إذا كانت هناك قائمة بالأشياء التي يجب أن تفعلها والأشياء الأخرى التي يجب أن تتجنبها من أجل أن تتقدم وتصبح رئيسا عظيما في شركتك، فهل ستلجأ إليها؟ هل هناك صيغة سحرية للنجاح إذا كنت قائدا؟ وهل هناك قائمة بالأشياء الأكيدة التي يجب قراءة بنودها واتباعها خطوة بخطوة، أو قائمة أخرى بالأشياء التي يجب تجنبها من أجل تلافي الوقوع في أي مزالق؟ ربما تكون هناك مثل هذه القوائم. فقد كان ذلك موضوعا للنقاش بين العديد من المستخدمين المؤثرين على موقع لينكد-إن مؤخرا. ونعرض هنا أبرز ما قاله اثنان منهم في هذا الإطار. جيمس ألتوتشر- مستثمر، وصاحب مشاريع تجارية لكي تفهم النجاح، من المهم أن تكون على وعي بالأخطاء التي كثيرا ما يقع فيها الناس الذين يفشلون، كما كتب ألتوتشر في مقاله على موقع لينكد-إن بعنوان عشرة أشياء لا يفعلها الناجحون مطلقا. ومن أبرز هذه الأشياء التي يقع فيها الفشلة المتمرسون مرارا وتكرارا، ما يلي: إنهم يؤمنون بكلمة فاشل. نحن لا نعيش وقتا طويلا بما يكفي لكي نفشل. فهل يمكن مثلا أن أصف كوكبا ما بأنه فاشل إذا كان ذلك الكوكب يدور في الفضاء لمدة 4 مليارات سنة ولا يُنتج في النهاية أي شكل من أشكال الحياة على ظهره؟، كما كتب ألتوتشر. وأضاف: أي شيء آخر في الحياة هو مجرد تجربة، فكلما زادت الأخطاء التي ترتكبها، كلما تحسن أداؤك. فعندما تقع في خطأ ما، فإنك تكرر الأمر مرة بعد أخرى حتى تصل إلى الأداء الصحيح. الفشلة يقدمون وعودا أقل من المطلوب، وأداءً أكثر من المطلوب. الكل يسمع هذه الأكذوبه التي تقول: لكي تكون ناجحا، عليك أن تقدم وعودا أقل من المطلوب، وأن تقدم أداءً أكثر من المطلوب. وهذا يعد من أسوأ أشكال فقدان النزاهة والأخلاقيات، كما كتب ألتوتشر. وأضاف: عليك أن تعد بأكثر من المطلوب، وأن تقدم أداءً أكثر من المطلوب أيضا. فإن تقديمك لوعد بأنك ستقدم أكثر من المطلوب سيضعك في مكانة بعيدة عن هؤلاء الذين يقدمون وعودا بأقل من المطلوب. الفاشلون يحصلون على كل المديح. في الواقع، العكس هو الصحيح، فالفشلة يقفون في موضع غير آمن، كما كتب ألتوتشر. وأضاف: قدم للآخرين المديح طوال الوقت، وبعد ذلك ستصبح أنت مصدرا للمديح. وتماما كما يحدث في البنوك، لكن المديح هنا هو العملة، فإذا كنت أنت البنك – أي مصدر المديح- فسوف تحصد أنت كل مديح حقيقي في النهاية، وذلك على المدى البعيد. ليس لديهم دفاتر. أنا أحمل دائما دفترا كذاك الذي يحمله النادل في المطعم (لتدوين الطلبات). ولدي أكثر من 100 من هذه الدفاتر. فكم مرة تراودك فكرة عظيمة، وتقول في نفسك هذه فكرة عظيمة حقا ولن أنساها، ثم بعد ذلك تنساها، كما كتب ألتوتشر. مارشال غولدسميث – مؤلف ومدرب في مجال الإدارة التنفيذية مع ازدياد الطلب على القادة، هناك وقت أقل للتركيز على إجراء التغييرات التي تحتاجها لكي تنجز عملك بنجاح، كما كتب غولدسميث في مقاله على موقع لينكد-إن تحت عنوان ثمانية أشياء يفعلها القادة الناجحون. وأضاف غولدسميث: كلما كان متوقعا منك المزيد، تجد أن لديك وقتا أقل للتطوير، لكن مع ذلك، يعد تطوير مهاراتك القيادية أمرا أكثر أهمية من أي وقت مضى. ولكي تفعل ذلك بشكل صحيح، كما قال غولدسميث، عليك أن تحقق أقصى استفادة ممكنة من البيئة المحيطة بك، وأن تطلب المساعدة ممن حولك. عليك أيضا أن تطلب دعمهم لك. ولكي تفعل ذلك، وتستمر في التطور كقائد، هناك ثمانية خطوات عليك أن توظفها، بحسب غولدسميث. ومن بين أهم هذه الخطوات: اسأل. عليك أن تسأل الناس كيف أكون (مديرا، أو شريكا، أو عضوا في فريق، أو زميل... ) أفضل مما أنا عليه الآن. استمع. عليك أن تستمع إلى نصائحهم، كما كتب غولدسميث. فكر. عليك أن تفكر في ما يقدمونه لك من أفكار، وماذا يعني هذا؟ . اشكر الناس على أفكارهم، وعلى استجابتهم لك بشكل إيجابي عندما يقدمون لك تلك الأفكار. وبمجرد أن تفعل ذلك، عليك أن تشرك الناس. أشركهم لكي يدعموا جهودك في التغيير. وعليك أيضا أن تتابع ما يقدم لك من أفكار. تابع تلك الأفكار بشكل منتظم، وسوف يلاحظ أصحابك الأعمال الإيجابية التي تقوم بها وفقا لما قدموه لك من أفكار. يبدو الأمر بسيطا بعض الشيء، كما يقول غولدسميث، ولكنه سهل أيضا بدرجة تيسر لك أن تتغير إلى الأفضل. يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على موقع BBC Capital.