالاحتجاج. ودفع الغاضبون بحجة اخرى بأن ما حدث ليس احتجاجاً وانما اهانات واستدراجات مستفزة للاشتباك، حيث استخدموا مفردات وألفاظاً مثيرة للغضب بقصد مقصود حتى يقع الشخص المستهدف تحت طائلة القانون البريطاني ثم يُعاقب بما ارتكب، فيما هم الذين دفعوه دفعاً استفزازياً لذلك، وهو ما ينبغي وضع حدٍ له من قبل الجهات المعنية هناك عن أمن زوارها. وغرد البعض متسائلاً، ماذا سيكون موقف الحكومة البريطانية لو تعرض سفيرها في شارع من شوارع العاصمة البحرينية المنامة لمثل ما تعرض له سفير البحرين هناك؟؟. وتلقف الكثيرون هذه التغريدة ليعيدوا نشرها على نطاق واسع مضيفين ما يعبّر عن استنكارهم لما يهدد سلامة مواطنيهم وراحتهم في بريطانيا، حيث ستترك مثل هذه الاستفزازات هواجس قلق لدى البحريني الزائر لهذه البلاد بعد ان استغلت شرذمة دخيلة الانظمة والقوانين فيما يسيء لزوار بريطانيا فهل ترضا وتقبل حكومة كاميرون بذلك وهي التي تعلن ليل نهار محاربتها للإرهاب ان يُرهب زائر على ارضها. وللاسف حتى العائلات النساء لا حرمة ولا احترام لدى هذه الشرذمة لها، فقد تخلوا عن العادات والتقاليد والاعراف البحرينية الاصيلة ووجهوا لهن الاهانات والاستفزازات بطريقتهم الشوارعية. لا نكتب حول الموضوع لنحتج أو لنؤاخذ هذه الشراذم الضالة ولكننا نكتب للحكومة البريطانية تحديداً لعل سفارتها هنا وهي تترجم كل ما يكتب عن بلادها ان تترجم وجهة نظر تعبّر عن الموقف الشعبي البحريني وعن قطاع واسع منه حتى تكون على بينة من ان ما يصيب المواطن البحريني على أرضها مرفوض ومحل استنكار شعبي ووطني ما ينبغي ان تضع حداً له بوقف انتهاكات الحرية الشخصية المدنية على ارضها. انتهاك خصوصيات الشخص المستهدف داخل سيارته أو السيارة التي استأجرها مؤشر خطير قد يقود اذا لم يكن هناك ردع حقيقي لانتهاك محل سكنه في بريطانيا. وهذا ما تردد هنا في مجالس البحرين ومنتدياتها، فهل وصل إلى المعنيين في الحكومة البريطانية او الجهة المختصة فيها بسلامة زوارها؟؟. لا نهوّل لكننا ابداً لن نهوّن مما تعرض له المواطنون البحرينيون هناك من اهانات وترهيب وترويع واستفزاز خشية من ان تتطور وتتصاعد وسائل الشراذمة من الجماعات المارقة في تصرفاتها ومسلكياتها الحمقاء التي تنمّ عن تردٍ وتساقط اخلاقي وانحطاط سياسي فاشل حتى النهاية.