• استبشر الشارع الأهلاوي خيرا بالتعاقد مع المدرب البرتغالي بيريرا لما يملكه من سجل قوي وإنجازات تجعل منه مطمعا لعديد من الأندية العالمية وليس على مستوى المنطقة فقط.. • بدأ المدرب «الداهية» الإعداد للفريق الأهلاوي بمعسكر محلي بسيط في أبها للتعرف عن قرب على لاعبين رآهم قبل ذلك في «أشرطة فيديو».. • لكن.. ما جاء بعد المعسكر من قرارات فنية ترمي إلى أن بيريرا مقدم على مغامرة صعبة لن يدفع ثمنها إذا ما فشلت إلا الأهلي كيانا وجماهير.. • كيف للمدرب بيريرا أن يقرر أن ما يحتاجه ليسير بالأهلي في كافة بطولات الموسم هو ذلك العدد الضئيل من الأسماء.. • كيف كانت آليته في اختيار الأسماء التي ستمثل الأهلي طوال موسم مليء بالمباريات.. • كيف وعلى أي أساس اتخذ قرارا يقضي بتجريد الفريق من المهاجمين المحليين.. • كيف استغنى عن الخميس وهو الذي لم يأخذ فرصته الحقيقية في اللعب.. • كيف فرط في عيسى المحياني وهو اللاعب الذي وإن قلت مشاركته إلا أنه يسجل في أي مناسبة يشارك فيها.. • كيف ينسق إسماعيل المغربي وهو الهداف الأول لأولمبي الأهلي وأمل الهجوم الأخضر.. • كيف للإدارة أن تسكت على هذه التصرفات والقرارات دون تعليل مقنع وواقعي.. • كيف نسيت إدارة الأهلي الكارثة التي واجهها الفريق حينما أصيب أبرز المهاجمين واضطر إلى توليف مهاجمين.. • ما يحدث الآن يصيبك بالخوف والقلق من إدارة فهد بن خالد وأنها لم تراع ما حدث الموسم الماضي جراء ظروف الغيابات والمشاركات.. • لو ألقينا نظرة في الأسماء التي اختارها بيريرا سنجد أن البديل غائب في أغلب المراكز.. • فمن سيكون بديل منصور الحربي أو علي الزبيدي أو المهاجمين فيكتور وسوك.. • نقدر أن إدارة الأهلي اجتهدت وبذلت الغالي لإحضار بيريرا لأنه ــ كما أسلفنا ــ يحمل سجلا يحق له التباهي به.. • لكن على الإدارة أن تعي وتدرك أن كل ما تم دفعه لهدف أن يعود الأهلي لتحقيق أغلب البطولات.. • وعليها أن تحاسب وتواجه بيريرا بالأخطاء بصفتها المسؤولة أمام الجماهير الأهلاوية المجنونة والحريصة على ما ينتج من الأموال التي دفعت والتعاقدات التي جلبت.. • وعليها أن تضع أمامها أن الجماهير الخضراء ستكون قاضيا لا يرحم إذا ما ظهر الفريق بصورة لا ترضي.. • وإذا لم يكن ذلك الاهتمام وتلك المراجعة، فالأكيد أن مشوار بيريرا في الأهلي لن يطول مهما كان اسمه.. خارج المرمى • أن تربط بين شخصيتك أو شعور يعتريك وبين نوايا من حولك، وتعطي لنفسك الحق بأن تحكم عليهم لمجرد كلمة أو تصرف، فهذا ما لن يرضاه منك الطرف الآخر أيا كان حجم العلاقة التي تربطكما.. • أن تخلط بين ما يكنه لك الطرف الآخر من مودة ومعزة وبين تصرفات تحدث في ظروف الحياة اليومية، وليست بتلك القيمة من التفكير بها، فهذا يدل على عدم ثقتك بالطرف الآخر.. • وبذلك لن يجد ذلك «الطرف الآخر» بعدها ذلك الحافز والدافع لأن يكون صادقا أو مطمئنا لعلاقته معك، طالما أن تلك «العلاقة» معرضة «للبيع» في أي لحظة.. • راجع نفسك كل يوم قبل أن تصدر الأحكام في أناس قد تندم في تسرعك بالحكم عليهم.. مقالة للكاتب ايمن عابد عن جريدة عكاظ