×
محافظة المنطقة الشرقية

الشمراني: الإعلام شريك حيوي في برامج التعليم

صورة الخبر

على ما يبدو أن منتخبنا الوطني أدمن الهدايا! مباراة الأزمة بين فلسطين والسعودية قبل حوالي أسبوعين، أهدتنا نقطتين، أعادتنا إلى الصورة مرة أخرى، بعد أن خرجنا منها، أصبح مصير تأهلنا في أيدينا، وفجأة، وبعد الفوز الباهت بهدفين مقابل هدف على ماليزيا، تعقدت الأمور مرة أخرى، وعلى ما يبدو، أصبحنا في حاجة إلى هدية جديدة، وإلا أصبح أمر تأهلنا إلى الدور الثاني لتصفيات المونديال على كف عفريت!! كان المشهد غريباً في ملعب المباراة بماليزيا، ومنتخبنا يضيع الوقت في الدقائق الأخيرة، راضياً بما أنجز، وكأنه سجل عشرة أهداف، وليس هدفين مقابل هدف، كان يفعل ذلك، وكأنه لا يعرف طبيعة حقيقة الصعود إلى الدور الثاني، التي تعتمد على أمرين، كلاهما أهم من الثاني، الأمر الأول، هو الفوز، والثاني، تسجيل أكبر عدد من الأهداف، فهل فعلنا!! خرجت تصريحات مهدي بعد المباراة، تتحدث عن كل شيء، إلا أهم شيء، وهو الناحية الفنية!! تحدثنا عن الملعب وعن الطقس، وعن المراقب، الذي استفز اللاعبين، فلم يتمكنوا من تسجيل إلا هدفين، سامحه الله!! لم يتحدث أحد عن الروح الغائبة، والبطء والملل، والأداء التقليدي المحفوظ، والاختراق الممنوع، والسرعات المتراجعة، والضغوط الوهمية، والأطراف المغيبة، وكلها لم تكن موجودة في منتخب يسعى للوصول لكأس العالم، وأمام فريق لا يملك إلا شيئاً واحداً أحرجنا به، وهو الروح القتالية، الذي سجل من خلالها هدفاً، وخشينا في آخر الأمر أن يسجل هدفاً آخر، فلجأنا إلى تمويت اللعب، بدلاً من إضافة الأهداف التي هي في صلب اللعبة، إما تصعد بك، أو تعصف بك في مهب الريح! لا أخفي أن الأمور أصبحت معقدة للغاية، فلا يكفيك الآن لكي تتأهل، أن تفوز على فلسطين وعلى السعودية، النقاط لم تصبح الآن الهاجس الوحيد، للأسف، الأهداف أصبحت لا تقل أهمية، بعد أن فاقنا المنتخب السعودي بفارق أربعة، في أعقاب أهدافه العشرة في ملعب تيمور، الذي بخرناه بهدف يتيم من قبل! والذي يزيدنا أسفاً، أن المنتخب السعودي سيلاقي ماليزيا في مباراته المقبلة على ملعبه، وليس بمستبعد أن يسجل عشرة أخرى، فهو يريد أن يأتي إليك ويخسر وهو مستريح، وغير مبال، لسبب بسيط لا نريد أن نفهمه، وهو أنه إذا فاز بنتيجة كبيرة على ماليزيا، وهو المتوقع، فسوف يتأهل بالمركز الأول قبل أن يأتي إليك، ويتركك مع مصير غير مأمون بالمرة، في لعبة التأهل من المركز الثاني، التي أصبحت أشبه بسالفة دون كيشوت، الذي حارب طواحين الهواء ذات يوم!! آخر الكلام ** تقول لي تفاءل، فالكرة فيها كل شيء، وأقول أتمنى، وأبدي استعدادي بصدر رحب لهذا التفاؤل، إذا كان بمقدورنا أن نفوز على فلسطين بستة أو سبعة، وعلى السعودية بالأربعة أو الخمسة!! ** قال لي أحدهم، تتحدث بشكل ساخر عن هدية ثانية تأتينا من السماء، أشبه بتلك التي حلت علينا من تعادل فلسطين مع السعودية، هذا يا صديقي ليس بمستبعد، إذا تبادل منتخب ماليزيا المواقع مع تيمور، وجاء في المركز الأخير، ساعتها، ستلغى نتائج ماليزيا بدلاً من تيمور، وفجأة، يعود الفارق إلى سيرته الأولى بيننا وبين السعودية، سيكفينا الفوز لنتأهل بالمركز الأول!! ** منتخبنا تحل عليه البركة من حيث لا يحتسب، عندما تضيق عليه السبل، ألا تعرف لماذا...!!! البحث عن هدية جديدة!!