×
محافظة المدينة المنورة

55 إرهابيا ينتظرون القتل

صورة الخبر

أكد المهندس سهيل محمد فرج المزروعي، وزير الطاقة، أن واقع الاقتصاد الكلي العالمي يحتّم على شركات صناعة البتروكيماويات في منطقة الخليج مواصلة الاستثمار ودفع عجلة الابتكار في القطاع من أجل تعزيز قيمة منتجاتها وضمان نموها المستدام. قال المزروعي في الكلمة التي ألقاها أمس، في افتتاح الدورة السنوية ال10 لمنتدى الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) تحت شعار البناء على الإنجازات المتحققة وتأمين استمرارية النجاحات في عالم متغير: من الضروري بالنسبة لمنطقة الخليج الحفاظ على ريادتها لقطاع صناعة البتروكيماويات نظراً لأهمية ذلك في تحفيز التنوّع الاقتصادي والابتكار، وبالتالي المساهمة في الارتقاء بمستوى حياة الناس في مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى قناعته التامة بأن المحافظة على عقلية يقظة ومنفتحة ستلعب دوراً محورياً في تطوير طرق جديدة قادرة على تعزيز قيمة هذه الصناعة والارتقاء بجودة وكفاءة منتجاتها. وذكر اتحاد جيبكا أن إجمالي حجم الإنتاج الحالي للبتروكيماويات على مختلف أنواعها في الإمارات يبلغ نحو 10.5 مليون طن، في حين يبلغ حجم العائدات المكتسبة في قطاع التصدير أكثر من 7.4 مليار دولار من خلال مبيعات مواد مثل البلاستيك والأسمدة. وقال المزروعي إن قرار أوبك العام الماضي بعدم خفض سقف الإنتاج في مواجهة هبوط أسعار النفط كان سليما وأن السوق ستستعيد توازنها. وأضاف المزروعي أن قطاع النفط بحاجة لمراقبة العرض والطلب وإنه لا يجب السماح لتخمة المعروض بتشويه السوق، مؤكداً ثقته بأن السوق ستستقر من تلقاء نفسها وأنه يرى إشارات على هذا الاستقرار. مواصلة التطوير بالقطاع وشدد المزروعي أمام حضور كبير من ممثلي أضخم شركات البتروكيماويات والكيمياويات في المنطقة، على ضرورة تطوير هذا القطاع من خلال الاستفادة من الخبرات وعلاقات التعاون الحالية بين الشركات العاملة في هذا المجال في المنطقة، إضافة إلى مواكبة الاحتياجات المتجددة للعملاء الدوليين من أجل توسيع مجالات ابتكاراتهم لتتجاوز نطاق البحث والتطوير، داعياً دول مجلس التعاون الخليجي لمواصلة تحسين كفاءة البنية التحتية بما يضمن تحقيق أثر مضاعف في الاقتصاد ككل. وأضاف المزروعي، بعد نجاحنا في اكتساب تلك المكانة المرموقة والاستحواذ على حصة مهمة من السوق العالمية على مدى ال50 عاماً الماضية، أصبحنا اليوم أمام منعطف بالغ الأهمية، ومن خلال استقراء حقائق وواقع الاقتصاد الكلي العالمي، ندرك جيداً أنه يترتب على القطاع أن يمضي قُدماً باستثماراته لينتقل إلى مرحلة الابتكار وبلوغ مستويات أعلى في سلسلة القيمة. اتخاذ الخطوات الصائبة وتابع عندما أتأمل الوضع الحالي في المنطقة أرى شركات ومسؤولين تنفيذيين أدركوا التحديات التي أمامهم بشكل تام، ولا يألون جهداً في اتخاذ الخطوات الصائبة من أجل الانطلاق بالقطاع إلى آفاق أوسع وأرحب. وأشاد الوزير بجهود شركة بروج وغيرها من كبرى شركات صناعة البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي، لدفع عجلة الابتكار التي من شأنها أن تعزز النمو المستدام لأعمالها في المستقبل. وأوضح أن صادرات الإمارات غير النفطية تضاعفت في الفترة بين 2010 وحتى 2013 إلى 40 مليار دولار، مشيراً إلى أن قطاع البتروكيماويات يعد مساهماً حيوياً في صادرات الدولة، فيما وفر آلاف الوظائف للمواطنين. وقف الدعم وأكد المزروعي ضرورة الابتعاد عن دعم قطاع البتروكيماويات من أجل تعزيز مكانة دول الخليج وتنافسيتها، مشدداً على أهمية توازن أسعار النفط بدافع من عوامل الأسواق وتوجهات العرض والطلب، نافياً وجود سعر مستهدف لبرميل النفط بحيث يتم تحديد السعر المناسب للمنتجين من قبل السوق. وأشار إلى ضرورة أن تشكل الدول المنتجة ذات التكاليف المنخفضة القاعدة الأساسية لأسواق النفط مع وجود حاجة كذلك إلى المنتجين بتكاليف مرتفعة، لافتاً إلى أن نمو الطلب عالمياً على النفط، متوقعاً أن تتم تلبية هذا الطلب من قبل المنتجين الأكثر تكلفة، مؤكداً أهمية أن يتم ذلك بطريقة مدروسة من حيث التوقيت بحيث لا تؤثر في توازن الأسواق. تحرير أسعار الوقود وقال وزير الطاقة: إن قرار الإمارات بتحرير أسعار الوقود مثال جيد ينبغي أن يسهم في خلق بيئة اقتصادية صحية، مضيفاً أن سياسة التسعير الجديدة في الإمارات، التي ترتبط بأسعار النفط العالمية، تهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني، عن طريق إزالة تشوهات السوق المحتملة. النفط الصخري وذكر أن ظهور إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، لم يغير فقط المشهد في قطاع الطاقة في السنوات الأخيرة، ولكنه بشر بوجود منتجين جدد، متوقعاً أن يتم انتاج نحو 12,3 مليون طن من الاثيلين من النفط الصخري بحلول 2018-2019 وهذا ما جذب الاستثمارات إلى هذا المجال من دول مجلس التعاون الخليجي. وأشار المزروعي، إلى أن شركة أبوظبي للاستثمارات البترولية الدولية (ايبيك) على سبيل المثال، كانت من بين أول من استثمر في النفط الصخري عبر استثماراتها في نوفا، منوهاً بأنه خلال العام الجاري، أعلنت شركة سابك خطط في شهر يوليو/تموز لتوسيع استثماراتها في مشروعات إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الامريكية عبر مشروعات مشتركة. الاستثمار في سلاسل التوريد ولفت المزروعي إلى أن الحكومات تدرك أهمية مواصلة الاستثمار في كامل سلسلة التوريد لصناعة النفط بالرغم من تراجع الأسعار، بحيث يتم استخلاص أكبر قدر ممكن من العوائد على كل برميل بما يعزز من استدامة اقتصادات الدول المنتجة. وقال إن الإمارات ضخت استثمارات كبيرة في تطوير مصافي النفط مع توسع مصفاة الرويس، مشيراً إلى أن الحكومات ستواصل الإنفاق على تطوير العمليات في قطاع النفط، مع التركيز على إدارة أكثر كفاءة للتكاليف. من جهته، قال عبد العزيز الهاجري، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للدائن البلاستيكية (بروج)، يوفر منتدى (جيبكا) السنوي فرصة مميزة لشركة بروج لاستعراض دورها البارز في تطوير قطاع الصناعات البتروكيماوية فضلاً عن دورنا الرائد في مجال الابتكار وتسخيره في دعم وتطوير قطاع الصناعات البلاستيكية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي عبر تعزيز الدور القيادي وإبراز أهمية الدعم والتواصل المستمر. وأضاف يسرنا أن نكون أحد المساهمين الرئيسيين في النجاح المتواصل الذي تحققه منتديات (جيبكا) السنوية لما توفره لشركة بروج من فرصة لتسليط الضوء على استثماراتها في مجال الابتكار وزيادة الطاقة الإنتاجية وكذلك مناقشة التحديات التي تواجه هذا القطاع سعياً لمواصلة النجاح والتطور في ظل المتغيرات التي يشهدها حالياً قطاع الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية. قضايا القطاع وتضمنت قائمة المواضيع الرئيسية خلال المنتدى البيئة الجديدة للطاقة: مقتضيات قطاع الصناعات الكيماوية، آفاق الطاقة العالمية، حالة قطاع الصناعات الكيماوية العالمية، استراتيجية المواد الكيماوية في عصر من الغموض الاقتصادي والمتعلق بالطاقة، آفاق القطاع في الشرق الأوسط، آفاق قطاع الصناعات الكيماوية في الصين وآفاق قطاع الصناعات البتروكيماوية في أمريكا الشمالية. 2000 مشاركفي فعاليات المنتدى يُعد المنتدى السنوي للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، الحدث الأبرز والأهم في قطاع صناعة البتروكيماويات والكيماويات بمنطقة الخليج العربي، وقد أصبح أحد أهم الفعاليات على أجندة قطاع صناعة الكيماويات العالمي لما يوفره من فرصة مميزة لجميع الأطراف المعنية وأصحاب المصلحة في المنطقة والعالم من أجل التواصل وتطوير العلاقات وتبادل الخبرات والمعرفة. وتميز الملتقى الذي انطلقت فعالياته أمس بكلمة وزير الطاقة الإماراتي، بمستوى مشاركة غير مسبوق تعدت 2000 مشارك، في هذه المرحلة الحساسة التي تشهدها المنطقة والعالم. 8.5 % حصةالصادرات الخليجية عالمياً تستأثر صادرات دول مجلس التعاون الخليجي من البتروكيماويات بحصة تبلغ 8.5% من السوق العالمية، فيما تجاوزت طاقتها الإنتاجية 136 مليون طن في عام 2014، وتبوأت السعودية الصدارة اقليميا لجهة حجم ومعدلات نمو الطاقة الإنتاجية للبتروكيماويات خلال العقد الماضي، وشمل التوسع جميع دول المجلس باستثناء البحرين وكان النمو الأكبر في كل من الإمارات وسلطنة عمان. 4.5 % نمو قطاعالبتروكيماويات الخليجي 2016 أكد الدكتور عبد الوهاب السعدون، أمين عام الاتحاد الخليجي للكيماويات والبتروكيماويات جيبكا أن قطاع البتروكيماويات الخليجي ورغم انخفاض أسعار النفط بنسبة 60% تقريباً منذ يونيو/حزيران الماضي فإنه يظل في موقع أفضل على مستوى النمو بنسبة تصل 4,5% العام المقبل، مقارنة بمستويات النمو الاقتصادي العالمية. وأشار السعدون إلى أن القطاع لا يزال في وضع جيد على مستويات العائدات ومن حيث تكاليف الإنتاج، داعياً إلى ضرورة مواصلة الابتكار والتطوير في الصناعة لتعزيز التنافسية، التي ظهرت بقوة مع تراجع أسعار النفط العالمية. وطالب السعدون، المنتجين في الاتحاد بمواصلة السعي لفتح أسواق جديدة وتعزيز عملياتها للتخديم على الصناعات التحويلية.