اكتشفتم في دراستكم أن تنظيم داعش يعتمد على ما يشبه "خدمة العملاء" لأولئك المهتمين بمعرفة نصائح خاصة بالجوانب الأمنية.. آرون برانتلي / مختص بالأمن الإلكتروني في مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي: "نعم هذا صحيح.. لدى داعش مجموعة من المنصات المختلفة عبر الإنترنت تسمح لعناصره بطرح الأسئلة والحصول على إجابات خلال مدة زمنية معينة”. أين تقع هذه المنصات؟ "هذه المنصات تنتشر عبر العالم الإلكتروني .. أحدها هو تلغرام إلى جانب واتساب ومجموعة أخرى من البرامج.." ما هي أبرز الأسئلة التي تطرح عبر هذه المنصات؟ "هل سكايب آمن؟ والإجابة عادة ما تكون أنه غير آمن لما نقوم به ... ومن الأسئلة الأخرى.. كيف يمكن المشاركة في عمليات تصفح آمنة .. أو ما هو تطبيق الهاتف الذي يجب استخدامه لإجراء اتصالات هاتفية .. وكيف يمكنني إخفاء هاتفي في بعض المواقف”. هل يمكن أن نرى بعضا من نتائج الدراسة؟ "هذه القناة هنا مخصصة لمناقشة أهداف الهجوم وموقعه وطريقته بين منظمات دولية مختلفة .. فعلى سبيل المثال إذا ذهبت إلى تاريخ اليوم سأجدهم يتحدثون حول الطرق التي يجب اتباعها لمواجهة أنونيمس. وجميع القواعد لتفادي القرصنة .. ونصائح بعدم فتح أي رابط إلا عند التأكد من مصدره واستخدام الطرق الآمنة عند التصفح على الهاتف والكمبيوتر”. ذكرت أن هناك مجموعة من خمسة أو ستة أشخاص يجيبون على هذه الأسئلة.. ما الذي نعرفه عنهم؟ "لا نعرف شيئا عنهم سوى ولعهم بالتكنولوجيا وقدرتهم على الإجابة عن الأسئلة بكل براعة ما يشير إلى أنهم من حملة الشهادات العليا”. ما هو الأمر الأكثر جنونا الذي لاحظته خلال مراقبتك لسلوكيات هذه المجموعة؟ "من بين الأمور الأكثر جنونا هو عدد المرات التي أشاروا إليها إلى إدوارد سنودن وقد أشاروا إليه باسم الأخ سنودن .. كأن يقولوا إن الأخ سنودن يفضل هذا التطبيق .. هذا لا يعني بالضرورة أن ما فعله سنودن أمر جيد أو سيء .. بل يعني أننا حين نكشف عن معلومات حول قدراتنا يمكن أن يؤدي ذلك إلى أمور جيدة لكنه في نفس الوقت قد تقع في الأيدي الخطأ”. هل نوقش موضوع الجيد والسيء في استخدام المعلومات من قبل؟ ففي هذا المجال قد تستعمل بعض المعلومات التكنولوجية بطريقة جيدة أو سيئة . وهو ما يعيدنا إلى الحلقة الأولى وهي التواصل الآمن بين أعضاء هذه الجماعات؟ "قد لا أتفق مع بعض صناع القرار فيما يتعلق بهذا المجال .. فليست هناك طريقة جيدة للدخول إلى عالم الرموز والتصفح الآمن ... فقد يقول البعض إنهم يمتلكون المفاتيح لهذا العالم ولكن لكل طريقته.. لذا من الضروري تصنيع برامج تحمي معلوماتنا الشخصية وكل ما نقوم به على الانترنت .. والتركيز على الذكاء الإنساني بعيدا عن استخدام هذه الطرق السرية لأغراض تضر بالبشر”.