يبدو أن الأورام السرطانية التي تظهر عند الأطفال مرتبطة باستعداد جيناتهم للنمو السرطاني. نتائج دراسة أمريكية حديثة تبرز حقائق جديدة عن مخاطر سرطان الأطفال بما قد يساهم في تغيير كيفية تقييم المرضى. قال باحثون أمريكيون إن رصد التسلسل الجيني لأكثر من ألف طفل وبالغ مصابين بالسرطان خلص إلى أن 8.5 بالمائة منهم ولد ولديه جينات تسهم في أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالأورام. الباحثون وصلوا إلى هذه النسبة بعد أن أجروا تسلسلا جينيا لأنسجة مصابة وأخرى سليمة لنحو 1120 طفلا مصابا بالسرطان. وقال الباحثون في دورية (نيوانغلاند) الطبية إنه من بين الأطفال الذين يحملون جينات تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأورام ينحدر 40 في المائة منهم من عائلات لديها تاريخ معروف للإصابة بالمرض ما يشير إلى أن التاريخ الأسري وحده لا يمثل دليلا قويا للتنبؤ بإصابة الأطفال بالأورام. وقال جيمس داونينغ من مستشفى سان جود للأطفال في ممفيس بولاية تنيسي الذي شارك في الدراسة في بيان تمثل هذه الدراسة منعطفا مهما في فهمنا لمخاطر سرطان الأطفال وقد تؤدي إلى تغيير كيفية تقييم المرضى. وقال هو وزملاؤه إن هذه النتائج تمهد السبيل لإجراء تسلسل جيني شامل للأطفال المصابين بالسرطان. ويمكن الاستفادة بهذه المعلومات في متابعة رعاية الأطفال وفحص أفراد الأسرة والذرية ممن قد يكونون عرضة للإصابة بالمرض. ومن قبيل المقارنة فان نحو واحد في المائة فقط من الأفراد يحمل هذه الطفرة الجينية. وكان الباحثون يشكّون من زمن طويل في أن الأطفال المصابين بالأورام لديهم استعداد وراثي للإصابة وهو ما أكدته الدراسة. م.م/ ط. أ (رويترز)