اتهم وزير الإدارة المحلية رئيس لجنة الإغاثة العليا عبدالرقيب فتح الأسودي الحوثيين بارتكاب مجازر حرب، مؤكدا بأن المجتمع الدولي صنف ما يدور في تعز وكل اليمن بأنه يرقى إلى جرائم إبادة. وقال الأسودي في تصريحات لـ «عكاظ»: تعز تحاصر اليوم من المنافذ الثلاثة الرئيسية منفذ الحديدة وعدن وإب، ويتم استخدام أساليب همجية منها التبول في خزانات المياه التي تنقل إلى داخل المدينة ومنع دخول الدواء، داعيا الأمم المتحدة والمنسقية العليا للشؤون الإنسانية لممارسة عملها وحقها الإنساني والضغط على الأطراف المتصارعة بالسماح للمنظمات بممارسة عملها المكفول وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة والبرتوكولات الملحقة والوصول لإنقاذ اليمنيين وتوفير الدواء والعلاج لهم. وأضاف «الحكومة اليمنية تعمل جاهدة وعبر كل الوسائل لتقديم الخدمات لتعز وهناك طرق كانت مفتوحة عبر عدن وطور الباحة للوصول إلى تعز لكننا واجهتنا صعوبات عدة والمشكلة الكبيرة التي تواجهنا، موضحا بأن المواد الغذائية والأدوية بداخل المدينة بطريقها للنفاد. وأوضح أن هناك تنسيقا مع مركز الملك سلمان للإغاثة الانسانية بغية اختراق الحصار ولكن للأسف القوى الإجرامية التي يقودها المجرم علي عبدالله صالح والحوثي لا تعطي بالا للإنسان وقيمه. وأرجع أسباب الحصار الذي تفرضه قوى الانقلاب على تعز -رغم أن تعز مدينة مسالمة- إلى الحقد الدفين لدى المخلوع، قائلا: «تعز مدينة العلم وهي مركز إدارة لمشاريع التنمية وقادة ثورة 2011م وأسقطت المخلوع بصورة نهائية وتستهدف لسلمية ثورتها، مبينا بأن الرئيس المخلوع هدد بشكل علني أن الحرب ستكون في مأرب والانتقام سيكون في تعز. وأشار إلى أن تعز ستنتصر بصبر أبنائها، كاشفاً عن تحضيرات تجرى حاليا وستقضي على التآمر على تعز وأبنائها في الداخل والخارج. وأفاد بأن الحكومة تبذل كل الجهود لدعم تحركات عسكرية سريعة يتم من خلالها فتح معبر عبر ميناء المخا المنفذ الهام لمدينة تعز بالإضافة إلى تقديم الدعم السريع لكل الجبهات سواء الغربية أو الشرقية للتخلص من الحصار المفروض على المدينة.