متابعات(ضوء):المرأة التي فجرت نفسها عند الفجر في شقة كانت فيها مع مطلوبين آخرين، وداهمتها الشرطة فجر الأربعاء في حي سان دوني بشمال باريسي، اتضح فجر اليوم الخميس أنها الفرنسية من أصل مغربي، حسناء آيت بولحسن، التي أجمع الإعلام الفرنسي على عبارة أنها كانت تحلم دائماً بالالتحاق بالجهاديين المتطرفين فكان لها ما أرادت، وفوقها دخلت التاريخ كأول امرأة تنسف نفسها بنفسها في عملية إرهابية بتاريخ أوروبا. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل صورة لحسناء كما ظهرت في نظارات الرؤية الليلية بعد أن قفزت وقبل نسف نفسها بحزامها الإرهابي حاصروها وهي في الشقة مع من كانوا معها، وبدأت مواجهات استمرت 7 ساعات، فانتهزتها فرصة لتحقيق حلمها وصعقت الحزام الناسف الملتف حول صدرها وخصرها، وفجرته بنفسها ومزقت جسدها إلى أشلاء، ثم سرت أنباء وشائعات أتت على ذكرها العربية.نت أمس، بأنها زوجة عبد الحميد أباعود، المعروف بلقب أبو عمر السوسي والمشتبه بأنه العقل المدبر للهجمات، إلا أن المعلومات الأكيدة أشارت إلى أنها ابنة خاله، ولدت قبل 26 سنة في فرنسا لأبوين مغربيين. من المعلومات عن حسناء، وأتت عليها معظم وسائل الإعلام الفرنسية في مواقعها، أنها ولدت قبل 26 سنة في منطقة كليشي لاغارين بباريس، وكانت تردد دائماً عبارة أنوي الالتحاق بالجهاديين إلى درجة كانت تهم معها بالسفر إلى سوريا أو العراق لتتدعوش هناك وتقاتل مع التنظيم المتطرف، لكنها وجدت الفرصة أقرب في فرنسا التي كانت تصفها دائماً ببلاد الكفار. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل صورة محمد ك، مزود منفذي الهجمات بالقنابل والأحزمة الناسفة، والشقة بعد اقتحامها كما من المعلومات أنها انتفضت مع من كان معها حين حاصر 100 عنصر من القوات الخاصة الفرنسية الشقة، وراحت تطلق النار من رشاش كلاشنكوف، ثم قفزت فجأة وفجرت نفسها على مرأى من نظارات للرؤية الليلية كان يضعها المحاصرون للشقة، وعاينوها تصعق حزامها الناسف وتنتحر. وذكرت صحيفة La Dernière Heure (آخر ساعة) البلجيكية في موقعها المعروف باسم DH.be وهو الذي نشر أول صورتين لها، تنشرهما العربية.نت عنه الآن، أن حسناء مولودة في 19 أغسطس 1989 بفرنسا وقريبة من جهة الأم لعبد الحميد أباعود. وهناك ما هو غريب ويتناقض مع حلم حسناء في الالتحاق بالجهاديين، وذكرته صحيفة ديلي ميرور بموقعها فجر الخميس، من أن شاهد عيان عمره 20 واسمه الأول كريستيان كان يرى محاصرة القوات الفرنسية للمبنى الواقع فيه الشقة بالطابق الثالث في منطقة سان دوني وذكر أنها طلبت المساعدة من الشرطة قبل تفجير نفسها، وأن العناصر المحاصرة طلبوا منها الكشف عن هويتها وإظهار وجهها بعد أن صرخت طلباً للمساعدة، لكنها رفعت يديها في الهواء من دون الكشف عن وجهها، وظلت تخفيهما وتظهرهما مرات عدة قبل تفجير نفسها. لكن الصحيفة لم تشر إلى أنها فعلت ذلك ليقتربوا منها، ولتفجر نفسها بهم. وطرأ جديد عن الهجمات ذكرته صحيفة Het Nieuwsblad الفلامنكية اللغة ببلجكيا، عمن سمته صانع القنابل والأحزمة الناسفة التي زود بها منفذي الهجمات، وقالت إنه محمد ك المتواري عن الأنظار، وتلاحقه الشرطة بعد أن أبلغتها نظيرتها الفرنسية بحقيقته، وزودتها بصور له، تنشر العربية.