تناولت صحف أميركية التحرك الدولي لمواجهة تنظيم الدولةالإسلامية، خاصة في أعقاب صعوده وتنامي قوته وشنه هجمات على المستوى الدولي، مثل إسقاطه الطائرة الروسية فوق سيناء وتبنيه هجمات باريسوتهديده باستهداف الولايات المتحدة ودول غربية أخرى. فقد قالت صحيفة ذي وول ستريت جورنال في افتتاحيتها إن فرنسا تتقدم الصفوف وتقود المعركة ضد تنظيم الدولة، وأضافت أنه حري بإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما والولايات المتحدة دعم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في حال طلب مساعدة من حلف شمال الأطلسي (ناتو). وأوضحت أن فرنسا حزمت أمرها وبدأت بشن غاراتها الجوية ضد مواقع تنظيم الدولة في سوريا، وذلك في أعقابالهجمات التي شنها التنظيم على باريس. كما نشرت الصحيفة مقالا للكاتب غاري كاسباروف قال فيه إن فرنسا بدأت شن غارات ضد تنظيمالدولة، وإنالولايات المتحدة لا تزال مترددة وتقود الحملة ضد تنظيم الدولة، ولكن من الخلف، وأن الضربات الجوية وحدها لا تكفي لإنجاز المهمة. 4622781090001 50e14dc1-9ea3-4f75-b485-72193354b7e2 0de866f5-0f78-4f35-948e-de25731b577b video هجمات دولية من جانبها نشرت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور مقالا للكاتب نيكولاس بلانفورد قال فيه إن تنظيم الدولة بدل استراتيجيته وصار يهدد الغرب بشن هجماته على المستوى العالمي، وإن هذه السياسة تحمل في طياتها مخاطر كبيرة على دول الغرب وعلى التنظيم نفسه. وأوضح أن تنظيم الدولة عندما يشن هجمات في أنحاء متفرقة من العالم، فإنه يستعدي المزيد من القوى الكبرى ضده، وهذا ما بدا في أعقاب إسقاطه طائرة الركاب الروسية وإثر شنه سلسلة هجمات ضد باريس. وأضاف الكاتب أن تنظيم الدولة يعاني الآن ضغوطا هي الأقوى في كل من سوريا والعراق، وأنه لم يتلق مثل هذه الضربات الجوية منذ أعلن عن دولة "الخلافة" منتصف العام الماضي، لكن الضربات الجوية لاتحقق الكثير. من جانبها نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للكاتب غريغ جافي قال فيه إن الرئيس الأميركي باراك أوباما لا يرغب في توريط بلاده في أي حرب في الشرق الأوسط، وإنه في السنة الأخيرة من فترة رئاسته الثانية، حيث يغادر البيت الأبيض. وأشار الكاتب إلى أن الرئيس أوباما يقاوم أي ضغوط تدعوه للتدخل العسكري في سوريا أوالعراق، وأن أوباما سبق أن صرح بأن مواجهة تنظيم الدولة تعتبر مهمة كبيرة تتطلب سنوات. ونشرت صحيفة واشنطن تايمز مقالا للكاتب ثوماس بوسيرت دعا فيه مرشحي الرئاسة الأميركية إلى اتخاذ العبرة من الحروب الخارجية التي شنتها الولايات المتحدة مثل غزو العراق والحرب على أفغانستان، وقال إن غزو العراق كان خطأ فادحا وإن الحرب علىأفغانستان كانت باهظة التكاليف. وفيالسياق ذاته، نشرت مجلة ذي أتلانتك مقالا للكاتب سيمون كوتي قال فيه إن تنظيمالدولة يربح في "حرب الأفكار"، وذلك في ظل استغلاله شبكة الإنترنت بشكل متزايد. وأضافت أن تنظيم الدولة استقطب الجهاديين بالعالم، وأن محاولة إضعافه تعني انتقالهم لمنطقة أخرى تحت قيادة جديدة، وذلك لأن المارد قد خرج من القمقم.