كشف مصدر مسؤول في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أن طهران حاولت خلال الفترة الماضية التدخل في شؤون البلاد الداخلية، وسعت إلى فرض أجندتها. وقال أمين دائرة الإعلام في الحزب، الدكتور ربيع عبدالعاطي في تصريحات صحفية "علاقة طهران بالخرطوم لم تكن على وفاق كما يظن البعض، وكان هناك استياء كبير داخل صناع القرار – حتى قبل حادثة إغلاق المراكز الثقافية – من محاولات إيران المتكررة للتدخل في الشأن السوداني، وفرض أجندتها، وهو ما رفضته أوساط نافذة داخل الحكومة، ودعت إلى إيقافه، إلا أن الغالبية رأت ضرورة التريث". وأضاف "جاءت قضية المراكز الثقافية ومحاولات السفارة الإيرانية نشر التشيع وسط الطبقات الفقيرة داخل الشعب، باستغلال ظروفها المادية، وتلك الحادثة كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، لأنها كانت تخطط في الأصل إلى إحداث فتنة مذهبية وتهديد السلم الاجتماعي، داخل البلاد المعروفة بتبعية كل مسلميها للمذهب السني. وتابع "كان قرار السودان بالمشاركة في التحالف العربي الداعم لشرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بمثابة استطلاع وسط الشعب السوداني، الذي خرج في مسيرات تأييد عارمة لعودة البلاد إلى حضنها العربي، وتحسين علاقاتها مع دول الخليج، وهو القرار الذي أصاب القيادة الإيرانية في مقتل".