هل حرق النفس بات الوسيلة الأولى للاحتجاج حول العالم وخصوصا في الدول النامية؟ آخر فصول هذا المسلسل الذي أنطلق من تونس مع محمد البوعزيزي وفجّر ثورة اجتاحت عددا من الدول العربية، حطّ رحاله في منغوليا اليوم حيث لم يجد رئيس إتحاد عمال شركة أردينيس تافانتولغوي وسيلة أخرى لإقناع الحكومة التي تصر على خصخصة مناجم الفحم في البلاد وبيعها الى الصين مع ما سيترتب على هذا الاجراء من إلغاء آلاف الوظائف. فما كان أمام رئيس نقابة العمال، الذي لم يتم الكشف عن إسمه، إلاّ دعوة الاعلاميين الى مؤتمر صحافي، حيث تلا بيانا مقتضبا قال فيه: إن الحكومة لم تعد تدعم شركتنا، وعائلات عمال المنجم ستتعرض للجوع، ولهذا السبب سأقوم بحرق نفسي من أجل شعب منغوليا وأطفالنا. وما كاد ينهي كلمته حتى سكب سائلا وأضرم النار في نفسه أمام كاميرات الصحافيين الذين صدمهم المشهد. ونقل الضحية فورا إلى المستشفى، حيث تم الكشف عن إصابته بحروق كبيرة، ووصف الأطباء حالته بالحرجة. ( الفيديو من اليوتيوب)