×
محافظة المنطقة الشرقية

2015 على موعد مع المشاريع الجديدة وأسعار النفط لن تؤثر على الإنفاق

صورة الخبر

يتسبب تكرار الأعطال في شبكة المياه بجزيرة تاروت في حرمان الأهالي من المياه، الذين طالبوا بضرورة إيجاد حلول مناسبة تحول دون تكرار هذه الظاهرة التي أصبحت مقلقة للغاية، مؤكدين أن الوعود الكثيرة التي يطلقها المسؤولون من نهاية تحطم الخطوط الرئيسية سرعان ما تتلاشى مع حدوث عطل جديد، حتى أن الحصول على المياه المحلاة تحول إلى شبه حلم مع طول فترة الانتظار. وذكر سلمان محمد، أن شبكة المياه التي أكل عليها الدهر وشرب تمثل المشكلة الحقيقية وراء ظاهرة تكرار تحطم الأنابيب، فهذه الشبكة التي مضى عليها سنوات طويلة تتطلب إعادة تأهيل كاملة تحول دون تعرضها للعطب بين فترة وأخرى، مؤكدا أن الجهود المبذولة من وزارة المياه في سبيل التغلب على هذه المشكلة محل تقدير ولا يمكن إنكارها، بيد أننا بحاجة إلى أن نلمس على أرض الواقع تلك الجهود المبذولة، خصوصا أن التصريحات الصادرة من المسؤولين تتحدث عن مشاريع تأهيلية ضخمة بمئات الملايين. وأوضح جعفر عبدالله، أن جزيرة تاروت كغيرها من المناطق التابعة لمحافظة القطيف تواجه مشكلة حقيقية، فبمجرد ظهور عطل في الشبكة تصاب المنازل بالعطش الشديد، مشددا على ضرورة إيجاد حلول بديلة تسهم في إنقاذ المنازل من العطش، لاسيما أن بعض الأعطال تستمر لمدة طويلة، الأمر الذي يخلق مشكلة حقيقية، لاسيما أن المياه تمثل عنصرا حيويا لا يمكن الاستغناء عنه بأي حال من الأحوال، منتقدا الآلية المتبعة لدى مديرية المياه في التعاطي مع سيل الاتصالات في حال حدوث عطل. وأشار عمران زكي إلى أن قسم الطوارئ في مديرية المياه يعمل بمسؤولية كاملة، حيث يعمد للتحرك بشكل فوري بمجرد تلقي اتصال بحدوث طارئ، منتقدا في الوقت نفسه طريقة إعادة الأمور لسابق عهدها بالنسبة للمقاول المسؤول عن إصلاح الأعطال في الأحياء والشوارع، حيث يتم ترك الحفر لفترة طويلة، مما يسبب تشويها ويخلق مشاكل كبيرة، لافتا إلى أن بعض الحفر تبقى لفترة لا تقل عن شهر أو شهرين، معتبرا غياب الرقابة على المقاول سببا في الخلل الحاصل. وقال منير عبدالرزاق إن الانكسار الذي حصل في الخط الرئيسي في جزيرة تاروت يعطي إشارات واضحة، بضرورة التحرك السريع لمعالجة قدم الشبكة الحالية، فالعمر الافتراضي لبعض الخطوط انتهى منذ فترة طويلة، لافتا إلى أن ترك الأمور على وضعها دون تدارك الوضع قبل حدوث المشكلة يسهم في بروز مشاكل كبيرة مستقبلا، لاسيما أن عملية الصيانة تمثل عنصرا حيويا في المحافظة على مئات الملايين المستثمرة في الشبكة على مدى السنوات الماضية. وأكد المهندس محمد العباد مدير مديرية المياه بمحافظة القطيف، أن الانكسار الطارئ الذي أصاب الخط الرئيسي ساهم في انقطاع المياه عن جزيرة تاروت لمدة 6 ساعات، مشيرا إلى أن المديرية تعاملت بسرعة مع العطل من خلال قيام فريق الطوارئ بإصلاح الوضع وتوفير البدائل المناسبة عبر تغذية المنطقة بصهاريج المياه، لافتا إلى أن الأنبوب من الخطوط الرئيسية التي تغذي جزيرة تاروت، لاسيما المناطق الشرقية، يبلغ قطره 500 ملم ويعد من الخطوط الرئيسية في الشبكة، مضيفا أن فرق الصيانة عملت بصورة مباشرة مع الحدث لمسابقة الزمن لإعادة الأنبوب للعمل مجددا، حيث عمدت فرق الصيانة لتفريغ الأنبوب من المياه في البداية قبل الشروع في عملية الإصلاح، مؤكدا أن الكسر خارج عن الإرادة، مقدرا في الوقت نفسه تعامل الأهالي مع الكسر الطارئ وتحمل فترة الانقطاع.