نت إحداها، شارحة أنه من إحدى جزر الكاريبي في أميركا الوسطى، وكان يقيم قبل الهجمات في بلدة Roubaix الواقعة في الشمال الفرنسي عند الحدود مع بلجيكا، لكن أثره اختفى من بعدها. بعد هجمات باريس: أوروبا تبحث عن أباعود والأخير يتفاخر بتنقلاته دون خوف سي ان ان - يعتقد خبراء الاستخبارات أن المواطن البلجيكي أباعود سافر إلى سوريا عام 2014 للانظمام لداعش. وأقام هناك علاقات وثيقة بقائد داعش أبوبكر البغدادي. ويُتوقع أن يكون الرابط المحتمل بين كبار شخصيات الدولة الإسلامية وعناصر داعش في أوروبا. ويُقال أنه يُطارد من قبل القوى الغربية. سألتُ وزير الخارجية الأمريكية جون كيري عن ذلك عندما زار باريس هذا الأسبوع: هل لك أن تؤكد لنا الأخبار عن أحد المشتبه بهم في هذا الهجوم، عبدالحميد أباعود.. هناك تقارير تقول بأن الولايات المتحدة وفرنسا وعدد آخر من الحلفاء أرادوا استهدافه وسعوا إلى قتله في سوريا.. وهو كما يبدو مواطن بلجيكي وعنصر عالي المستوى في داعش.. جون كيري: “بإمكاني تأكيد أنه عنصر عالي المستوى في داعش، لكن لا يمكني تأكيد ما إذا استُهدف أو لا”. في وقت سابق من هذا العام في يناير، اقتحمت القوات البلجيكية الخاصة مخبأ سريا لداعش. وخلّف إطلاق النار التي استمر لعشر دقائق قتيلين من الإرهابيين بينما اعتقل آخر. في الداخل، وجدت القوات الخاصة أسلحة، ووثائق سفرهم، ومواد كيميائية لصنع TATP، وهو نفس مادة التفجير المستخدمة في هجمات باريس. وفقاً للأجهزة الأمنية، فإن مجموعة من 10 أعضاء بقيادة أباعود كانت في المراحل الأخيرة من تخطيط هجوم إرهابي كبير في بلجيكا. ويعتقد مسؤولو مكافحة الإرهاب أنه كان يتواصل مع ثلاثة من المقاتلين عبر مكالمات الهاتف الجوال التي قاد تتبعها إلى اليونان. في فبراير من هذا العام، ادعت مجلة داعش على الانترنت “دابق” إجراء مقابلة مع أباعود، والذي تفاخر فيها بقدرته على دخول أوروبا والعودة لسوريا بإرادته، قائلاً: “كان اسمي وصورتي في جميع نشرات الأخبار، لكنني استطعت البقاء في بلادهم، والتخطيط لعمليات ضدهم، والمغادرة بسلام”. أحد كبار مسؤولي مكافحة الإرهاب ببلجيكا قال أنه من الممكن أنه كان قادراً على العودة إلى سوريا من اليونان. ويعتقد المسؤولون أنه زيّف وفاته لأنه لم يُسمع منه أي شيء بعد عودته لسوريا، وبذلك يمكنه السفر بسهولة من وإلى أوروبا من أجل التنسيق لمؤامرة بلجيكا. وهو تكتيك يُعتقد أنه جعله حراً في التخطيط للأعمال الوحشية التي خلفت أكثر من 100 قتيل ومئات أخرى من الجرحى في باريس. 0 | 0 | 0