أكدت إمارة منطقة جازان أنه لا يمكن لأي جهة مصادرة أملاك المواطنين تحت أي مبرر، مبينة أن كلمة فضاء الواردة في تعميم أمانة المنطقة الخاص بقضية حجج الاستحكام تعني وصفا للوضع الراهن للأرض من عدم وجود مبانٍ أو زراعات، ولا تلغي الملكية، مفيدة بأنه يمكن لأصحابها التقدم للمحاكم للحصول على الصكوك الشرعية كالمتبع حسب الأنظمة والتعليمات. جاء ذلك في بيان بهذا الشأن، عقب تعليمات أصدرها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، بمتابعة تداعيات وردود الأفعال المنشورة في بعض الصحف المحلية ومواقع ووسائل التواصل الاجتماعي، حول التعميم الصادر من أمانة المنطقة بشأن حجج الاستحكام، وما واكب ذلك من بلبلة وإثارة أدت للفهم الخاطئ لمضمون وأهداف التعميم، حسب وصف البيان، وهو ما أكده أمين منطقة جازان محمد بن حمود الشايع الذي أشار إلى أن موضوع إثبات الملكيات بالثبوتات الموجودة لدى المالك ليس للأمين حق في إصدار الأمر فيها ومصادرتها، وإنما يعود ذلك في اختصاص وزارة العدل (المحاكم الشرعية)، مفيدا بأن الأمانة لها أنظمة وتعليمات تعمل على تطبيقها وتنفيذها. وأوضح أن الخطاب الصادر والمتداول يصب في مصلحة المواطن وحفظ حقوقه المثبوتة من التداخلات الحاصلة في تحديد حقوق الأرض على الطبيعة، من حيث تنزيل الإحداثات لها، وهذا يضمن حقه في التملك ويسهل للأمانة عمل خارطة توثق كل الملكيات الموجودة على أرض الواقع، مبينا أن ما ذكر من استبدال عبارة يدعي تملكها بكتابة الأرض المجاورة بأنها أرض فضاء يعتبر وصفا للحالة التي عليها الأرض من (مبانٍ، زراعة، فضاء) وكلتا الكلمتين بمعنى واحد ولا تعني مصادرتها. وقال إن الوصف الذي حدد في الخطاب على لسان الأمين هو وصف يعنى بطبيعة حال الأرض وما عليها، وهذا فيه إثبات لصاحب الأرض مستقبلا في استخراج حجة التملك، مشيرا إلى أن الإحداثات التي يتم تنزيلها عبر نظام الـGPS تبين حدود الأرض بأكثر دقة من دون السماح بأي تداخل بينها وبين المجاورين لها، والشوارع التي سوف تنفذ، ويسهل على الأمانة عدم التلاعب في حدود الأراضي، وهذا فيه مصلحة ومنفعة للجميع، منوها بعدم الانسياق وراء كل ما يكتب إلا بمعرفة المعلومة من مصدرها الصحيح، وعدم التضليل عن الحقائق لما يحدث ذلك من عواقب لا تحمد عقباها. من جهة ثانية، استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان بمكتبه بالإمارة أمس مدير عام الأحوال المدنية بجازان علي بن علوش المدخلي ومديري الفروع بالمنطقة. وفي بداية اللقاء تسلم أمير منطقة جازان التقرير السنوي الخاص بإنجازات الأحوال المدنية بجازان والمكاتب التابعة لها في عدد من المحافظات خلال العام 1434هـ موجها بتقديم كل ما يخدم أبناء المنطقة وإنجاز معاملاتهم في أسرع وقت ممكن.